العدد 5125 - السبت 17 سبتمبر 2016م الموافق 15 ذي الحجة 1437هـ

عدد محدود من الزعماء يشارك في قمة عدم الانحياز في فنزويلا

الشرطة الفنزويلية تشتبك مع أنصار المعارضة في كركاس - REUTERS
الشرطة الفنزويلية تشتبك مع أنصار المعارضة في كركاس - REUTERS

مارجريتا (فنزويلا) - رويترز، أ ف ب 

17 سبتمبر 2016

لم يسافر سوى عدد قليل من زعماء العالم إلى فنزويلا لحضور قمة تعقد هذا الأسبوع لمجموعة دول عدم الانحياز التي تشكلت بعد الحرب الباردة فيما يمثل حرجاً لحكومة فنزويلا الاشتراكية التي تعاني من الأزمات.

كان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو وصف القمة السابعة عشر لحركة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة بأنها القمة التي «ستظل حاضرة في الذاكرة لقرون» في الوقت الذي يسعى فيه الزعيم اليساري الذي لا يحظى بشعبية لتدعيم شرعيته الدولية.

لكن الإقبال على القمة تراجع مقارنة باجتماعات أخرى منها القمة السابقة التي عقدت في إيران العام 2012 وحضرها نحو 35 من رؤساء الدول.

وعلى مر السنين تراجعت أهمية الحركة التي يبلغ عمرها 50 عاماً وشكلتها مجموعة من الدول التي ترغب في تجنب الانحياز إلى الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفياتي السابق.

ولكن يبدو أن الحضور سيكون منخفضاً على نحو خاص لرؤساء الدول -وربما لن يتجاوز عددهم عشرة- في اجتماع هذا الأسبوع في فنزويلا التي تعاني من ركود اقتصادي رغم أن الحكومة لم ترد على طلب بنشر قائمة بأسماء الحضور.

وكان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي والرئيس الإيراني حسن روحاني والفلسطيني محمود عباس بالإضافة إلى حلفاء إقليميين من كوبا والإكوادور وبوليفيا ضمن العدد القليل من رؤساء الدول الذين وصلوا إلى جزيرة مارجريتا الواقعة في البحر الكاريبي.

ووصفت المعارضة الفنزويلية التي تحاول الإطاحة بمادورو من خلال الدعوة لاستفتاء الحضور الضعيف بأنه دلالة على العزلة.

وقال زعيم المعارضة، أنريكي كابريليس «ملايين الدولارات من أموال فنزويلا أنفقت من أجل صورة الحكومة ... الكثير من الدول لم تأت للاجتماع».

ومن أبرز الغائبين عن القمة رئيس وزراء الهند وهي عضو مؤسس للحركة حيث لن يحضر رئيس الوزراء ناريندرا مودي لتكون هذه هي المرة الثانية التي يغيب فيها زعيم الدولة عن القمة منذ تأسيسها العام 1961.

وشكت الوفود التي وصلت إلى الجزيرة في أحاديث خاصة من ضعف التنظيم والتأخيرات وسوء حالة الفنادق على الرغم من جهود فنزويلا لإضفاء قدر من البريق على الجزيرة بإعادة طلاء الطرق وملء أرفف المتاجر بالبضائع وتعزيز الأمن في الجزيرة التي تعج بالجريمة.

وقال مادورو في كلمة ألقاها أمس (السبت) «شعب فنزويلا تغمره العاطفة والفخر».

وتاتي قمة عدم الانحياز وسط توتر داخلي شديد في هذا البلد النفطي الذي تراجع اقتصاده مع انخفاض أسعار النفط الخام وبات يشهد أسوأ تضخم في العالم يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ 720 في المئة ونقصاً في ثمانين في المئة من المواد الغذائية والأدوية.

وتتهم المعارضة الحكومة بإنفاق الملايين في هذا الحدث الذي لا يهدف سوى إلى «إعطاء صورة جيدة» و»تزييف» الوضع.

وتظاهرت المعارضة في فنزويلا مستخدمة القرع على أواني الطبخ للمطالبة بإجراء استفتاء في أسرع وقت ممكن على رحيل الرئيس نيكولاس مادورو.

ونزل الجمعة حوالى 500 متظاهر إلى جادة ليبرتادور في وسط كركاس، بينما تظاهر 300 آخرون في مدينة كريستوبال بالقرب من الحدود الكولومبية. وفي الوقت نفسه قامت السلطات بتعبئة مئات من انصارها في مكان آخر من العاصمة.

وأعلنت المعارضة أن متظاهرين أصيبا بجروح في ولاية تروخيو في غرب البلاد، متهمة مجموعات مسلحة مرتبطة بالحكومة بأنها مسئولة عن إطلاق نار.

العدد 5125 - السبت 17 سبتمبر 2016م الموافق 15 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً