العدد 5129 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016م الموافق 19 ذي الحجة 1437هـ

المهندي لـ «الوسط»: تخصيص 50 % من برامج صرح «الميثاق» للأطفال... واستقبال يومي لدفعات من الطلبة

قالت إنه عين تغض النظر عن شوائب التفرقة وتركز على ما يجمع البحرينيين

المدير العام لصرح ميثاق العمل الوطني خولة المهندي خلال حديثها إلى «الوسط»
المدير العام لصرح ميثاق العمل الوطني خولة المهندي خلال حديثها إلى «الوسط»

صرحت المدير العام لصرح ميثاق العمل الوطني، خولة المهندي، بأنه «تم تخصيص 50 في المئة من برامج وزوايا الصرح للأطفال ضمن ألعاب تفاعلية وتعليمية وثقافية».

وقالت إن «الصرح يستقبل بشكل يومي دفعات من طلبة وطالبات المدارس الحكومية والأخرى الخاصة»، مضيفةً أنه «هيئ ليس فقط بمعلومات ومعروضات، بل بألعاب تعليمية تخاطب الأطفال، ولذلك خصصنا أكثر من 50 في المئة منه للأطفال ليتعلموا من خلاله تماماً ما نعلمه للكبار لكن بلغة تناسبهم، وحرصنا في مرحلة تطوير الصرح من حيث المحتوى الثقافي والفكري بأن يكون للأطفال نصيب كبير منها باعتبار أننا نستثمر في المستقبل».

وأوضحت المهندي أن «الصرح متجدد وفيه العديد من الألعاب التفاعلية والتحديات للأطفال بما يوصل لهم هدفنا، وهو مفتوح بشكل يومي طوال أيام الدوام الأسبوعي، ومن يريد الزيارة عليه التواصل معنا لترتيب موعد محدد، علماً أننا نستقبل بشكل يومي طلبة من المدارس، وأحياناً نوجه دعوات خاصة لمهتمين في مجالات معنية لأننا نرغب في رؤيتهم للمستجدات».

واستدركت المديرة العامة قولها: «صرح ميثاق العمل الوطني يتحدث ويحتفي بما يجمع البحرينيين جميعاً بعيداً عن شوائب التفرقة الموجودة، ويتذكر ما نستطيع أن نتقدم من خلاله دائماً، فالشعوب تمر بتحديات ومآزق مستمرة لكنها حين تركز على ما يجمعها تنجح، فالصرح هو رؤية ملك وقصة شعب: في مكان ما من هذا العالم هناك ملك ولديه رؤية وهناك شعب ولديه قصة، صرح الميثاق الوطني يحاول أن يؤرخ لتلك الرؤية ولتلك القصة، وقد لخص الصرح رؤية الملك في عبارة من العبارات المنحوتة في الصرح، وهي: حلمت بوطن يحتضن كل أبنائه».

وبينت المهندي أن «الصرح كما يخاطب الأم أو الأب والجد الذي يحتضن ذاكرة الوطن، أيضاً يحتضن الطفل والمراهق الذي نريد أن نعلمه ما هي هويتنا ومعنى أن تكون بحرينيّاً، لأننا جميعاً نقلق على الأطفال والمراهقين بشأن مدى معرفتهم بقيمنا وتاريخنا وحضارتنا وفكرنا وتوجهاتنا الجامعة».

وتطرقت المديرة العامة إلى الملتقى الحكومي الأول 2016 الذي نظم في 18 سبتمبر/ أيلول 2016، واعتبرته مبادرة رائعة جداً، وتمنت أن تتكرر في المستقبل، وعلقت على ما ورد في مقدمة الملتقى، قائلةً: «مقدمة الملتقى بنيت على أساس المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وميثاق العمل الوطني، ومن هذا المنطلق أعتقد أن صرح الميثاق الوطني الحاضن لميثاق العمل الوطني وفكرة ورؤية جلالة الملك في المشروع الإصلاحي، لديه رسائل مهمة للجميع، رسائل للإنسان البحريني الذي بني هذا الوطن من مئات السنين، والذي بجهوده لم يغص فقط في البحار لاستخراج اللؤلؤ، بل سافر لأماكن بعيدة عبر السفن التي صنعها وفكر النوخذة الذي استوحاه، وأيضاً بفكره وإبداعه وشعره والإمكانات الهائلة والقيم الأًصيلة التي تمثل الإنسان البحريني مثل قيمة الانفتاح التي لولاها لم يستطع الفرد البحريني أن يصل لمكان ويبقى في جزيرته الصغيرة المنعزلة، ولم يصل للصين والهند وأخذ منهما السلع والبضائع، بل ذهب إلى أقصى الجزيرة العربية حينما سمع عن دين يدعو إلى الحق والعدالة والتوحيد والخير ومكارم الأخلاق».

وتابعت المهندي: «صرح الميثاق يحتضن هذه القيم البحرينية، ويعرف ويذكر بها الفرد البحريني، والجيل الحاضر يعرف الميثاق باعتباره قد صوت واطلع عليه، وأما الأجيال التي جاءت بعد الميثاق والأخرى المستقبلية ربما قد سمعت وتعلمت عنه في المدارس، لكن من المهم أن نتذكر جميعاً ما هي الرسالة الأساسية للميثاق، وهي أن هناك دائماً ما يجمعنا على الرغم من وجود ما يفرق بيننا».

وختمت المهندي: «قدرة الإنسان البحريني على العمل معاً واحترام الآخر، هو جزء أساسي من أي نجاح حققناه، وإلا بقينا في مكاننا. بالإضافة إلى القدرة على التجدد والعطاء في جميع الظروف، فقد استخرجنا اللؤلؤ وخضنا في الزراعة والصناعة ونجحنا في جميع الأحوال، وسننجح دائماً بحكمة وقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجهود ومساندة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والمتابعة المستمرة من ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة».

العدد 5129 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016م الموافق 19 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً