ذكرت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، أن حجم الاستثمارات في صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية في البحرين خلال 2015، بلغ 2 مليون دولار.

وكشفت بيانات «جويك» عن تصدر المملكة العربية السعودية باقي دول مجلس التعاون من حيث حجم استثماراتها في صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية، إذ بلغت حوالي 376 مليون دولار العام 2015، أي ما يمثل حوالي ثلاثة أرباع إجمالي استثمارات دول المجلس في صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية، حيث مثلت استثماراتها نسبة بلغت 14 في المئة.

أما من حيث عدد المصانع، فقد توزعت الاستثمارات في صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية العام 2015 على 75 مصنعاً من إجمالي عدد المصانع في القطاع الصناعي لدول مجلس التعاون، والبالغ إجمالي عددها 16,890 مصنعاً، أي ما نسبته 0.4 في المئة، حيث نمت مصانع الحواسيب والمعدات الإلكترونية خلال الفترة من (2011 - 2015) بنسبة بلغت حوالي 9.6 في المئة سنويّاً.

وقد استحوذت السعودية على حوالي نصف إجمالي عدد المصانع في صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية لدول مجلس التعاون، مع 41 مصنعاً العام 2015، تلتها الإمارات بنسبة بلغت 21.3 في المئة من إجمالي المصانع، وفي البحرين توجد 5 مصانع.

وأوضحت «جويك»، أن صناعة الحواسيب والمنتجات الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال السنوات الماضية تحسناً ملموساً، كما سجلت مساهمة بارزة من القطاع الخاص، لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها، فقد بلغ معدل النمو المركب للاستثمارات فيها نحو 4.8 في المئة سنويّاً، خلال الفترة من العام 2011، إذ بلغ حوالي 395 مليون دولار أميركي، وارتفع إلى حوالي 476 مليون دولار في العام 2015، على رغم ذلك فإنها شكلت نسبة ضئيلة تساوي 0.12 في المئة فقط من جملة استثمارات القطاع الصناعي في دول المجلس للعام نفسه، والتي بلغت نحو 393,7 مليار دولار، وهذا يدل على أن قطاع صناعة الحواسيب والمنتجات الإلكترونية من الصناعات الحديثة في القطاع الصناعي لدول المجلس، وتعتبر في أطوارها الأولى على رغم توافر السوق المحلية الضخمة لديها في دول الخليج.

وساهمت صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية لدول الخليج في خلق 7,174 فرصة عمل في أسواق هذه الدول العام 2015، بما يشكل نسبة بلغت 0.4 في المئة من إجمالي فرص العمل في القطاع الصناعي الخليجي، والبالغ عددها 162,8 ألف فرص عمل.

ويتضح مما سبق أن السعودية والإمارات يمتلكان العديد من الاستثمارات في مجال الحواسيب والمعدات الإلكترونية، فيما لاتزال السوق مفتوحة أمام دولة قطر والبحرين والكويت لمزيد من الاستثمارات في هذا المجال.

وفيما يخص توزيع الاستثمارات على أنشطة قطاع صناعة الحواسيب والمنتجات الإلكترونية، فإن الجزء الأكبر من الاستثمارات كان من نصيب صناعة وسائل الإعلام المغناطيسية والبصرية، إذ بلغت نحو 132 مليون دولار وبنسبة 27.8 في المئة من جملة استثمارات قطاع صناعة الحواسيب والمنتجات الإلكترونية في دول المجلس للعام 2015. وحلّت صناعة معدات الاتصالات في المرتبة الثانية باستثمارات بلغت 109 ملايين دولار، وبنسبة قدرها 22.9 في المئة من جملة الاستثمارات في هذا القطاع لجميع دول المجلس، بينما جاءت صناعة المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية، وصناعة المكونات الإلكترونية في المراتب الأخيرة من حيث توزيع الاستثمارات.

وبمقارنة قيمة إجمالي الواردات من منتجات صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية بحسب دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2014، فإن الإمارات والسعودية قد جاءتا في الطليعة بنسب متقاربة على التوالي، إذ بلغت قيمة واردات الإمارات من المنتجات حوالي 113.9 مليار دولار، أي ما تمثل نسبته نحو 37.7 في المئة من إجمالي واردات دول مجلس التعاون الخليجي من منتجات صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية، تلتها السعودية حيث بلغت وارداتها نحو 13.86 مليار دولار، أي ما تشكل نسبته 37.6 في المئة، ثم عمان فبلغت نحو 4.2 مليارات دولار، ما يمثل 11 في المئة.

أما من حيث مقارنة قيمة إجمالي الصادرات من منتجات صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية بحسب دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2014، فإن الإمارات كانت في الطليعة، حيث بلغت قيمة صادراتها من المنتجات حوالي ثلاثة أرباع قيمة إجمالي صادرات دول المجلس من منتجات صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية، حيث بلغت 1.2 مليار دولار، تلتها البحرين في المرتبة الثانية حيث بلغت نحو 338.2 مليون دولار، أي ما يمثل 21.4 في المئة.