مخطئ كل من يفكر أن ممارسة رياضة ركوب الدراجة الثابتة في أماكن مقفلة خصوصاً في النوادي تزرع الضجر ولا تقدّم أي فائدة تذكر، والحقيقة أن ذلك غير صحيح على الاطلاق، فحسب بعض الدراسات الأخيرة أكدت أن صفوف السبيننج في النوادي تعتبر الأكثر ازدحاماً لازدياد الطلب على حصصها التدريبية يوماً بعد يوم، فالجميع يؤكد بأنها رياضة مسلية فعلاً كما لو كان التمرين في الهواء الطلق في الجبل.

فما هي رياضة السبيننج:

السبيننج (spinning) هي رياضة تعرف باسم رياضة الدراجة الثابتة وهي من أفضل الطرق الفاعلة للمحافظة على الوزن والرشاقة لقدرتها على تمرين جميع عضلات الجسم وهي ممتازة جداً للقلب واللياقة وخفض الوزن الزائد. وتندرج هذه الرياضة ضمن التمارين الهوائية التي تنشط كافة أجزاء الجسم وعضلاته إذ يقوم المتمرن بالتبديل على البدال بمعدل دورة كاملة كل ثانية أو ربع ثانية، وبعض الخبراء من الرياضيين ينصحون بأن تكون سرعة الدواسة 90 دورة في الدقيقة الواحدة أو نظام التبديل الكامل كل 14 ثانية بالتقريب.

في الواقع إن المدرّبين هذه الأيام، يركزون على أن يشمل التمرين عضلات الجسم كله عبر إضافة حركات متخصصة لتليين عضلات الجسم كلها وتقويتها، بعد أن كان التركيز في بداية انطلاقة السبيننج على العضلات “السفلى” خصوصاً الرجلين والفخذين، واليوم يستمر التمرين بين 45 دقيقة وساعة، ويتم التركيز على تغيير الحركة بعد ممارستها ما بين دقيقة و5 دقائق والتوقف ثم الانتقال إلى حركة أخرى متخصصة في تليين عضلات معيّنة، خصوصاً لشد المعدة وزيادة القوة على العضلات كافة.

يجب الالتزام بالطرق الصحيحة لممارسة هذه الرياضة، إذ يجب الجلوس على الكرسي بالوضع الصحيح من ثم تهيئة الكرسي على الوضع والمسند المريح لك ومكان مسك اليدين، لأن معظم التمارين تكون من عدة زوايا، كما ويجب أن يكون الخصر والمعدة في حالة شد والرجلين في وضع مريح لهما والصدر للأمام من ثم يقوم المتدرب بالتبديل بقدمية على الآلة بسرعة حتى يتمكن من تنشيط الجسم حوالي 10 دقائق، ولا بد من الإشارة إلى ضرورة الانتباه إلى الأحذية المستعملة خلال التمرين والتي يجب أن يكون كعبها قاسياً، وجعل قنينة المياه رفيقة دائمة طوال فترة التمرين للارتواء عند الضرورة.

تعتبرالسبيننج رياضة آمنة مهما كان عمر الراكب ومدى نشاطها أو سرعتها في التحرك، ولا ننسى أن ممارسة ركوب الدراجة الثابتة طوال 45 دقيقة متواصلة يساعد على حرق ما بين 450 و500 سعرة حرارية، زد على ذلك الشعور بالنشاط والحيوية والقوة والحماسة، بالإضافة إلى عدم وجود تأثير مباشر على المفاصل فالتأثير بسيط ومحدود لأنها رياضة لا تشكل عبئاً على الجسم ولا على المفاصل وهي بذلك مناسبة للأشخاص الذين يعانون من آلام وإصابات الركبة والظهر.