عثر على جثة الصحافي الجنوب سوداني اساك فوني الذي كان خطف في يونيو/ حزيران الماضي، وفق ما أعلنت اليوم الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) منظمة "مراسلون بلا حدود" التي دعت السلطات إلى كشف ملابسات مقتل الصحافي.

واوضحت المنظمة في بيان أنه عثر على جثة فوني الإثنين في مزرعة تقع بالقرب من قرية كيريبي حيث تعيش اسرته في جنوب البلاد قرب الحدود مع أوغندا، بحسب صحيفة "سودان تربيون".

وكان الصحافي المستقل خطف مع شقيقه اندروغا من منزل الاسرة في 4 يونيو . وقال شاهد لموقع "ساوث سودان ليبرتي نيوز" ان الخاطفين كانوا يرتدون ازياء "كتيبة النمور" الحرس الرئاسي للرئيس سالفاكير ميارديت التي يتمركز عناصرها في الانحاء، بحسب المنظمة.

واضافت المنظمة ان فوني قتل على ما يبدو بعيد خطفه الذي لم تتبناه أي جهة. ولم يعثر على شقيقه.

وقالت كليا خان سريبر "ان منظمة مراسلين بلا حدود تدين اغتيال الصحافي ايساك فوني وتطلب من السلطات فتح تحقيق بهدف تحديد المسئولين عن هذه الجريمة الخسيسة واحالتهم الى القضاء". واضافت انه "عند وقوع الخطف، تميز موقف السلطات بغياب اي رد فعل، هذا الصمت لا يمكن ان يستمر. يجب وضع حد للإفلات من العقاب المعمم السائد في هذا البلد والذي يجعل مثل هذا الابتزاز ممكن الحدوث".

وكان تم توقيف فوني الذي عمل كثيرا لصحيفة "سودان تربيون"، في جوبا في العام 2009 لأنه كتب ان اعضاء في الحكومة والجيش تورطوا في فضيحة مالية.

واعيد توقيفه وحبسه سرا في مركز شرطة في جوبا بين 28 مارس/ آذار و2 مايو/ ايار 2011 في سياق حملة قمع للصحافيين الجنوب سودانيين.

ومنذ بداية العام وخصوصا منذ المعارك الدامية في جوبا بين 8 و11 يوليو/ تموز، تستهدف السلطات بشكل خاص الصحافيين والحقوقيين الذين بات العديد منهم يعيشون مختبئين او غادروا البلاد.

وكانت "مراسلون بلا حدود" نددت بوضع جورج ليفيو المسجون منذ نحو عامين دون اي اتهام ضده، والفريد تابان الذي احتجز في مكان سري 13 يوما في يوليو وأغسطس/ آب. وقتل سبعة صحافيين في جنوب السودان في 2015، بحسب لجنة حماية الصحافيين.