العدد 5145 - الجمعة 07 أكتوبر 2016م الموافق 06 محرم 1438هـ

تركيا: مشاركة «الحشد الشعبي» في عملية الموصل لن تحقق السلام

وزيرا الخارجية التركي والإسباني يتصافحان بعد مؤتمر صحافي - EPA
وزيرا الخارجية التركي والإسباني يتصافحان بعد مؤتمر صحافي - EPA

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن مشاركة مقاتلين من الحشد الشعبي في عملية لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» من مدينة الموصل العراقية لن تحقق السلام، مضيفاً أنه يجب إشراك قوات دربتها تركيا.

وبينما تتزايد التوقعات عن هجوم لاستعادة الموصل، تصاعدت التوترات بين العراق وتركيا بشأن وجود قوات تركية في الأراضي العراقية في معسكر بعشيقة تدرب مقاتلين من السنة وقوات البشمركة الكردية، وتريد تركيا أن تقوم بدور في معركة الموصل.

ومع ذلك تصر الحكومة العراقية على أن تكون قواتها في مقدمة الهجوم على الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة «داعش». وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره الإسباني: «القوات التي دربناها في معسكر بعشيقة هي من أهل الموصل. مشاركة هذه القوات مهمة لنجاح العملية».

وأضاف «إشراك ميليشيات شيعية في العملية لن يحقق السلام للموصل. على العكس سيزيد المشاكل». وتابع أن تركيا مستعدة لدعم الهجوم. وصوت البرلمان التركي الأسبوع الماضي لصالح مد انتشار ما يقدر بألفي جندي في شمال العراق لعام لقتال «التنظيمات الإرهابية»، فيما يرجح أنها إشارة إلى المسلحين الأكراد وكذلك إلى «داعش».

وأدان العراق التصويت وحذر رئيس وزرائه حيدر العبادي من أن تركيا تخاطر بإشعال حرب إقليمية. وطلبت حكومته عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأمر.

ومن المتوقع أن تبدأ في غضون أسابيع حملة استعادة الموصل التي استولى عليها التنظيم المتشدد في 2014.

في المقابل، قال زعيم فصيل «عصائب اهل الحق»، الشيخ قيس الخزعلي إن قوات الحشد الشعبي ستشارك في العملية العسكرية العراقية لتحرير الموصل.

وقال في خطاب متلفز أمام العشرات من انصاره في محافظة بابل: «لن نسمح لـ (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وقواته بالمشاركة في عملية تحرير الموصل». وأضاف «لا أردوغان ولا عائلة بيت النجيفي قادرون على منع مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل، وإن قوات الحشد الشعبي ستحبط مخطط تقسيم الموصل كما منعت مخططات سابقة في الأنبار وصلاح الدين».

وأوضح «أن الحشد الشعبي سينتصر في الموصل وسيبقى في الموصل، وسنذهب إلى الموصل ولن نسمح لأردوغان بمشاركة قواته في المعركة... أنت موجود... ونحن موجودون.. لن نسمح لك بالمشاركة في معركة التحرير؛ لأن الموصل ارضنا وعرضنا، وانت يا أردوغان شخص غريب».

إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط؛ لشرح مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والحرب ضد عصابات «داعش» الإرهابية والتطورات التي شهدتها العلاقات العراقية-التركية خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان صحافي إن الجعفري طالب «الجامعة العربية باتخاذ موقف داعم للعراق، وتأكيد رفضها دخول القوات التركية للأراضي العراقية، مشيداً بالموقف المشرف لجامعة الدول العربية في رفض التدخل التركي، ودعمها العراق لأول مرة بالإجماع في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي».

وذكر البيان أن أبوالغيط أكد «رفض الجامعة العربية التدخل التركي في الأراضي العراقية، وأن الجامعة العربية تدعم أمن، واستقرار، ووحدة العراق، ومنع أي تدخل خارجي في شئونه الداخلية، وأنها ستـكثـف جهودها، وحواراتها مع مختلِف دول العالم، والمنظمات الدولية للضغط على الحكومة التركية لإنهاء الانتهاك التركي للأراضي العراقية».

العدد 5145 - الجمعة 07 أكتوبر 2016م الموافق 06 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:54 ص

      لماذا يا تركيا؟؟

      أستغرب كيف تسمح تركيا لنفسها بالدخول إلى الأراضي العراقية (أراضي غير اراضيها) بدعوى تحريرها من داعش، وترفض تدخل أهل العراق لتحرير العراق من داعش الذين هم ....جاءوا من مختلف دول العالم لنشر القتل والدمار

    • زائر 2 زائر 1 | 4:25 ص

      انت سلمت من الانقلاب

      الحشد لا يحتاج إلى تركيا اشلون اطلب من الحافي انعال انت عليك أولاً إغلاق الحدود مع سوريا في وجه داعش والعصابات الإرهابية المسلحة

اقرأ ايضاً