العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ

استمرار شح اللحوم والدواجن في الأسواق لليوم الثاني على التوالي

استمر انقطاع اللحوم والدواجن عن الأسواق المحلية لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار شركة البحرين للمواشي في طرح كميات قليلة من اللحوم نتيجة اعتذار الجهة الإشرافية في إدارة البيطرة والرقابة الصحية عن الإشراف على أكثر من 1800 رأس من الأغنام بما في ذلك الأبقار.

وطالب عدد من المواطنين الحكومة بالتدخل لوضع حد لهذه المشكلة التي حرمتهم من التزود باحتياجاتهم كما حرمت القصابين في السوق من مصدر رزقهم، داعين إلى توجيه الجهة المعنية بالإشراف على ذبح المواشي بزيادة عدد المشرفين، وخصوصا أن شركة البحرين للمواشي أبدت استعدادها تلبية احتياجات الأسواق والتي تتراوح ما بين 2400-2500 رأس يوميا.

من جهته، أشار القصاب سيد مجيد الحليبي إلى استمرار معاناة الأسواق من نقص اللحوم أمس، مبينا أن شركة البحرين للمواشي لا توجد لديها لجنة إشرافية للإشراف على عملية الذبح، وهو الأمر الذي دعا القصابين إلى الإضراب عن العمل ومطالبتهم باحتساب أجر العمل الإضافي، واستجابت الشركة لطلبهم ولكنها لا تزال تشكو من عدم توافر المشرفين. ولفت إلى أن المسلخ المركزي لا يستوعب عدد الذبائح الذي تحتاجه السوق، وبالتالي نجد أن ما يطرح لا يتجاوز 1700 ذبيحة يوميا.وتابع الحليبي «بالأمس لم نعمل بسبب هذه الأزمة، ولا يوجد هناك من يعوضنا عن الخسائر التي تكبدناها، وفي الوقت ذاته يطلب منا دفع مبلغ 10 دنانير عن كل عامل أجنبي لإصلاح سوق العمل، فضلا عن إيجارات الفرشات ورواتب الموظفين وارتفاع أسعار السجلات من 20 إلى 30 دينارا، ومن المحتمل قريبا أن يفرض علينا التأمين الصحي على العمال، ما سيزيد من الأعباء الملقاة على عاتقنا، وستتضاعف خسائرنا أكثر فأكثر».

ونبه إلى أن «القصابين يعتزمون الإضراب بشكل عام عن العمل، أسوة بالخطوة التي اتخذها الصيادون لإعفائهم من رسوم العشرة دنانير، فتم الاستجابة لجزء من مطالبهم»، موضحا أن «أسعار اللحوم لم تتغير منذ نحو 35 عاما بسبب الدعم الحكومي لها، لذلك لا يمكن للقصابين تعويض خسائرهم كما هو الحال بالنسبة للصيادين». وفي رده على استياء مربي الدواجن، قال رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن يوسف الصالح: «نحن لسنا سلطة حتى نسمح أو نمنع المربين من استيراد الصيصان، وتواصلنا معهم يتم من خلال وزارة شئون البلديات والزراعة التي نتفق معها على الكمية التي ستطرح للمستهلكين حسب طاقة المفرخة والمسلخ». وأردف «النقص في الدواجن طبيعي في هذا الموسم من كل عام نتيجة للظروف المناخية القاسية التي تمر بها البلاد، وبالتالي يتزايد نفوق الدواجن التي تعرضت إلى أمراض تنفسية شديدة نتيجة الحر والغبار». وتابع «هناك ارتفاع في أسعار الدجاج البرازيلي مع نقص في المعروض منه ومن الدجاج الأوروبي، فيما الدجاج البحريني سعره ثابت بسبب استمرار الدعم الحكومي له، لذلك فإن جميع المستهلكين من المواطنين والمقيمين أقبلوا بشدة على الدجاج المحلي ما يعني زيادة في الطلب في مقابل قلة في المعروض».

العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً