ذكرت تقارير أن عدداً من الرجال المسلحين فتحوا النار على أشخاص يحتفلون بعاشوراء في غرب العاصمة الأفغانية كابول، وهناك مخاوف من سقوط أكثر من 30 شخصاً بين قتيل وجريح، بحسب وكالة «خاما» الأفغانية للأنباء.

وقالت الوكالة إن المسلحين هاجموا مأتم الإمام علي بالقرب من منطقة كارتي ساخي في المدينة.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي إن ثلاثة مسلحين هاجموا أمس الثلثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) المأتم في العاصمة كابول حيث تجمعت حشود للاحتفال بمناسبة يوم عاشوراء.

وأضاف صديقي أن قوات الأمن اشتبكت مع المسلحين وتم قتلهم جميعاً.

ولم تعلن أية جهة المسئولية عن الهجوم.

كانت وزارة الداخلية الأفغانية قد أعلنت في وقت سابق أمس أن مالايقل عن 14 شخصاً قتلوا في هجوم استهدف مأتماً في العاصمة الأفغانية كابول.

ميدانياً، استعاد الجيش الأفغاني أمس السيطرة على مدينة لشكر كاه، عاصمة ولاية هلمند المعروفة بزراعة الأفيون في جنوب أفغانستان، غداة هجوم جديد شنته حركة طالبان في منطقة تقع على حدود باكستان تسيطر على أقسام كبيرة منها.

والهجوم الخاطف الذي شنته حركة طالبان الاثنين وأوقع 15 قتيلاً على الأقل بينهم ستة شرطيين، ليس سوى أحدث فصل من سلسلة طويلة من أعمال العنف في هذه الولاية التي لا يزال الوضع فيها هشاً، وهي الأكبر في البلاد.

وقال قائد العمليات العسكرية في هلمند عبد الجبار كهرمان لوكالة «فرانس برس» إن الجيش الأفغاني «نشر أكثر من 300 عنصر من القوات الخاصة وعشرات من عناصر المدفعية» لهزم المتمردين. وقد عين الرئيس الأفغاني أشرف غني هذا الكولونيل السابق شخصياً لقيادة عملية استعادة المدينة.

ويبدو أن الحكومة التي انتهت للتو من تطهير وسط قندوز، العاصمة التجارية لشمال شرق البلاد المحاصرة منذ أسبوع من قبل طالبان، أعادت توجيه قواتها نحو هلمند. وقال ناطق باسم الولاية، عمر زواك لوكالة «فرانس برس» إن هذه التعزيزات «أرسلت من كابول وولايات مجاورة لشن عملية تطهير» لشكر كاه.

وأكد المسئولون الأميركيون في عملية «الدعم الحازم» أمس (الثلثاء) أنهم نفذوا «غارتين على هلمند» ونشروا «إمكانات لمواصلة دعم (القوات الأفغانية) إذا لزم الأمر».

وتوجه قائد عملية «الدعم الحازم»، الجنرال جون نيكولسون إلى المنطقة السبت لتأكيد دعم حلف شمال الأطلسي لسلطات لشكر كاه. وبعد أقل من 48 ساعة أطلق المتمردون عملية جديدة قتل خلالها سبعة منهم بحسب وزارة الداخلية.

ويأتي هذا الهجوم في الجنوب فيما استعادت القوات الأفغانية أخيراً السيطرة على قندوز، عاصمة الشمال القريبة من طاجيكستان بعد أسبوع من المعارك بدعم من القوات الخاصة والأميركية ضد طالبان.

ولئن تمت السيطرة على البؤرتين، على الأقل مؤقتاً، فإن المواجهات مستمرة منذ أيام في ولاية فرا (غرب)، وبحسب مراسل «فرانس برس» فإن طالبان وصلوا إلى أبواب هذه المدينة دون أن يتمكنوا من دخولها حتى الآن.