العدد 5151 - الخميس 13 أكتوبر 2016م الموافق 12 محرم 1438هـ

«اتفاق أوبك» يعزز رهان أحد أشهر مدراء صناديق التحوط على ارتفاع النفط

عززت خطة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الرامية إلى السعي لتقييد إنتاج النفط رأي مدير صندوق التحوط الشهير بيير أندوران الذي يتوقع ارتفاع أسعار الخام.

وذاع صيت الرجل -الذي يدير صندوقه أندوران كابيتال أصولا بقيمة 1.36 مليار دولار في الأوساط المالية- عام 2008 بعد أن توقع ارتفاعا كبيرا في أسعار الخام يتلوه هبوط وهو ما تحقق بالفعل في ذلك العام. كما صدقت توقعاته من جديد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما توقع انخفاض أسعار النفط إلى 25 دولارا للبرميل في الأشهر الثلاثة الأولي من هذا العام.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 70 بالمئة منذ أن أشارت أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية للمرة الأولى في فبراير/ شباط إلى أنها قد تكون مستعدة لتقييد الإنتاج للمساعدة في تقليص فائض في الإمدادات استمر لعامين وأدى إلى انخفاض سعر النفط إلى النصف.

ويجري أندوران تحليلات لنحو عشرة آلاف حقل نفطي حول العالم ويقول إن تقلص حجم إنتاج المستقلين مثل الولايات المتحدة من الخام والانخفاض التدريجي في حجم المخزونات أقنعاه بأن موجة ارتفاع الأسعار هذا العام ستظل مستمرة.

وقال أندوران لقمة رويترز للسلع الأولية «في 2014 الفرصة الكبرى كانت لانخفاض الأسعار والآن الفرصة الكبرى هي لارتفاع الأسعار. هكذا أرى».

وكشفت أوبك التي تضخ نحو ثلث إنتاج النفط العالمي الشهر الماضي النقاب عن خطط لتقييد الإنتاج إلى نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا مقارنة مع نحو 33.4 مليون برميل يوميا حاليا.

وارتفع سعر النفط لأعلى مستوى في عام لكن حالة الضبابية بشأن كيفية تقاسم أعضاء أوبك عبء خفض الإنتاج كبحت الصعود إذ من المرجح أن تكون هناك استثناءات لبعض الدول.

وعلى سبيل المثال تكافح نيجيريا وليبيا من أجل تعويض فاقد الإنتاج الناجم عن العنف والاضطرابات المدنية بينما تسعى إيران إلى استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية عنها هذا العام.

وقال أندوران إن أحدا لا يجب أن «يغرق في التفاصيل» بشأن كيفية تنفيذ الخفض مضيفا «ستكون هناك حصة. تحدثوا عن نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا مع السماح لليبيا ونيجيريا وإيران بزيادة الإنتاج. إذا ارتفع الإنتاج من ليبيا مثلا فإن المنتجين الآخرين سيتعين عليهم تخفيض الإنتاج لإفساح المجال... هذا سيزيل عاملا كبيرا لا يمكن التنبؤ به في سوق النفط في 2017».

غير أن وجهة نظر أندوران تتناقض مع توقعات بعض أكبر شركات تجارة النفط في العالم والتي قال مديروها لقمة رويترز إنهم يعتقدون أنه من غير المرجح استعادة التوازن بين الإمدادات والطلب بشكل كبير حتى فترة متقدمة من 2017.

ويتوقع أندوران الذي تضم قائمة عملائه مؤسسات استثمارية مثل صناديق معاشات التقاعد وصناديق المنح الجامعية والعائلات الثرية الكبرى أن يصل سعر النفط إلى 60 دولارا للبرميل بنهاية العام وإلى 80 دولارا في 2017 وهو صعود قال إنه سيحدث سواء بأوبك أو بدونها.

وقال أندوران «مع تخفيض الإنفاق الرأسمالي (من قبل منتجي النفط) الذي رأيناه وما زلنا نراه... لا نتوقع إمدادات كثيرة في 2017 بل نرى العكس... حتى بدون خفض أوبك فإن السوق تتحسن ونحن ماضون باتجاه الصعود».

وبينما تحركت العقود الآجلة لخام القياس بما يصل إلى خمسة دولارات في يوم واحد هذا العام فإن عام 2016 يتجه لأن يكون الأقل تقلبا في ثلاث سنوات مما يجعل مهمة تحقيق عائدات مثل تلك التي تحققت في الماضي أصعب.

العدد 5151 - الخميس 13 أكتوبر 2016م الموافق 12 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً