العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ

احترام الجماهير ضرورة لمنع شغب المدرجات

ترقيم المقاعد وتوافر الخدمات الأساسية

من الحضور الجماهيري في كرة السلة
من الحضور الجماهيري في كرة السلة

تعاني الكثير من ملاعبنا الرياضية من شغب جماهيري مستمر في كل موسم، وخصوصا في المباريات القوية والحساسة، إذ لا تتقبل جماهير الفريقين عادة الخسارة، وتسعى إلى افتعال المشكلات مع الحكام ومع الفريق المنافس.

في جميع الألعاب الجماعية تقريبا نعاني من العديد من المشاكل الجماهيرية، كما نعاني من عزوف جماهيري أيضا.

فالحضور الكثيف يتسبب بمشاكل شغب، وعدم حضور الجماهير هو مشكلة في حد ذاته، إذ لا يوجد أي طعم للمنافسات الرياضية من دون الجماهير.

ولذلك لا بد أن تهتم الاتحادات الرياضية بمسألة الحضور الجماهيري، ولا بد من إدراك أن الاحترام المتبادل هو الطريق الأمثل لتشجيع مثالي وحضور مكثف وهو الهدف الذي نسعى له جميع.

جمعني حديث مؤخرا مع أحد خبراء الرياضة المخضرمين في البحرين والذي طرحت عليه مشكلة الجماهير غيابا وحضورا، محاولا الاستفادة من خبرته الطويلة وخصوصا في ألعاب الصالات لعلاج هذه المشكلة.

هذا الخبير الذي عاصر أجيالا مختلفة طرح عددا من النقاط المهمة المتعلقة بالجماهير، إلا أنه اختصرها في جملة واحدة هي: «احترم الجماهير تحترم الملعب».

ولخص كلامه وإرشاداته في «حتى تحترم الجماهير الملعب أو الصالة وتمتنع عن الشغب الجماهيري، لا بد أن تحترم من قبل الاتحادات ومن قبل المنظمين سواء في طريقة حصولها على التذاكر ودخول الملعب أو في طريقة الجلوس على المدرجات وعند الخروج أيضا، موردا النقاط الآتية لتوضيح الموضوع:

- من الضروري الاستجابة للحاجات الطبيعية للجماهير والمتعلقة بتواجد دورة المياه النظيفة والقابلة للاستخدام وكذلك محطات الشرب والأكل، لأنه من دون الاستجابة للحاجات الرئيسية لا يمكن أن تطالبه بالالتزام بالقوانين والضوابط عند حضوره للمدرجات، كما لا يمكن أن تطالبه بالحضور عند غيابه.

- ضرورة ترقيم المدرجات وبيع التذاكر بالأرقام وبعدد المقاعد؛ لأنه لا يمكن أن تقام مباريات وجماهير واقفة وجماهير لا تستطيع مشاهدة المباريات ومن دون مقاعد ووسط زحام لا يطيقه بشر، فذلك بيئة خصبة للمشاكل والشغب وبيئة منفرة لحضور الجماهير للمدرجات.

- وجود الترقيم على المدرجات سيجعل مثيري الشغب والمشاكل محل مراقبة، ما يسهل عملية السيطرة عليهم واكتشافهم، وسيحد كثيرا من حالات الشغب.

- الصور القديمة في السبعينات والثمانينات كانت تظهر أن الجماهير في مسابقة كرة السلة مثلا تجلس وراء دكة البدلاء على مقاعد ومن دون حاجز فاصل وتشاهد معظم الجماهير من الشباب والكبار في السن وتلبس اللباس الرسمي، ما يدلل على أن مستوى الوعي في السابق أكثر من الوقت الحالي، ولم يكن يحدث مثل حالات الشغب حاليا.

- ضرورة استخدام كاميرات المراقبة في المدرجات، فالحياة تتطور ولا بد من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.

- ضرورة التقليل من مكبرات الصوت والاعتماد على التشجيع والتفاعل الطبيعي، كما هو معمول به في أهم دوريات العالم.

- تحويل المباريات إلى ما هو أشبه بالمهرجان الذي يجذب معظم أفراد العائلة، وهو ما سيساعد على إشاعة جو عائلي بعيد عن التشنج.

كما تطرق الخبير الرياضي في حديثه إلى الكثير من النقاط التي يمكن أن تساعد على الحضور الجماهيري وتأسس لرياضة حديثة تجلب المتعة والراحة وبعيدة كل البعد عن التشنجات والمشاكل، فالرياضة تقرب وتسعد ولا تفرق.

العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:32 ص

      راعين المشاكل بكرة السله هم جمهور المنامه دايما يسون مشاكل سواء مع لاعبين او مع الجماهير الاخرى

    • زائر 1 | 10:39 م

      كلام مضبوط

      كلام مضبوط

اقرأ ايضاً