واصل عضو مجلس الشورى جمال فخرو احتكار منصب النائب الأول لرئيس المجلس، ولمدة تتجاوز 12 عاماً، وذلك بعد أن حاز ثقة عدد 22 شوريّاً، متفوّقاً على زميلته دلال الزايد التي كانت تنافسه على هذا المنصب، وحصدت ثقة 17 شوريّاً، في الوقت الذي توعدت الأخيرة بإعادة الترشح للمنصب نفسه في دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الرابع، وستشكل لها «لوبي» لتظفر بكرسي النائب الأول. وفي جلسة مجلس الشورى أمس الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، والتي أعقبت حفل افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع، انتخب الشوريون جميلة سلمان لتكون نائباً ثانياً لرئيس المجلس، وحصلت على 27 صوتاً، متفوّقة على زميلتها سوسن تقوي (7 أصوات) وزميلها أحمد العريض (5 أصوات)، لتواصل عملها في المنصب نفسه، الذي فازت به في دور الانعقاد السابق.

الجلسة التي أكد فيها رئيس المجلس، علي الصالح، أن الواجبات التشريعية لن تكون سهلة وميسورة إلا بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة، وعبر فيها عن أمله في أن تشهد جلسات مجلس الشورى حوارات الحكمة والخبرة ورقي الاختلاف، وتتعالى في أروقته نداءات التعاون والتكاتف، اتسمت بهدوء واضح، وسط حضور 4 وزراء، هم وزير شئون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين، وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، وزير شئون الإعلام علي الرميحي، ووزير شئون الشباب والرياضة هشام الجودر.

وفي كلمة لها عقب إعلان نتائج الترشح لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، قالت الشورية دلال الزايد، إن كثيرين تحدثوا معها بشأن ترشحها، وأن جمال فخرو اعتاد على هذا المنصب لأكثر من 12 عاماً.

ورأت أن ترشحها لهذا المنصب «صعب جدّاً»، إلا أنها قررت ترشيح نفسها وكسر الحاجز الموجود بسبب عدم ترشح أحد لهذا المنصب.

وقالت إنها لم تعمل على أية تحالفات «لوبي» مع زملائها الشوريين، بل إنها تركت الأمر والقرار للمجلس، مؤكدة أنها تتقبل الفوز أو الخسارة بهذا المنصب، وذلك لأنها «تربيت على الربح والخسارة؛ لأنني أعمل في مجال القضاء والمحاماة».

وشددت على أنها ستترشح للمنصب نفسه في دور الانعقاد المقبل، مشيرة إلى أنها «سمعت كلمة من الأعضاء من خلال اتصالات، أنني خبرة وكفاءة، ولا أخجل من الخسارة، فحصولي على 17 صوتاً من دون (لوبي) هو أمر يعني لي الكثير، وهذا معناه أنني في الدور المقبل سأعمل على تحالفات مع زملائي».

وأردفت قائلة: «بقاء شخص في المنصب نفسه 12 عاماً، يعني أنه ليس من السهل التجرؤ والترشح لنيل هذا المنصب»، معبرة عن احترامها وتقديرها لزميلها جمال فخرو.

وردّاً على الزايد، أكد رئيس مجلس الشورى، علي الصالح، أن جميع أعضاء مجلس الشورى متساوون، ولا يوجد رئيس أو مرؤوس، وأنه مثلهم، ليأتي الرد عفويّاً من الشوري فؤاد الحاجي «أنت رئيسنا».

هذا، وعقد مجلس النواب جلسة إجرائية، ألقى فيها رئيس المجلس، أحمد الملا، كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لدعم القيادة لعمل السلطة التشريعية، فيما أكد وزير شئون مجلسي الشورى والنواب، غانم البوعينين، مواصلة العمل والتعاون والتواصل مع السلطة التشريعية، بما يحقق النماء والازدهار للبحرين.