بدأت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) برنامجاً جديداً لتدريب الجنود الأفغان على تحديد أهداف على الأرض للطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، أملاً في أن يساعد ذلك في وقف التقدم الذي أحرزه المتشددون في الأشهر الماضية، وخفض الزيادة الحادة في أعداد الضحايا من المدنيين.

ونقل الحلف معظم المسئوليات العسكرية إلى القوات المسلحة الأفغانية، منذ أن أنهى مهمته القتالية الأساسية بعد 2014، بما في ذلك بناء قدرات جوية قادرة على وقف مكاسب حركة «طالبان». ويطلق عدد متزايد من الطائرات الأفغانية الصغيرة النيران على المتشددين من دون توجيه يذكر من على الأرض، وهي مشكلة يحاول مستشارون أميركيون مثل اللفتنانت كولونيل أندي جانسين معالجتها.

وقال جانسين لوكالة «رويترز» خلال تدريب جرى مؤخراً في إقليم لوجار جنوبي العاصمة الأفغانية كابول: «عندما تكون في الجو فإن صورة ما يحدث تكون مختلفة إلى حد كبير عن الوضع عندما تكون على الأرض».

ويضم البرنامج حالياً نحو 60 متدرباً في مستويات مختلفة، ويأمل المسئولون أن يصل العدد إلى 100 بحلول مارس/ آذار المقبل تزامناً مع الهجمات الموسمية المتوقعة لـ «طالبان» بعد ذوبان الجليد بالمناطق الجبلية.