العدد 5161 - الأحد 23 أكتوبر 2016م الموافق 22 محرم 1438هـ

تجدد المعارك في حلب بعد انتهاء هدنة الأيام الثلاثة

قتل ثلاثة مدنيين الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) خلال مواجهات في حلب بين الجيش السوري والفصائل المعارضة المسلحة غداة انتهاء هدنة انسانية اعلنتها روسيا طوال ثلاثة ايام ولم تسفر عن اجلاء الجرحى من الاحياء المحاصرة.

واستهدفت غارات جديدة وقصف مدفعي الاحد احياء عدة في شرق حلب الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. واستهدف قصف مدفعي ايضا حيين يسيطر عليهما النظام وفق المصدر نفسه.

ومساء الاحد قتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وطفل في قصف صاروخي استهدف حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة، وفق ما أفاد المرصد.

وأشار إلى أن القصف أدى أيضا إلى "سقوط عدد كبير من الجرحى"، لافتا الى أن "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع" نظرا الى وجود بعض الجرحى في حال حرجة.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن أكد السبت ان "هناك تعزيزات عسكرية من الطرفين الامر الذي يظهر انه ستكون هناك عملية عسكرية واسعة في حال فشل وقف إطلاق النار".

وحلب منقسمة منذ عام 2012 ويطوق الجيش السوري مناطق الفصائل المقاتلة التي لم تتلق مساعدات انسانية منذ أشهر كما انها مهددة بنقص المواد الغذائية، وفقا للأمم المتحدة.

وبدأ النظام وحليفه الروسي هجوما في 22 ايلول/سبتمبر لاستعادة الاحياء الشرقية ما ادى الى اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" نظرا لقوة الضربات التي اوقعت نحو 500 قتيل والفي جريح، وفق الامم المتحدة.

وليلا، افاد مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية انه سمع دوي قصف مدفعي في مختلف الانحاء بعيد انتهاء الهدنة.

والهدنة الانسانية التي انتهت مساء السبت لم تسفر عن مغادرة من يرغب من السكان والمقاتلين الاحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص.

ورغم الاوضاع الصعبة، لم تشهد ثمانية ممرات حددها الجيش الروسي خلال الهدنة اي حركة. في النهاية، لم يغادر سوى ثمانية مقاتلين جرحى وسبعة مدنيين منطقة الفصائل.

مواجهات في جنوب حلب

واتهمت السلطات الروسية ووسائل اعلام رسمية سورية المقاتلين بمنع اي شخص من مغادرة مناطقهم.

وكانت الامم المتحدة خططت لإجلاء جرحى في وقت مبكر الجمعة لكن في نهاية المطاف قررت تأجيل العملية لان "الضمانات المتعلقة بالظروف الامنية" ليست متوافرة.

وتقول الامم المتحدة ان 200 مريض وجريح يجب اجلاؤهم سريعا من مناطق المقاتلين في حلب.

وافاد المرصد ان قوات النظام سيطرت الاحد على مناطق جديدة عند أطراف حلب الجنوبية ما يتيح لها استهداف الاحياء الشرقية.

وقتل عشرون مقاتلا على الاقل في هذه المعارك ينتمي معظمهم الى جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) بحسب المرصد.

واسف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الذي وصل الاحد الى غازي عنتاب في جنوب تركيا حيث سيزور مخيما للاجئين، لتجدد المعارك.

وقال "إذا كنا نريد ان يعود اللاجئون السوريون يوما الى بلادهم فينبغي القيام بكل ما هو ممكن لوقف هذه المجزرة واستئناف عملية التفاوض للوصول الى اتفاق سياسي. ولا يمكن الوصول الى مفاوضات تحت القنابل".

الى ذلك، اصيب شخصان على الاقل الاحد بانفجار قنبلة وضعت على دراجة نارية في مدينة الحسكة (شمال شرق) وفق المرصد السوري.

ووقع الانفجار في حي تسيطر عليه القوات الكردية التي تستهدف عادة بهجمات مماثلة يتبناها جهاديو تنظيم داعش.

من جهته، دعا وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الذي يزور العراق الاحد الى بدء عملية عزل للجهاديين في مدينة الرقة التي تشكل أبرز معقل لهم في سوريا، وذلك تزامنا مع المعركة لاستعادة الموصل في شمال العراق.

وفي نيويورك، أعلن خبراء تابعون للأمم المتحدة ان الجيش السوري شن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 16 آذار/مارس 2015.

غير أن الخبراء لم يجمعوا أدلة كافية لتحديد المسؤولية عن هجومين كيميائيين آخرين في بنش بالمحافظة نفسها في 24 آذار/مارس 2015 وفي كفر زيتا بمحافظة حماه في 18 نيسان/أبريل 2014، بحسب التقرير الذي أرسل الجمعة الى مجلس الامن الدولي.

ومن أصل تسعة هجمات كيميائية مفترضة نظر فيها فريق "آلية التحقيق المشتركة" وتم شنها بين عامي 2014 و2015، نسب المحققون ثلاثة هجمات الى النظام السوري وهجوما واحدا الى تنظيم داعش.

ودان البيت الابيض السبت "ازدراء" النظام السوري للمعايير الدولية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً