قال وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري، لـ«الوسط»، إن هيئة صندوق العمل (تمكين)، بدأت فعليّاً في تدريب مئات الباحثين عن عمل، ضمن مشروع سيعيد إلى قطاع التدريب حيويته ويسهم في انتشال المعاهد من أزمتها.

وأضاف «منذ 3 أسابيع تم البدء في تدريب 400 باحث عن عمل، الأمر الذي ترك بصماته الإيجابية على نشاط معاهد التدريب، والتي ستستفيد من فرص المشروع الذي بدأ العمل عليه فعليّاً قبل توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة و«تمكين».

وفيما يتعلق بتوقيع المذكرة، قال: «لم توقع المذكرة بعد، لكننا و«تمكين»، وفي ظل القناعة التامة بأهداف المشروع، قطعنا شوطاً عمليّاً في تفعيل التدريب قبل التوقيع، حتى وصل العدد في 3 أسابيع، إلى تدريب 400 باحث عن عمل».

استفادة 30 معهداً وتدريب 400 باحث عن عمل

الدوسري لـ «الوسط»: انتشال معاهد التدريب من أزمتها... والعبيدلي يشيد ويطلب المزيد

الوسط - محمد العلوي

قال وكيل وزراة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري، لـ «الوسط»، إن هيئة صندوق العمل (تمكين)، بدأت فعلياً في تدريب مئات الباحثين عن عمل، ضمن مشروع سيعيد لقطاع التدريب حيويته ويسهم في انتشال المعاهد من أزمتها.

وأضاف «منذ 3 أسابيع تم البدء في تدريب 400 باحث عن عمل، الأمر الذي ترك بصماته الإيجابية على نشاط معاهد التدريب والتي ستستفيد من فرص المشروع الذي بدأ العمل عليه فعلياً قبل توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة و«تمكين».

وفيما يتعلق بتوقيع المذكرة، قال: «لم توقع المذكرة بعد، لكننا و«تمكين»، وفي ظل القناعة التامة بأهداف المشروع، قطعنا شوطا عمليا في تفعيل التدريب قبل التوقيع، حتى وصل العدد في 3 أسابيع، إلى تدريب 400 باحث عن عمل».

وأضاف «عبر التدريب الذي تتراوح مدته من 3 إلى 6 شهور، يتم إخضاع غالبية الباحثين عن عمل لدورات مكثفة، تأهيلية واحترافية، وتشمل مجموعة مجالات ومهارات أساسية من بينها تقنية المعلومات واللغة الانجليزية، وصولا لتعزيز جاذبية الباحث عن عمل بالنسبة للمؤسسات والشركات، وتسهيل عملية التوظيف».

وبشأن ما إذا كان التدريب مشمولاً بصرف مستحقات مالية، قال: «ما هو مطبق الآن من جهة «تمكين» لا يسري عليه ذلك، لكننا في وزارة العمل سنبذل قصارى جهدنا لتضمين ذلك لحظة التوقيع على مذكرة التفاهم، حرصاً منا على إنجاح المشروع ولو بأجور محددة».

بدوره، قال رئيس الجمعية البحرينية لأصحاب معاهد التدريب أحمد العبيدلي، إن نحو 30 معهداً من أصل 85 معهدا ومركزا مسجلا رسمياً، استفاد حتى الآن من المشروع الذي بدأته «تمكين»، معتبراً ان تأثيرات ذلك الإيجابية على أوضاع معاهد التدريب التي أوشك بعضها على الإغلاق، «جيدة لكن الطموح والحاجة أكبر».

وأشار إلى أن اللقاء الذي جمع الجمعية مع وزير العمل قبل 3 شهور، شهد تقديم الاقتراح الخاص بقيام وزارة العمل وبالتنسيق مع «تمكين»، بالعمل على تدريب الباحثين عن عمل في معاهد التدريب، والذي يأتي بناء على توجيهات سمو رئيس الوزراء، في هذا الجانب.

وأضاف «على إثر ذلك بدأت الوزارة قبل شهرين تقريباً، في تسجيل الباحثين عن عمل، وذلك عبر تجميع كل مجموعة مع بعض وإرسالهم للمعاهد، وبالفعل فقد استلمت بعض المعاهد طلبات تدريب يتراوح عددها من 20 إلى 30 معهدا، وتم بالفعل تدريبهم في المهارات الأساسية»، مؤكداً أن ذلك سيترك أثره الإيجابي على معاهد التدريب، شريطة استمرارية عملية التدريب والتي ستؤدي لإشغال المعاهد وفي الوقت نفسه توفير مصادر للدخل.

وبشأن طموحات الجمعية والمعاهد، قال العبيدلي: «في يوم من الأيام كان التدريب في البحرين أكثر بكثير من هذا المستوى، قبل إيقاف اشتراكات التدريب لسبب من الاسباب، ولتتم إضافة التدريب لـ»تمكين» كجهة مختصة، غير أنها لم تكن جاهزة 100 في المئة لهذا التغيير، ما أدى لبقائنا عاما كاملا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015، حيث انخفض مستوى العمل وأثر ذلك على المعاهد التي قلل عدد منها موظفيها وقلصت مساحاتها».

وأضاف «الآن، ومع المشروع الجديد لـ»تمكين» والذي اقترحته الجمعية، نطمح كأصحاب معاهد إلى جانب ذلك في تدريب الموظفين في المؤسسات في القطاع الخاص وهذا هو الأساس». وتابع «نفذت «تمكين» برنامجا جديدا اسمه (التدريب مع دعم الاجور) ويعرف بـ(TWS)، وبموجبه في حال أرادت مؤسسة ما تدريب موظفيها، فبإمكانها الاشتراك مع «تمكين» وذلك عبر زيادة أجور موظفيها، مقابل أن تمدها «تمكين» بكل ما يحتاج من دعم مالي وإداري فيما يتعلق بالتدريب».

ولفت العبيدلي إلى عدم اقتناع بعض المؤسسات حتى الآن بهذه الخطوة، واستدرك «لكننا نأمل بتوعية أكبر لهم ونشر ثقافة التدريب، بحيث تشرع المؤسسات في تدريب موظفيها عن طريق «تمكين»، وفي حال تم ذلك ستعيد «تمكين» التوازن لسوق التدريب والتنمية البشرية».

وعبر العبيدلي عن تفاؤله إزاء ذلك، مضيفاً «يدنا في الجمعية دائماً ممدودة، انطلاقاً من كوننا شريكا استراتيجيا لا غنى لـ»تمكين» عنه في تنفيذ برامج الخطط التدريبية، كما لا غنى لنا أيضاً كمعاهد عن «تمكين»، فالطرفان مكملان لبعضهما بعضا».

وعقب «نحن متفائلون انطلاقاً من أن «تمكين» هي الداعم الرئيسي للتدريب في مملكة البحرين، سعياً للوصول لرؤية 2030 والتي تتطلب تنمية في الموارد البشرية، وهو ما ركز عليه سمو ولي العهد»، منوهاً بأهمية التدريب ومحوريته في تحقيق هذه التنمية، ومؤكداً ثقة الجمعية الكبيرة والإيجابية جداً في «تمكين».

وشرحاً لمتطلبات الحصول على فرصة التدريب، أوضح العبيدلي «وفقاً لكلام الوكيل المساعد لشئون العمل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية محمد الأنصاري، خلال اجتماعه مع الجمعية، فإن الوزارة وتنفيذاً لتوجيهات الوزير جميل حميدان، سترسل قائمة جميع المعاهد المرخصة والمسجلة لدى «تمكين»، وفق إجراءات من بينها تسجيل المعهد وإدخال برامجه لدى «تمكين»، وحصول المعهد نفسه على الموافقة بعد تنفيذ لجملة شروط، وهو الامر الذي يتطلب من جميع المعاهد استكمال الاجراءات المطلوبة».

وبشأن تلك الاجراءات والمتطلبات، قال: «باختصار، لا بد من أن يكون لدى المعهد برامج مرخصة من قبل وزارة العمل، وأن يكون لديه ترخيص لكل برنامج، كل على حدة، ويتم الحصول عليه من قبل إدارة شئون معاهد التدريب بوزارة العمل، ليتم بعد ذلك يتم (تنزيل) الترخيص في موقع خاص بـ»تمكين»، لتطلب هذه الأخيرة الموافقة على الترخيص بعد فحصه وفي حال تحصل المعهد على الرد، يصبح مدرجاً على قائمة «تمكين» باسم البرنامج المسجل».

وأضاف «على أساس إتمام تلك الإجراءات من الجهتين، من وزارة العمل ومن «تمكين»، تبدأ هذه الأخيرة في مباشرة اتصالاتها بالمعاهد لتوزيع المتدربين عليها».