العدد 5163 - الثلثاء 25 أكتوبر 2016م الموافق 24 محرم 1438هـ

أميركا: سنبدأ حملة «الرقة» السورية قبل استكمال عملية «الموصل»

وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ونظيره الفرنسي جان إيف لو قبل اجتماع قوات التحالف لمكافحة «داعش» في باريس - EPA
وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ونظيره الفرنسي جان إيف لو قبل اجتماع قوات التحالف لمكافحة «داعش» في باريس - EPA

قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن معركة انتزاع مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش» قد تكون قريبة، مضيفاً أنها قد «تتداخل» مع الهجوم الجاري في العراق على مدينة الموصل، وذلك في أقوى مؤشر حتى الآن.

ولم يكشف أشتون كارتر في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع أعضاء التحالف ضد التنظيم في باريس عن توقيت حملة الرقة لكنه قال إن الإعدادات جارية.

وقال كارتر في مؤتمر صحافي في باريس بعد اجتماع 13 دولة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»: «نعم سيحدث تداخل (بين حملتي الموصل والرقة) وهذا جزء من خطتنا ونحن مستعدون لذلك».

من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن الإعدادات جارية في موعدها.

وشأنها شأن الموصل حيث لا يزال القتال خارج المدينة نفسها في اليوم التاسع للهجوم، فإنّ معركة الرقة ستبدأ أيضاً خارج المدينة وستعتمد على الأرجح على خليط من المقاتلين الأكراد والعرب.

وحذّر الرئيس الفرنسي من أن الهجوم على الموصل قد يفجّر تدفقاً لمقاتلين أجانب وهو مصدر قلق للدول الأوروبية.


وزير الدفاع الأميركي يعلن بدء إجراءات عزل مدينة الرقة في سورية

باريس - أ ف ب

أعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر أمس الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بدء الاستعدادات لعزل مدينة الرقة السورية، «عاصمة» تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في سورية، وذلك تزامناً مع الهجوم المستمر على مدينة الموصل العراقية.

وقال كارتر «لقد بدأنا الاستعدادات لعزل الرقة»، معدداً الانتصارات ضد الإرهابيين التي تحققت في منطقة الرقة عبر استعادة «قوات سورية الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن لمنبج في أغسطس/ آب 2016.

وأضاف «أي قوة عسكرية ستستعيد الرقة؟ المبدأ الاستراتيجي للتحالف يقول إن (هذه المهمة) يجب أن تتولاها قوات محلية فاعلة علينا تحديد هويتها» والسماح لها بالتدخل.

وتابع كارتر «هذا الأمر لا يمكن أن يقوم به سوى أناس يعيشون هنا. لأننا نسعى إلى هزيمة دائمة لتنظيم داعش، ولا يمكن تحقيق هزيمة دائمة عبر قوات خارجية».

وأشار نظيره الفرنسي جان-إيف لودريان إلى «تلازم» بين العمليات المقررة في العراق وسورية ولكن من دون أن يحدد جدولاً زمنياً واضحاً.

وقال لودريان «داعش لم يسقط لكن داعش يترنح»، مضيفاً «علينا الآن أن نكثف جهدنا وخسارة الموصل ستشكل هزيمة كبرى» للتنظيم المتطرف.

لكنه شدد على أن «المرحلة المقبلة في سورية» حيث لا يزال تنظيم «داعش» موجوداً وخصوصاً في «عاصمته» الرقة في شمال البلاد. وأضاف «كما الموصل، تشكل الرقة هدفاً استراتيجياً وتظل بالتأكيد محور اهتمامنا».

وترأس الوزيران في باريس اجتماعاً ضم ثلاثة عشر وزير دفاع يمثلون أبرز دول التحالف لعرض سير الهجوم على الموصل في العراق ونتائجه والمراحل التي ستليه.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس (الثلثاء)، إن الهجوم الذي تشنه القوات العراقية بدعم أميركي لتحرير الموصل، يشبه تماماً الهجوم الذي تشنه القوات السورية بدعم روسي لتحرير حلب.

وأوضح لافروف في منتدى بموسكو «بالأمس سألت جون كيري هاتفياً: ماذا يجري في الموصل؟ (فقال) إنهم يعدون عملية لتحرير هذه المدينة من الإرهابيين» مضيفاً «وفي حلب أيضاً يجب تحرير المدينة من الإرهابيين».

لكن بحسب الوزير الروسي فإن نظيره الأميركي قال إن الوضع «مختلف تماماً»، ناقلاً أيضاً عن كيري قوله «في الموصل خططنا كل هذا بشكل مسبق في حين في حلب لم تخططوا لشيء والمدنيون يعانون».

كما دعا وزير الخارجية أمس الأمم المتحدة إلى التحرك بشكل «أكثر حزماً» لإجلاء الجرحى من الأحياء الشرقية لحلب، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن لافروف «شدد أن على ممثلي الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن يتحركوا بشكل أكثر حزماً لإزالة العوائق» التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية وتمنع إجلاء الجرحى من شرق حلب.

وأوضح البيان أن الاتصال جرى بـ «مبادرة من ألمانيا».

كما حض لافروف بحسب البيان الأمم المتحدة على التدخل بشكل أقوى لدى الدول «التي لديها نفوذ على المقاتلين الذين يمنعون» بحسب موسكو «نقل المواد الإنسانية إلى شرق حلب ويحولون دون إجلاء الجرحى».

وكرر وزير الخارجية الروسي التشديد على «ضرورة وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها بالفصل بين كتائب المعارضة المعتدلة والمجموعات الإرهابية الناشطة في القسم الشرقي للمدينة».

وكان أطباء سوريون أعربوا أمس (الثلثاء) عن الأسف لعدم إجلاء الجرحى والمرضى من القسم الشرقي لحلب وعزوا الفشل لعجز الأمم المتحدة عن ضمان سلامتهم.

وانتقدت الأمم المتحدة الإثنين النظام السوري والفصائل المسلحة المعارضة على حد سواء لعجزهما عن إنجاح عملية الإجلاء خلال الهدنة.

وتسيطر القوات السورية على الأحياء الغربية لحلب، في حين تسيطر الفصائل المعارضة المسلحة على أحيائها الشرقية حيث يعيش نحو ربع مليون شخص تحت حصار خانق.

العدد 5163 - الثلثاء 25 أكتوبر 2016م الموافق 24 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً