العدد 5166 - الجمعة 28 أكتوبر 2016م الموافق 27 محرم 1438هـ

مهاجرون ينصبون الخيام في شوارع باريس بعد إغلاق مخيم كاليه

تشاحن فرنسا وبريطانيا بشأن أطفال المهاجرين

منظر عام لأحد الشوارع التي تحولت إلى مخيم للمهاجرين قرب القنال الإنجليزي - EPA
منظر عام لأحد الشوارع التي تحولت إلى مخيم للمهاجرين قرب القنال الإنجليزي - EPA

قال مسئولون أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن عدد المهاجرين الذين ينامون في شوارع باريس ارتفع بمقدار الثلث على الأقل منذ بداية الأسبوع عندما جرى إخلاء مخيم «الغابة» في كاليه.

وعلى امتداد الشوارع الواسعة وقناة مائية في شمال شرق باريس، أقام المهاجرون ومعظمهم أفارقة يقولون إنهم من السودان مئات من الخيام وافترشوا الأرض مستخدمين الورق المقوى للاحتماء من البرد. وقالت نائبة رئيس بلدية باريس والمسئولة عن قضايا الامن، كولومب بروسل إنه في حين أن وجود المهاجرين هناك ليس جديداً إلا أنه تزايد بشكل كبير هذا الأسبوع.

وقالت لوكالة «رويترز»: «شهدنا زيادة كبيرة منذ بداية الاسبوع. الليلة (قبل) الماضية أحصت فرقنا 40 إلى 50 خيمة جديدة أقيمت هناك في يومين»، مضيفة أن إجمالي عدد الخيام الآن يتراوح بين 700 و 750. وقالت بروسل إن هذا يعني أنه يوجد نحو 2000 إلى 2500 مهاجر ينامون في المنطقة ارتفاعا من نحو 1500 قبل أيام قليلة.

وأضافت قائلة «إنها ليست زيادة ضخمة في الأعداد لكن توجد زيادة واضحة... بعضهم يأتون من كاليه وآخرون من أماكن أخرى».

بعد ان استخدم على مدى سنوات كمخيم أساسي غير قانوني للمهاجرين الذين يحاولون الذهاب إلى بريطانيا، أزالت الجرافات مخيم «الغابة» هذا الاسبوع وأعيد تسكين أكثر من 6000 مهاجر كانوا في المخيم الواقع قرب القنال الانجليزي في أماكن إيواء في ارجاء فرنسا.

وتخطط مدينة باريس لافتتاح مركزين للمهاجرين لكن سعتهما الاجمالية ستكون أقل من 1000 سرير.

وسعى رجال الاطفاء الفرنسيون لإخماد سلسلة من الحرائق الصغيرة التي اندلعت صباح أمس في موقع مخيم «الغابة» الذي تم اخلاؤه من المهاجرين. ويقيم الكثير من القاصرين في المخيم القريب، وعبر أكثر من 230 بالفعل القنال، بموجب اتفاق مع بريطانيا للم شمل الاطفال مرة أخرى مع أسرهم.

ومازال القليل من الاشخاص حول المخيم، حيث قدرت منظمات إنسانية عدد الاشخاص الذين كانوا يعيشون هناك بأكثر من 8 آلاف شخص.

وبعد 5 أيام من إزالة مخيم «الغابة» رفضت فرنسا انتقادات بريطانيا لطريقة معاملة الأطفال عند إعادة توطين آلاف المهاجرين في أرجاء فرنسا وأثناء تدمير المخيم.

وعبر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عن «دهشته» في بيان صدر في وقت متأخر أمس الأول (الخميس) بشأن تعليقات لنظيرته البريطانية وسعى إلى تذكير بريطانيا بمسئولياتها تجاه الصغار الذين تقطعت بهم السبل.

وقالت مجموعة (آي.تي.إن) التلفزيونية البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني: إن وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد تحدثت إلى كازنوف «للتأكيد على ضرورة توفير الحماية الملائمة للأطفال الذين سيبقون في كاليه».

وقالت الحكومة الفرنسية: إن كازنوف ووزيرة الإسكان الفرنسية إيمانويل كوس «اندهشا لتصريحات السيدة أمبر راد». وأضافت «يأمل الوزيران الفرنسيان... أن تضطلع المملكة المتحدة سريعاً بمسئولياتها بأخذ هؤلاء القصر الذين يأملون في الذهاب إلى المملكة المتحدة. هذا أفضل طريق لمنحهم الحماية التي يستحقونها».

العدد 5166 - الجمعة 28 أكتوبر 2016م الموافق 27 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً