هناك، في الزلاق القرية النائية الوادعة، حطت «الوسط» رحالها.

وبين أهلها وممثلهم البلدي بدر الدوسري، كان الحديث عن قرب افتتاح مرفأ القرية بعد طول انتظار، امتد 30 عاماً.

ووفقاً لتأكيدات الدوسري، فإن المرفأ بات قاب قوسين أو أدنى من الافتتاح، واصفا إياه بـ «الحلم الذي تحقق»، ومبينا أن موعد حفل الافتتاح الذي من المقرر أن يحضره وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، بين (نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل).

وخلال تواجدها في المرفأ، عاينت «الوسط» مستوى الإنجاز المتقدم للمرفأ الذي يتسع لـ 112 قارباً، ويمتد بطرقاته المعبدة ومرافقه التي تشمل حديقة وممشى مصغراً، لايزال العمل جارياً عليها.

وفي حديثه، قال الدوسري: «أوجه شكري وشكر الأهالي بداية إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نظير تذليل الصعوبات لعمل المرفأ الذي طال انتظاره، وأحب أن أبشر الجميع بقرب افتتاح المرفأ».

وأضاف «طوال 3 عقود كانت بحارة الزلاق ينتظرون مرفأهم، وعلى رغم محاولات سابقة عديدة من بينها ما بذله الأعضاء البلديون السابقون، فإن الحلم لم يرَ النور، حتى تسلمي راية العمل البلدي في المنطقة، ومنذ البداية كان العمل على الدفع باتجاه تلبية مطلب البحارة والأهالي في إنشاء المرفأ، وهذا ما تحقق بفضل من الله».

وتابع «نفخر بما تحقق، فالزلاق باتت تضم مرفأ هو اليوم من أفضل المرافئ تصميماً وتنفيذاً على مستوى مملكة البحرين، ويشمل ذلك الحواجز الأسمنتية لموقف كل قارب، إلى جانب مساحته وطاقته الاستيعابية التي تمكنا في المجلس البلدي من زيادتها ومضاعفتها، وذلك عبر الجهود التي بذلت مع الوزير السابق جمعة الكعبي والذي كانت له وقفته المشهودة مع الأهالي وذلك عبر الرصف والرسومات، ليعقب ذلك الوزير الحالي عصام خلف الذي واصل ما انتهى إليه الكعبي فأنجز إتمام المرفأ والحديقة التي ستمثل متنفساً للأهالي»، مشدداً، في هذا الصدد، على ضرورة الحفاظ على هذا المعلم والعمل على ديمومته.

وعقب «بعد أن كانت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني تعتزم إنشاء 60 موقفاً لـ 60 قارباً فقط، كانت الممانعة الشديدة من قبلنا ليتضاعف العدد ويصل إلى 112 قارباً».

وأردف «إصرارنا على ذلك جاء حرصاً منَّا على إعداد المرفأ للسنوات المقبلة، وألا يقتصر ذلك على الوضع الحالي، فعدد القوارب الموجودة حاليًّا يبلغ 90 قارباً وهو ما يعني الحاجة إلى مواقف أكثر من ذلك الرقم بكثير».

تزامنًا مع ذلك، كان الدوسري يعيد فتح ملف الوعد الذي قدمه الوزير الكعبي للأهالي عبر انشاء ساحل عام للأهالي، وقال: «عبر الوسط أناشد جلالة الملك إصدار توجيهاته السامية لتنفيذ الوعد الخاص بإنشاء الساحل الذي يبلغ طوله كيلو متر واحد، والذي لانزال نحن الأهالي في انتظار أن يبصر النور».

وأضاف «أملنا معقود على توجيهات جلالة الملك، فأهالي الزلاق، كما أهل البحرين، يستحقون كل خير، وأملهم، بعد الله، معقود على جلالته».

وتابع «خاطبنا الوزير عصام خلف بنقل مطلب الأهالي، بشأن الساحل، إلى القيادة، ووعدنا خيراً».