العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ

تراجع حدة المعارك في غرب حلب السورية بعد فشل «المعارضة» في تحقيق تقدم يذكر

صبي سوري يخرج من سرداب في بلدة يسيطر عليها المتمردون في دوما  - afp
صبي سوري يخرج من سرداب في بلدة يسيطر عليها المتمردون في دوما - afp

تراجعت أمس الاثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) حدة المعارك عند أطراف الأحياء الغربية في مدينة حلب السورية في اليوم الرابع لهجوم للفصائل المعارضة التي لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تقدم يذكر، فيما نددت منظمات دولية بمقتل مدنيين في قصف على هذه الأحياء.

وتدور منذ الجمعة اشتباكات عند أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب (شمال) إثر هجوم شنته فصائل معارضة وإرهابية بقيادة تحالف «جيش الفتح» الذي يضم في صفوفه جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل إعلانها فك ارتباطها بالقاعدة) وحركة أحرار الشام.

وتهدف الفصائل من خلال هجومها إلى كسر حصار تفرضه قوات الجيش السوري منذ أكثر من ثلاثة أشهر على الأحياء الشرقية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أمس إن «وتيرة المعارك تراجعت»، مشيراً إلى أن القصف الجوي على الجبهات مستمر، لكنه ليس كثيفاً.

وأوضح أن الإنجاز الوحيد الذي حققته الفصائل منذ الأحد هو «السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة ضاحية الأسد»، مشيراً إلى أن قوات النظام «هي من يبادر للهجوم منذ الأحد».

وتتركز المعارك حالياً في منطقة ضاحية الأسد حيث تقع أكاديمية عسكرية. وكانت الفصائل تمكنت من السيطرة على الجزء الأكبر من ضاحية الأسد قبل أن تتراجع جزئياً في مواجهة هجوم مضاد من الجيش السوري.

وقال القائد الميداني في تحالف «جيش الفتح» سراب ابو عبدو لـ «فرانس برس»: «الاشتباكات مستمرة بالأسلحة الخفيفة»، مؤكداً أن الفصائل لم تخسر المناطق التي سيطرت عليها في ضاحية الأسد.

وتمكنت قوات الجيش السوري من صد هجمات عدة شنتها الفصائل المعارضة على أكثر من محور خلال المعارك التي يشارك فيها 1500 مقاتل قدموا من محافظتي إدلب (شمال غرب) وحلب، وفق المرصد.

جرائم حرب محتملة

ومنذ الجمعة، قتل 51 مدنياً على الأقل بينهم 18 طفلاً في مئات القذائف التي أطلقها مقاتلو المعارضة على الأحياء الغربية، بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري، الذي أفاد أيضاً عن مقتل 72 مقاتلاً معارضاً و61 عنصراً من قوات النظام والمجموعات المقاتلة الموالية لها في المعارك.

في المقابل أعلن الجيش السوري في بيان عن سقوط «84 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 280 بجروح» خلال ثلاثة أيام بنيران وقذائف «التنظيمات الإرهابية».

وتحدثت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بدورها عن مقتل ثلاثة مدنيين أمس (الاثنين) في قصف للفصائل.

واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان أمس الفصائل المعارضة أظهرت «استخفافاً صادماً بحياة المدنيين».

وأضافت أن «هدف كسر الحصار عن شرق حلب لا يعطي المجموعات المسلحة الحق في خرق قواعد القانون الإنساني الدولي».

وأعرب الموفد الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا الأحد عن «صدمته» إزاء «تقارير موثوقة نقلاً عن مصادر ميدانيّة» تشير إلى أن «عشرات من الضحايا المدنيين لقوا مصرعهم في غرب حلب، بمن فيهم عدد من الأطفال، وجُرح المئات بسبب الهجمات القاسية والعشوائية من جماعات المعارضة المسلحة».

وأضاف في بيان صدر في جنيف «من يزعمون أن القصد هو تخفيف الحصار المفروض على شرق حلب ينبغي أن يتذكروا أنه لا يوجد ما يبرر استخدام الأسلحة العشوائية وغير المتناسبة، بما فيها الثقيلة، على مناطق مدنية، الأمر الذي يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب».

وتابع في بيانه «لقد عانى المدنيون من كلا الجانبين في حلب بما فيه الكفاية بسبب محاولات غير مجدية وقاتلة، لإخضاع مدينة حلب، هؤلاء المدنيّون يحتاجون إلى وقف دائم لإطلاق النار».

العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:18 م

      تحرير ضاحية الأسد وتغيير إسمها لضاحية الثورة أكبر ضربة لبشار

    • زائر 1 | 2:06 ص

      هزم جيش الفتح شر هزيمة وارادوا فتح جبهة جديدة فكان الجيش السوري بانتظارهم وفرمهم ... حاليا لا يوجد حل للمسلحين في حلب الشرقية سوى الاستسلام وكفى

اقرأ ايضاً