أبلغ مستشار رئاسة الوزراء التركية لشئون الاستثمار مصطفى جوكسو «الوسط» أن البحرينيين والشركات البحرينية ضخُّوا في الاقتصاد التركي استثمارات تقدر بنحو 3 مليارات دولار في السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال منتدى الأعمال والاستثمار الخليجي التركي الثاني الذي أقيم في المنامة أمس (الثلثاء).

إلى ذلك، دعا مسئولون أتراك إلى سرعة تنفيذ اتفاق التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي لخلق سوق ضخم يقدر بأكثر من 2.5 تريليون دولار.

57 شركة أسَّسها تجار من البحرين... وفشل الانقلاب أثبت أنَّ الشعب يضمن الاستقرار

مستشار رئاسة الوزراء التركية: البحرينيون ضخوا 3 مليارات دولار في تركيا

المنامة - علي الفردان

قال مسئول تركي إن البحرينيين والشركات البحرينية ضخَّت في الاقتصاد التركي استثمارات تقدر بنحو 3 مليارات دولار في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي تتنامى فيه العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين دول الخليج وتركيا.

وأبلغ مستشار رئاسة الوزراء التركية لشئون الاستثمار مصطفى جوكسو «الوسط» أن التبادل التجاري بين البحرين وتركيا يقدر بنحو 329 مليون دولار العام 2015، متوقعاً أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين مزيداً من الزخم مع الخطوات التي يقوم بها البلدان ودول الخليج عموماً في السياق الاقتصادي.

ولفت المسئول إلى وجود 57 شركة مؤسسة من قبل بحرينيين في تركيا تعمل في مختلف الأنشطة، 15 منها في مجال التطوير العقاري.

وعلى رغم أن البيانات تشير إلى وجود تحويلات مالية تفوق مليار دولار من البحرين إلى تركيا، فإنَّ مصطفى أشار إلى أن الاستثمارات تفوق ذلك بكثير وتصل إلى ثلاثة مليارات دولار.

وعلى المستوى الخليجي أشار المسئول، الذي يدير العمل من مكتب في الرياض لاستقطاب المستثمرين الخليجيين للاستثمار في تركيا، إلى أن التبادل التجاري بين دول الخليج الست وبين تركيا بلغ 12 مليار دولار، في حين تدفق أكثر من 800 ألف سائح إلى الجمهورية التركية في العام الماضي إلا أن العدد في تزايد، بحسب ما شرح مصطفى جوكسو.

وتطرق المسئول إلى تنامي الاستثمارات الخليجية في تركيا، لافتاً إلى وجود 1500 شركة أسسها مستثمرون خليجيون في تركيا.

وأشار جوكسو إلى أن تركيا تحتل المرتبة رقم 17 من حيث أكبر اقتصاديات المنطقة، لكنه استدرك بالقول إن طموح بلاده أن تتربع على المرتبة العاشرة بين كبريات الاقتصاديات في العالم في غضون السنوات المقبلة.

وتحدث المسئول عن نجاح سياسة بلاده في زيادة الرفاهية الاقتصادية والذي استطاعت بفضله تحقيق معدلات نمو اقتصادي تبلغ في المتوسط 4.3 في المئة، وذلك منذ العام 2003 على رغم التقلبات الاقتصادية التي شهدها العالم والاتحاد الأوروبي القريب من الاقتصاد التركي.

وأشار جوكسو إلى انتشال ملايين الأتراك من قائمة خط الفقر، والذين كانوا يعيشون على نحو 4 دولارات يوميا. إذ استطاعت تركيا أن ترفع حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 آلاف دولار، في حين تسعى البلاد إلى أن تضاعف حصة الفرد إلى 20 ألف دولار وفق الرؤية المستقبلية، لافتاً إلى أن ذلك يستدعي أن يكبر الاقتصاد التركي عن حجمه الحالي ثلاث مرات.

وقال مستشار رئاسة الوزراء التركية لشئون الاستثمار إن النظام التركي يتيح التملك للمستثمرين وخصوصاً للشركات التي يتاح لها حيز واسع من التملك، لافتاً إلى أن الدولة تحفظ حق الملكية والحماية من الانتزاع، معتبراً أن محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة التي شهدتها تركيا، أظهرت تمسك الشعب التركي بمبادئه وحفاظه على هذه المبادئ، وأن الشعب التركي الذي وقف وساند الحكومة المنتخبة هو ضمانة وصمان أمام الاستقرار في تركيا، الأمر الذي يعطي رسائل طمأنة للمستثمرين حول الوضع الداخلي في تركيا.