قال رئيس المحكمة الكبرى الجنائية الاستئنافية إبراهيم الزايد لـ «الوسط»: إن «تجربة البحرين في المرأة القاضية نجحت بنسبة 100 في المئة، وكذلك الحال بالنسبة إلى المحاماة، بل تفوقت أيضاً على القضاة والمحامين من الرجال في مواضع كثيرة».

وأضاف الزايد على هامش المؤتمر الوطني الثالث للمرأة البحرينية المنعقد تحت عنوان: «المرأة والقانون: مسيرة وإنجاز... تحديات وتطلعات»، والذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) وعلى مدى 3 أيام تحت رعاية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أن «المرأة في المجال العدلي والقانوني اليوم وصلت إلى أعلى المستويات، في المناصب القيادية، وبلغت مواقع اتخاذ القرار، وبالتالي أصبح من اللازم أن نعالج بعض النقاط التي سنثيرها خلال المؤتمر وفعاليات رسمية أخرى متنوعة على هذا الصعيد، ونوضح من خلالها أهمية وجود المرأة في تلك الأماكن، والتي منها تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، والدراسات التي تمت، واللجان التي أقيمت وما نتج عنها، ونسب عمل المرأة في المجال العدلي».

وأكد الزايد أن «المرأة نجحت في مقعد القاضي، ولم نلحظْ وجود أي اختلاف بين القاضي الرجل أو المرأة، بل على العكس، فهي وصلت إلى رئاسة المحكمة وأصبحت تتخذ إجراءاتها أسوة بالرجل، وقد تقبل الكل وجود المرأة، ولم يعترض أحد على قراراتها، وفعليّاً، هي كملتنا في الكثير من الأمور، وتفوقت علينا كقضاة رجال أيضاً في بعض المواضع القضائية».

وعن المؤتمر، أفاد رئيس المحكمة: «سنناقش ونعالج أهمية وجود المرأة في مجال المحاماة، فهي نجحت منذ سبعينات القرن الماضي في مجال المحاماة، بل تفوقت الآن من حيث العدد والنوع العلمي على الرجل أيضاً».

وأضاف «توجد بعض التحفظات حول تعامل المرأة مع الرجل لدى بعض الأسرة والعوائل، وكذلك العكس، لكن هذه النظرة بدأت تتقلص تدريجيّاً، فالمرأة أصبحت سيلاً جارفاً ينخرط في كل شيء بخبرات علمية وقدرات هائلة لا تفرق بل تتفوق على الرجل، وأصبح وجود المرأة ضرورة لا يمكن التخلي عنها».