العدد 5172 - الخميس 03 نوفمبر 2016م الموافق 03 صفر 1438هـ

الشيخ الصفار يدين الاعتداء الذي استهدف رجلي أمن في القطيف

القطيف - مكتب الشيخ حسن الصفار 

تحديث: 12 مايو 2017

أدان الشيخ حسن الصفار الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رجلي أمن في القطيف الأسبوع الماضي مؤكداً "ان هذه التصرفات البغيضة لا تعبر عن أخلاق أهل المنطقة".

 جاء ذلك خلال حديثه اليوم الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار ان من يظن بأنه سيسجل من خلال العنف حضوراً سياسياً واعلامياً لقضيته وازعاجاً للسلطة فليعلم بأن تجارب العنف لا جدوى من وراها ولم تنته إلى تحقيق النجاح في أي بلد.

وشدد القول "إذا حملت جماعة السلاح فيا ويل المجتمع، فهذا خطر ونذير سوء".

وتساءل "لماذا يتحمل المجتمع الخسائر ويتضرر الوطن من أجل مكاسب موهومة يمكن الحصول على أفضل منها بأساليب وطرق أخرى".

وقال الشيخ الصفار ان "أي جهة تمارس العنف فإنها تشوه سمعتها وتسئ إلى المجتمع الذي تنتمي إليه وتضر بالفكر الذي تتظاهر برفع لواءه وحمل شعاراته".

وتابع القول ان من أسوأ نتائج العنف هو "تشويه السمعة والسقوط المعنوي" على مستوى الرأي العام العالمي الذي لا يقبل العنف ويرفض الإرهاب.

وأضاف ان مجتمعنا المحلي راكم سمعة حسنة على المستوى الوطني، بمشاركته في بناء الوطن، ومسيرة التنمية، وبروز كفاءات علمية وادبية وسياسية احتلت مكانة مرموقة على المستوى الوطني والعالمي، إلى جانب اشتهاره بالتسامح وقبول الآخر، وما عرف عن ابناءه من الامانة وحسن الخلق.

ومضى يقول ان ذلك تحقق بالرغم من محاولات اطراف متشددة متعصبة تهميش هذا المجتمع ومحاصرته بأساليب مختلفة.

وقال الشيخ الصفار اننا لا نريد لمجتمعنا أن يخسر هذه المكاسب وتتشوه سمعته ببعض التصرفات العنفية الارهابية.

وأضاف ان الأعمال العنفية المخالفة للعقل والدين تعود بالضرر على المجتمع وتضر بسمعة المنهج الذي يؤمن به.

وأدان الإعتداء الإرهابي على رجلي أمن في القطيف الأسبوع الماضي مؤكدا "ان هذه التصرفات لا تعبر عن أخلاق أهل المنطقة.. وعلينا جميعا أن نتعاون في سبيل أن لا تتمدد هذه التصرفات والأعمال البغيضة".

ودعا إلى تحذير الشباب ونشر الوعي في صفوفهم حتى لا ينخدعوا بهذه التوجهات. 

 لا جدوى من ممارسة العنف

وقال الشيخ الصفار ان على المتحمسين لخيار العنف أن يقرأوا تجارب الحركات العنفية التي حملت السلاح في وجه الحكومات وقادت بلدانها للدمار والخراب.

وتابع ان بعض رموز الجماعات الإسلامية كما في الجزائر ومصر وسوريا أجروا مراجعات منشورة لمسار العنف الذي انتهجوه فيما سبق وخلصوا إلى خطأ هذا المسار بعدما قتل وشرّد الآلاف نتيجة أعمال العنف التي خاضوها.

وقال ان ابرز النتائج "المؤلمة والمؤسفة" لحركات العنف هو فقدان الامن والاستقرار وارهاق كاهل المجتمع نتيجة دوامة العنف وسفك الدماء وانتهاك الحرمات.

ومضى يقول ان التورط في العنف ليس فقط لم يحقق مطالب الشعوب وإنما أضاف إلى مشاكلهم مشاكل جديدة.

وأوضح الشيخ الصفار بأن مآلات العنف لن تقتصر على المتورطين وحدهم وإنما ينعكس ذلك على أوضاع المجتمع برمته والذي يجد نفسه وسط صراع مرعب بين السلطة والمجموعات العنفية.

وحذر من تفشي حالة الغرور والشعور بالقوة لدى أرباب العنف وحملة السلاح على نحو يجعل المجتمع نفسه ضحية لنزوات هذه الفئة ومسرحا لصراعاتهم البينية كما يجري في افغانستان وسوريا والصومال وغيرها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 3:05 ص

      خسارة ما عندنا مثل هذا العالم الجليل ، أسرني بذكائه ، سر يا شيخ حسن وانا وكل من اعرفه معك.
      مواطن من الرفاع

    • زائر 6 | 10:56 م

      بارك الله في الشيخ.

    • زائر 4 | 5:01 م

      بوركت يا سماحة الشيخ الصفار، إني أحبك في الله. هذا مثال للعالم العامل بالدين المحب للخير لبلده ولشعبه والقاطع لدابر الفتن. حماكم الله وحمى الله مملكة الخير السعودية من كل شر. أحد أبناء أهل السنه.

    • زائر 3 | 4:19 م

      ليت الذين عندنا يعقلون قولك يا شيخ

    • زائر 2 | 3:09 م

      ونعم العالم انت جزاك الله خيرا قولوا الحق ولو علي انفسكم الرسول الاعظم،ص، هكذا يجب ان يكون عالم الذين

    • زائر 1 | 2:55 م

      جرءة افتقدنا لمثلها في بلدنا

    • زائر 12 زائر 1 | 2:33 ص

      بوركت يا سماحة الشيخ حسن الصفار ... بمثل هذه المواقف الشجاعة نقطع دابر الفتن ونحقق بيئة الأمن والسلام والمحبة بين كل الأطياف والمذاهب.
      هذا بالفعل مثال للعالم العامل بالدين المحب للخير لبلده ولكافة الناس.
      نسأل الله تعالى أن يكفينا شر الأشرار ويرسخ الأمن والإستقرار في بلاد العرب والمسلمين ويكفينا أيدي دعاة الفوضى الخلاّقة والتقسيم والطائفية والحروب والفتن والمؤامرات التي ابتلت بها العراق وسوريا وليبيا.

اقرأ ايضاً