العدد 5173 - الجمعة 04 نوفمبر 2016م الموافق 04 صفر 1438هـ

أولريش في «صعود هتلر»... سيرة تفصله عن الأساطير

نفى عنه الجنون... ورأى فيه جوانب إنسانية...

أدولف هتلر في ربيع العام 1927
أدولف هتلر في ربيع العام 1927

قبل الشُروع في استعراض ما كتبه آدم كيرش في صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، من استعراض لكتاب المؤرخ الألماني فولكر أولريش «صعود هتلر: 1889 - 1939»، والذي يضمُّ سيرة جديدة عن حياة واحد من أكثر البشر إسهاماً في الكوارث البشرية في التاريخ: أدولف هتلر، الذي وصفه بداية بأنه مُخادع ونرجسي وفظ، والذي أسهمت ظروف مثل قيام الحرب العالمية الثانية، والكساد العظيم، في تسنُّمه مسئوليات قادت ألمانيا إلى اجتياح أوروبا، وصنع من نفسه أسطورة، بل وصنع له الناس أكثر من أسطورة. قبل كل ذلك، لابد من العودة إلى المقابلة المُطوَّلة التي أجرتْها مجلة «شبيغل» الألمانية، وتناقلتها وكالات الأنباء وبعض الصحف الأميركية والأوروبية الكبرى، والتي أكد فيها أولريش بأن هتلر لم يكن مجنوناً، كما يُروَّج له، أو كما مَرَّره عُلماء النفس التاريخيون؛ حيث كان الرجل «طبيعياً أكثر مما نتمناه» بحسب تعبيره.

أولريش في «صعود هتلر»، يقدِّم سيرة تفصله عن الأساطير، من دون أن يعني أن الرجل لم يرتكب من الفظاعات ما يتجاوز الأسطورة في فترات كثيرة من حياته.

هناك فصل في كتاب أولريش حمل عنوان «هتلر الشخص»، ويعدُّه الفصل المحوري. سأل محرر «شبيغل: كيف كان هتلر الإنسان؟ يجيب أولريش «أكثر ما يُلفت النظر براعته في إخفاء شخصيته الحقيقية. أغفل الجميع عموماً عن قدراته التمثيلية الهائلة. لا يمكن أن نقول إنه كان صادقاً إلا في حالات نادرة. هذا ما يُصعِّب تحديد حقيقة هتلر الإنسان. كان يمكن أن يكون مرِحاً جداً، حتى مع الأشخاص الذين يكرههم. لكنه كان بارداً جداً في الوقت نفسه حتى مع الأشخاص المقرَّبين منه».

ماذا عن نوبات الغضب التي تجتاحه، وهي كثيرة بالمناسبة؛ حيث يكون غضبه خارج السيطرة؟ يرى أولريش أن جُلَّ نوبات الغضب التي تعتريه كانت مُحضّرة مسبقاً. «كان يقوم بذلك عمداً لتخويف الناس حين لا يُحقق ما يريده عبر التحدُّث مع خصومه السياسيين. خلال دقائق، كان يستطيع ضبط نفسه وأداء دور المُضيف اللطيف».

الطاغية يعشق القراءة

الطاغية كان عاشقاً للقراءة أيضاً! في الأرشيف الاتحادي توجد إيصالات لعناوين كتب وأسعارها من إحدى مكتبات ميونيخ، وأكثر ما كان شغوفاً بقراءته كتب الهندسة المعمارية، والأعمال الفلسفية والسير الذاتية. لكن تظل الكتب التي يحرص على قراءتها متاخمة لرؤيته العالمية، وبما يفيد مسيرته السياسية. ما هو غير شائع عنه أن الرجل لم يقرب التدخين أو المشروبات المُسْكِرة، وتحوَّل في نهاية حياته إلى نباتي.

من بين ما منحه هتلر لنفسه أنه أعفى نفسه من دفع الضرائب؛ إذ في أكتوبر 1934 لاحظ مسئول في مكتب الضرائب أن هتلر يدين بضرائب قيمتها 405 آلاف مارك. أُلغي أي أمر بدفع هذه الضرائب المتأخرة، ثم تم الإعلان عن إعفاء هتلر من دفع الضرائب، وتعرَّض المسئول الذي لاحظ المشكلة لتوبيخ شديد! أكثر من ذلك، في العام 1937، ظهرت طوابع تحمل صورته، وضمِن له ذلك نسبة من عوائد الإصدار!

هنا أهم ما استعرضه كيرش من كتاب أولريش، وملاحظاته عليه، إلى جانب ما ضمَّنه المُحرِّر الثقافي من هوامش وتعليقات على تفاصيل وردت في الاستعراض.

عندما بلغ أدولف هتلر عامه الثلاثين في العام 1919، كان قد مضى أكثر من نصف حياته من دون أن يُحدِث خلالها أي أثر على العالم. لم يكن لديه أصدقاء مقرَّبون، وربما كان وقتها لم يدخل في أي علاقة مع امرأة. عندما كان شاباً، كان يحلم بأن يكون رسَّاماً أو مهندساً معمارياً، لكنه قوبل بالرفض لمرَّتين من قبل أكاديمية فيينا للفنون الجميلة. ولم يتحصَّل على وظيفة قط. وخلال السنوات التي قضاها في العاصمة النمساوية قبل الحرب العالمية الأولى، اعتاش على ما يروِّجه من لوحاته، وكذلك البطاقات البريدية، وفي أحيان كان يجد نفسه من دون مأوى. وعندما اندلعت الحرب في العام 1914، التحق بالجيش الألماني كجندي، وعندما انتهت الحرب بعد أربع سنوات، ظل على الحال التي كان عليها. ولم تتم ترقيته، وكما أوضح معاون الفرقة التي عمل فيها، لأنه كانت «تنقصه القيادة».

الترحيب بالفاشل المجهول

لكن في غضون بضع سنوات، ثمَّة حشود كبيرة من أنصار النازية ستبرز مُرحِّبة بالفاشل المجهول، والذي هو قائدهم «الفوهرر». في سن الثالثة والأربعين، أصبح هتلر مستشاراً لألمانيا، وببلوغه الثانية والخمسين يمكن الإدّعاء بأنه بات الرجل الأقوى في تاريخ أوروبا، بإمبراطورية امتدَّت عبر القارة. وبذلك الانحراف الهائل والمُرجِّح لصعوده - ومن ثم سقوطه الكارثي - كان هتلر ظاهرة إلى جانب عدد قليل من السوابق في تاريخ العالم. حجم الدمار غير العادي، والمعاناة التي عاشها العالم، كان مسئولاً عنها: عشرات الملايين من الجنود والمدنيين قتلوا في الحرب العالمية الثانية، وستة ملايين يهودي أبيدوا في المحرقة، وعدد لا يحصى من السجناء الذين عُذِّبوا وقتلوا في معسكرات اعتقاله. أصبح وجه هتلر نفسه رمزاً عالمياً معروفاً للشر، جنباً إلى جنب الصليب المعقوف، رمز حزبه النازي.

منذ وصول هتلر إلى السلطة في العام 1933، حاول الكتَّاب فهمه، وصار بالفعل موضوعَ السيَر الذاتية الرئيسية التي كتبها كل من: ألان بولوك، يواكيم فيست وإيان كيرشو. والهدف من هذه الكتب، وآلاف غيرها، هو - على حد تعبير عنوان دراسة رائعة لرون روزنباوم «شرْح هتلر»، والذي يحلل فيه كيف تمكَّن هتلر من كسب تأييد الشعب الألماني. هتلر نفسه يصرخ من أجل شرح أمر ما، وربما سيصرخ دائماً، ذلك أنه حتى عندما نعرف كل الحقائق، لا تزال قصته لا تُصدَّق، وغير مقبولة. كيف يُمكن لرجل ضئيل أن يُصبح قوياً جداً ويصبح مُمثلاً لقوَّة الشر؟ كيف تمكَّن العالم من السماح لذلك أن يحدث؟ ودائماً، الخوف غير المُعلن: هل يُمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى؟

الانتشاء بالجماهير

أحدث مُحاولة تبدأ في مُقارعة هذه الأسئلة تتجسَّد في المجلد الأول من «صعود هتلر 1889-1939»، من أصل مجلَّدين لسيرة ذاتية جديدة للمؤرخ الألماني والصحافي فولكر أولريش. كل جيلٍ من المؤرِّخين يُنتج النسخة الخاصة به عن هتلر، وأولريش ليس استثناء حين يكتب بعد أكثر من 15 عاماً من كتاب المؤرِّخ والكاتب البريطاني إيان كيرشو، المختص في تاريخ ألمانيا في القرن العشرين، وكذلك في تاريخ النازية وأدولف هتلر (من بين ما كتبه كيرشو: إن هتلر كان يُطفئ نار شهوته الجنسية برؤية انتشاء الجماهير به وبخطبه). كان أولريش مهتمَّاً - بصورة أوَّلية - بأن يكتب في إعادة «الاهتمام بالتركيز على هتلر» الشخص. وهذا يعني أن يتعامل معه بعيداً عن الخرافة؛ إذ إن العديد من المُعجبين بهتلر وأعدائه كانوا يميلون إلى القيام بذلك، وليس في كونه لا وجود له، أو أنه مجرَّد حدثٍ في المكان المناسب، في الوقت المناسب، تجييراً للغضب والفوضى التي اعترَت ألمانيا. بدلاً من ذلك، يرى أولريش هتلر باعتباره تكتيكاً سياسياً من الطراز الأول، ولا يزال أكثر أهمية، كممثل موهوب، قادر على البروز أمام كل شرائح جمهوره، من المشاغبين في اللقاءات الجماعية في قاعات احتساء الجعَّة، إلى النُّخَب في صالونات الصناعيين الأغنياء، كل أولئك يريد الزعيم أن يشهد بروزه.

مثل معظم كتَّاب السيرة الذاتية لهتلر، يمرُّ أولريش خطْفاً على السنوات الأولى من حياته، والتي هي قليلة التوثيق، ويرجع ذلك في جانب منه إلى أن واحداً من آخر الأوامر التي أعطاها قبل انتحاره في العام 1945 كان إحراق جميع أوراقه الخاصة. قصة الحياة العامة لهتلر لم تبدأ حقاً حتى العام 1919، عندما ظهر في ميونيخ باعتباره مُحرِّضاً يمينياً متطرِّفاً، وهو واحد من عديد الذين استفادوا من الفوضى في ألمانيا، تلك التي خلقتها ظروف الحرب العالمية والثورة اليسارية التي لم تدم طويلاً في بافاريا.

الدستور مركز لعبادة الشخصية

قبل العام 1923، كان حزبه (حزب العمَّال القومي الاشتراكي الألماني) قد نما بما يكفي للقيام بمحاولة الإطاحة بالحكومة المحلية، فيما أصبح يعرف باسم انقلاب بير هول. فشل الانقلاب، ومع ذلك، وبعد فترة قصيرة أمضاها في السجن، قرَّر هتلر أنه سيكون من الأسهل تدمير جمهورية فايمار التي لا تحظى بأي شعبية بالطرق القانونية (جمهورية فايمار، هي الجمهورية التي نشأت في ألمانيا في الفترة ما بين العام 1919 و 1933 نتيجة للحرب العالمية الأولى، وخسارة ألمانيا الحرب. سُمِّيت الجمهورية الناشئة باسم مدينة فايمار الواقعة بوسط ألمانيا، والتي اجتمع فيها ممثلو الشعب الألماني في العام 1919 لصياغة الدستور الجديد للجمهورية، والذي اتبعته الجمهورية حتى العام 1933 حين تمكَّن هتلر من إحكام سيطرته على مقاليد الحكم في برلين، بعد توليه منصبيْ المستشارية ورئاسة الجمهورية). ناور بلا هوادة لتحقيق هذا الهدف، وساعده في ذلك اليأس الذي دبَّ على نطاق واسع بسبب التضخم ومن ثم الكساد العظيم، حتى تقلُّده منصب المستشارية. يُذكر، أن النازيين لم يفوزوا بأغلبية الأصوات في أي انتخابات حرة. جاء هتلر إلى السلطة لأن ما عداه من السياسيين الأكثر مكانة واحتراماً اعتقدوا بأنهم سيتمكَّنون من السيطرة عليه.

ذات مرة في مكتبه، أثبت هتلر بسرعة أنهم على خطأ. وبسرعة مُذهلة، حظرَ وسجن المعارضين السياسيين، واغتال منافسيه في الحزب، كما تجاهل الدستور وجعل نفسه مركزاً لعبادة الشخصية، كندٍّ لخصمه ستالين. هذه التحرُّكات لم تؤثر على شعبية هتلر. على العكس من ذلك، بعد سنوات من الحرب الأيديولوجية الضروس، أصبح الشعب الألماني مضطرباً مع حماس رجل يزعم أنه فوق السياسة. أضافت حقيقة أنه كان يكره اليهود مع اندفاع جنوني، إلى شعبيته الكثير في مجتمع معادٍ للسامية بعمق. يختتم أورليش الجزء الأول في ربيع العام 1939، عشية غزو ألمانيا لبولندا، والذي من شأنه أن يفجِّر الحرب العالمية الثانية، ويؤدِّي إلى نهاية هتلر.

أن تصبح وعاء للتاريخ

بالطبع، تلك الأحداث كانت أكبر بكثير من حياة رجل واحد؛ حيث نجد هتلر يختفي أحياناً من سرد أولريش وفي عدد من صفحات السيرة. ولكن إذا كان كتاب «صعود هتلر» هو عمل مستوحى من التاريخ بقدر ما هو سيرة ذاتية، فإن الجهد يبدو ملائماً. لكأن هتلر رجل أخلى سريرته بكل ما استطاع، من أجل أن يصبح وعاء للتاريخ، وما يعتقد بأنه يمثِّل إرادة الشعب. على المنصَّة، افتُتِن بالحشود الضخمة من خلال خطاباته التي تناولت مصير ألمانيا. ولكن كل شيء نتعلمه من أولريش عن حياة هتلر الشخصية، هو ما الذي كان يتناوله على الإفطار (الكوكيز والشوكولا)، وكيف كان يشعر ضيوفه بالملل حين يتحدث إلى نفسه بشكل لا نهاية له، وكذلك علاقة الحبِّ السرِّية مع إيفا براون، كل ذلك صار أمراً شائعاً.

كان هو نفسه يَعي، إلى حدٍّ ما بأنه شخص غير مُميَّز تماماً، عندما يكون في صحبة المثقفين أو الأرستقراطيين، وهو ما يطلق عليه أولريش «عقدة النقص» التي كانت تعتمل داخله؛ علاوة على أنه نشأ عصبياً وسريع الانفعال.

ضحالة هتلر تزداد وضوحاً في كتاب أولريش، لأنه يسعى إلى الَّا يؤسْطر الرجل، لمعرفته بالعديد من الأساطير التي تدور حوله. هناك مَيْل، في القصص التي تدور حوله، يرمي إلى تحديد الجانب السحري الأهم الذي يوضح حقيقة هتلر. هكذا يقول الناس في بعض الأحيان: إنه كان يكره اليهود لأن طبيباً يهودياً فشل في إنقاذ والدته من مرض السرطان، أو أنه كان عُصابياً جنسياً لأن لديه خصية واحدة. ما نراه في الكتاب أن أولريش يرفض كل تلك الأساطير، مشيراً إلى أن هتلر كان في الواقع على علاقة جيدة مع طبيب والدته، وأن سجلات فحوصاته الطبية لم تكشف عن أي خلل جسدي.

الأهم من ذلك، يُشكِّك أولريش باستمرار في الأساطير التي حاول هتلر خلقها عن نفسه. فالكثير من الأدلَّة التي نملكها حول حياته في فترة مبكِّرة، تأتي من قصص هو من رواها، ومن الدعاية المُغرضة التي احتواها كتاب «كفاحي». كل تلك القصص كانت مُعدَّة لتعزيز صورة هتلر بوصفه رجلَ المصير؛ ما يعني أنها كانت ميلودرامية للغاية؛ أي أنها كانت تزخر بالحوادث المثيرة وتتسم بالمبالغة في كل شيء. على سبيل المثال، في العام 1939، أثناء زيارته لمهرجان بايرويت، لاحظ هتلر أنه كان يحضر أداء أوبرا ريتشارد فاغنر «رينزي» عندما كان مراهقاً؛ ما منحه أول شعور بمصيره البطولي: «في تلك الساعة بدأ كل شيء» يضع أولريش هنا علامة لهذه القصة ليصل إلى هذه النتيجة: «حاجة هتلر لتضخيم أهميته».

أثر أوبرا زينزي

تتحرَّك أوبرا «زينزي» ضمن قصة نبيل روماني ينحدر من أصول متواضعة؛ حيث يعمل والده في حانة، فيما تعمل أمه في غسل الملابس وغيرها. لا ينفكُّ الشاب يحلم بالعظمة والمكانة، وبأنه سيُقيَّض له في يوم من الأيام إعادة المجد إلى روما، بعد أن دارت عليها الأيام وتحوَّلت إلى مدينة هامشية بين مدن إيطاليا، مروراً بتحقيق حلمه... وصولاً إلى انتفاضة طبقة النبلاء عليه وبقية الشعب ومن ثم موته.

لكن أولريش لا يُنكر أن أوبرا فاجنر كان لها تأثير عميق أيضاً على رؤية «شباب هتلر» للعالم. («شباب هتلر» منظمة شبه عسكرية تابعة للحزب النازي). الشيء الغريب عن هتلر لا يكمن في أنه صَوَّر نفسه على أنه شخصية بارزة في الدراما التاريخية - كثير من الناس لديهم مثل هذه الأوهام الضخمة - ولكن تلك الحياة انتهت لتصل إلى تلمُّس التبريرات لتبرئته. قد تكون تلك الحياة قد مهَّدت له الطريق كي يحتل تلك المكانة، بنشوب الحرب العالمية، والكساد الكبير وغيرها من الكوارث، ولكن في النهاية قرَّرت ألمانيا رؤية هتلر تماماً كما رأى هو نفسه. ما هو مُخيف حقاً في كتاب أولريش، ويبدو تحذيرياً، لا يتحدَّد في إمكانية أن يُوجد هتلر، ولكن يبدو أن الكثير من الناس ينتظرون بسرية ظهوره.

تبقى مسألة تجدر بالإشارة، تتعلَّق بكتابة السيرة الذاتية وأخلاقياتها والأسس التي تقوم عليها؛ حيث تبدو أكثر وضوحاً والتزاماً هناك (في ألمانيا وغيرها). الانسلاخ عن أسْطرة الجانب الشرِّير في شخص، وأسْطرته في الجانب الخيِّر، هو السمة الغالبة التي تعتمد أول ما تعتمد على ما يتوافر من وثائق لا يتمُّ العمل على تغييبها، وخصوصاً إذا ما كانت في صالح جهة أو رجل كاد العالم أن يُجمع على أنه يستحق أن يكون أكثر شراً بالصورة التي يتم تبشيعها. ربما في مكان آخر من العالم. ربما في عالمنا يحدث ذلك. ويحدث لأن أسْطرة الفرد... المجموعة... الجهات لا تتم إلا في الجانب الذي يعمِّق حضوره/ حضورها... ورهبته/ رهبتَها والرعب الذي يصدر عنه/ عنها. ويبدو ألَّا شيء من هذا هناك.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً