العدد 5174 - السبت 05 نوفمبر 2016م الموافق 05 صفر 1438هـ

كتّاب وإعلاميون: كي لا يكون الكلام عن الكتاب مدْعاةً لليأس

في ندوة بملتقى الفجيرة الإعلامي حول «الترويج للقراءة»...

من اليمين: عنقرة... الرياحي... وازن وبروين حبيب
من اليمين: عنقرة... الرياحي... وازن وبروين حبيب

الفجيرة - منصورة عبدالأمير 

تحديث: 12 مايو 2017

قال الناقد اللبناني عبده وازن، إن الاتجاه نحو صناعة القراءة هو ما يمكن أن ينقذ العالم العربي مما أسماه بـ «مجاعة قراءة»، تشبه تلك المجاعة التي عرفتها أوروبا حين كان الحصول على الكتب أمراً صعب المنال.

من جانب آخر وجّه الروائي والكاتب التونسي كمال الرياحي أصابع اللوم في انحسار دور القراءة وتراجع صورة الكتّاب في العالم العربي إلى الدراما العربية التي لا تنفك تقدم صورة هزلية ساخرة للكاتب. فيما أشارت الشاعرة البحرينية بروين حبيب إلى أن الإعلامي المثقف قد يخذل مشاهديه أحياناً لأنه داخل في لعبة تلفزيونية لها اشتراطاتها ومواصفاتها.

تلك الآراء والمزيد منها جاءت خلال جلسة ناقشت «الإعلام الثقافي العربي ودوره في القراءة» وذلك ضمن جلسات ملتقى الفجيرة الإعلامي في دورته السابعة التي أقيمت على مدى يومي 24 و 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 في إمارة الفجيرة.

أدارت الجلسة الإعلامية في قناة «إم بي سي»، فاديا الطويل، فيما شارك فيها كل من الشاعر والناقد اللبناني عبده وازن، الروائي والكاتب والناقد الإعلامي التونسي كمال الرياحي، الصحافي والكاتب ومنتج البرامج الإذاعية والتلفزيونية السوداني جمال الدين عنقرة، والشاعرة والباحثة الأكاديمية في الحقلين الثقافي والأدبي بروين حبيب.

وازن: لا يوجد قرَّاء «فيسبوكيون»

بداية تساءل عبده وازن عن كيف يمكن للصحافة في العالم العربي أن تشجّع على القراءة وهي التي تعاني من أزمة وانحسار كبيرين في نسب قرائها وفي عدد صفحاتها وإقبال المعلنين عليها، وفي عالم ترتفع فيه نسب الأمية بشكل فاضح، وتتحدث عنه أرقام اليونسكو بشكل «يدعو إلى الكثير من اليأس فيما يتعلق بعدد الساعات التي يقرأ فيها المواطن العربي، أو نسبة ترجمة الكتب إزاء حركة الترجمة في العالم».

وأكد وازن أن «الصحافة الورقية تعاني من مشكلات كثيرة جداً في العالم أجمع، وخصوصاً أمام زحف الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى أن كثيراً من الصحف الأجنبية والعربية بدأت تتحول إلى مواقع إلكترونية».

وازن الذي وجد أن الحديث الآن يدور حول «القراءة الافتراضية والقارئ الافتراضي»، استنكر تباهي «كثير من الكتّاب بعدد قرائهم ومتابعيهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي»، متسائلاً عمّا إذا يمكن اعتبار هؤلاء «قرّاء حقيقيون بل هل يمكن تسميتهم قراء أصلا؟ ووفق أي معايير؟».

ثم استدرك «اللافت أن معظم هؤلاء الكتّاب ليس لديهم قرَّاء ورقيون. وقد يسأل سائل ما دام القراء الافتراضيون يبلغون أرقاماً هائلة على شبكات التواصل الاجتماعي، فلم لا يقبلون على شراء أعمال كتّابهم الافتراضيين».

لكنه عاد ليؤكد «جميلة هي حقاً صفة القارئ الافتراضي. أليس كل قارئ أصلاً قارئاً افتراضياً. يكتب الكاتب وفي باله قارئ يجهله تاركاً له حريته في قبول النص أو رفضه أو تهذيبه على طريقته ووفق مزاجه. القراءة فعل افتراضي أولاً وأخيراً، والنص مادة خام وعلى القارئ أن يتكيّف معها».

ثم أوضح «القارئ الافتراضي هنا يختلف عن القارئ الافتراضي الذي عمّمه «الفيسبوك» وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي» مشيراً إلى أن قارئ الفيسبوك «هو قارئ مهم وغير موجود في آن. قارئ وليس قارئاً بل لعله لا يحمل من القارئ سوى اسمه. انه القارئ العابر غالباً، لا تعنيه القراءة إلا بصفتها تلصصاً ومواكبة سريعة للأخبار والوقائع. هذا القارئ نادراً ما يسعى إلى شراء الكتب والتوسع في القراءة أو التمعن أو التعمق والتفسير والتأويل، والقراءة التي يمارسها تمثل خطراً على مفهوم القراءة الحقيقية».

ويواصل تساؤلاته «لا أدري كيف يتباهى الكتّاب الفيسبوكيون وبعضهم من المشاهير والبارزين بقرّائهم الافتراضيين هؤلاء؟ بل كيف يعدّونهم قراء لهم وهم لا يلتفتون إلى أعمالهم المطبوعة إلا نادراً»؟

أيها القارئ المُخادع

وعمَّا يفترض أن تكون عليه علاقة الكاتب بقرَّائه، أوضح قائلاً: «القارئ لا تنتهي علاقته بالنص ما إن يغلق الكتاب. النص لا يغادر القارئ بل لعله يبدأ في لحظة إغلاق الكتاب. هذا هو التواطؤ الحقيقي بين الاثنين، واحدهما يفكّر بالآخر من دون أن يعرفه في الواقع».

مضيفاً «الكاتب مريض والقارئ هو ممرِّضه. هذا تشبيه بليغ ويمكن قلبه بسهولة، القارئ مريض والكاتب هو ممرضه. الكاتب لا يكتب جيداً إذا لم يفكر بهذا القارئ، والقارئ رقيب ولكن بالمعنى الصالح للرقابة».

وأكمل مقارناً حال القرّاء التقليديين بقرّاء الإنترنت «بضعة كتّاب أضحوا كتّابا «فيسبوكيين» وهم على علاقة بقرائهم الافتراضيين يرضخون لأذواقهم وأمزجتهم حيناً ويرضخونهم حيناً لأذواقهم وأمزجتهم. هذا ضرب من التواطؤ في الكتابة والقراءة، لكنه ليس التواطؤ الذي طالما قام بين الكاتب والقارئ. هذا القارئ الذي يوصف مبدئياً بالمشارك أو المتعاون وقد خاطبه الشاعر الفرنسي بودلير في ديوان «أزهار الشر» قائلاً: «أيها القارئ المخادع. يا شبيهي. يا أخي». القارئ إذن هو صنو الكاتب، والعلاقة بينهما أعمق من أن تُحصر في آلية».

وأكمل منتقداً قرَّاء الإنترنت «لا أتخيَّل القرَّاء الفيسبوكيين ذوي فهم وحصافة، مثلهم مثل الكتّاب الفيسبوكيين الكثُر الذين يكفي أن نقرأ لهم جملة حتى تدرك أنهم غير حقيقيين. كم كان جريئاً ذلك الكاتب الفرنسي الذي تحدَّث عن القرَّاء «الحمير» الذين يجعلون الكاتب يقرف من الكتابة، ولكن لا يمكن تجاهل الكتاب الفيسبوكيين الذين يجعلون القراء يقرفون من الكتابة. الأذواق متبادلة هنا، الكاتب السيئ يجد قارئه السيئ بسرعة، والقارئ السيئ يقع على كاتبه السيئ بسهولة. الواحد ينادي الآخر. والاثنان ينتظر واحدهما الآخر».

وأكد وازن «ما يجب أن نعترف به هو أن الكتاب لم يبقى قادراً على الدفاع عن نفسه، وخصوصا في عالمنا العربي، وعن حضارته العريقة حيال الحضارات العصرية المزيّفة، بدءاً من حضارة المرئي والمسموع والسوشيال ميديا وانتهاء بحضارة اللهو أو المتعة التي تسم عصرنا الراهن».

وقال: «يستحيل طبعاً أن تستعيد القراءة ما أفقدته إياها تدريجياً حضارة العصر الإلكترونية، وأن تستعيد رواجها وجمهورها».

وأضاف وازن «الكتاب سر من أسرار الكائن، واختراعه هو من أجمل ما اخترعته البشرية، ويكفي أن يستعرض القارئ التاريخ الطويل الذي اجتازه الكتاب ليتبين أي موقع احتل في قلب الحضارات المتعاقبة. تاريخ الكتاب هو تاريخ الإنسان نفسه.

مجاعة القراءة... قادمة

وأكمل وازن «في حقبة من الحقبات التاريخية التي عرفتها أوروبا كان يدور كلام عن مجاعة القراءة. حين ذاك كان الكتاب بمثابة الوليف الروحي والفكري وكان الجوع إليه كثير جداً، لكن التطور الذي شهدته الحقبات اللاحقة خفف من وطأة هذا الجوع» ثم تساءل: «هل ستحل مجاعة قراءة مرة أخرى في مراحلنا المقبلة»؟

لكنه أكمل مقترحاً بعض الحلول «من الممكن وقف هذا التراجع. تحتاج القراءة إلى أن تغزو من جديد مرحلة الطفولة والمراهقة وأن تعمم على المدارس والجامعات والنوادي والجمعيات الأهلية. تحتاج القراءة إلى أن تعود كما كانت من قبل، هواية الهوايات ومدعاة للثقافة والمتعة في الوقت نفسه. يحتاج الكاتب إلى أن يحافظ على المتعة كي يرضى غروره ويواجه المتعة السهلة والعابرة التي تتيحها شبكات التواصل الاجتماعي، وكي لا يكون الكلام عن الكتاب مدعاة لليأس».

ومن حلوله الأخرى «التربية على القراءة وهذه مسئولية الأهل والمدرسة والدولة». موضحاً «لم نتمكن من خلال برامجنا التربوية أن نواكب ما حدث في الغرب وهو عدم تغييب القراءة عن المناهج الحديثة».

كما اقترح الاهتمام بأدب الطفل والفتيان، معللاً عزوف الجيل الجديد عن قراءة الكتب العربية وإقباله على القراءة بلغات أخرى إلى عدم تطور أدب الطفل والفتيان لدينا بشكل يواكب ما هو حاصل في الغرب.

كذلك اقترح وازن «الاهتمام بما يسمّى صناعة القراءة، وهي تبدأ من الكاتب أولاً ثم الناشر فالموزع والمكتبة. ليس لدينا سياسة نشر تهتم بالقارئ كما ينبغي، كثير من المؤسسات تنظر إلى الأمر على أنه هم تجاري أكثر من كونه معرفياً»

آخر حلول وازن دارت حول ضرورة الترويج للقراءة إعلامياً، موضحاً فكرته باستعراض ما يحدث في بلد مثل فرنسا من ترويج «هائل للقراءة «. الناشرون هناك لديهم اهتمام كبير بما يسمى موسم العطلة الصيفية، فهو موسم هائل للقراءة حتى المجلات الفرنسية تخصص مساحة للقراءة الصيفية. إحدى المجلات روّجت للقراءة على الشاطئ، بل إنهم يقيمون مهرجانات قرائية في موسم الصيف مثل مهرجان القراءة تحت الشجر وغيرها من العناوين».

الرياحي: اقتصاد النفط سبب حرماني

ثاني أوراق الجلسة قدّمها الإعلامي والكاتب التونسي كمال الرياحي الذي بدأ الحديث مستعرضا تجربته التلفزيونية من خلال برنامج «بيت الخيال» وهو برنامج ثقافي قائم على تشجيع القراءة يعرض على الفضائية التونسية.

يقول الرياحي: «حين أشاهد مشاريع التشجيع على القراءة تذكرني بعبارة ترسَّخت في ذهني منذ سنوات وهي اقتصاد النفط. القراءة واقتصاديات النفط».

وأكمل موضحاً «حينما كنت طفلاً في الأرياف التونسية كانت القراءة هي متعتي الوحيدة ولكن كان يتهددها اقتصاد النفط ليس بالمعنى الحرفي الذي قد يتبادر إلى أذهانكم إنما كنا نعيش على ضوء القناديل النفطية وكانت أمي تطفئ القنديل ليلاً. هذا المشهد الدرامي الذي أدركت من خلاله كيف يتم الاعتداء على متعتي الوحيدة وهي القراءة، جعلني أختلق لنفسي محاولة للعب مع النفط، ومع هذا القدر، ففي الفترة التي ينقطع فيها القنديل، كنت أحاول تخيل ما سيحدث في الرواية وكنت أكتب في الظلام تلك الأفكار حول تطور الشخصيات والأحداث، ومع الضوء الإلهي، كنت أركض للكتاب كي أقارن ما تخيلته بما حدث في الرواية. فإذا بي بعد مدة وأنا أنظر إلى تاريخي البعيد أقول: إن أمي كانت أول مدربة في الكتابة لأنها دربتني على الكتابة دون أن تدري».

وعن أسباب انصراف الأجيال الجديدة عن القراءة، وجّه الرياحي اللوم للكتّاب الذين يعيشون خارج عصرهم ولا يطورون آلياتهم بما يتواكب مع هذا العصر، متسائلاً: «من يقرأ الآن لجمال الغيطاني في مصر»، ثم مؤكداً «لا يمكن أن ندفع الناس للقراءة لكتّاب غير معاصرين في أفكارهم وأحياناً رجعيين» مضيفاً بتهكم «هل يقرأ الكتّاب أصلاً حتى نطالب القرّاء بالمزيد من القراءة».

العربي الفاشل والتركي الجذَّاب

الرياحي أكد على «بما أننا خرّبنا مشهدنا الثقافي فعلينا أن نصبر عليه إذا أردنا فعلاً أن نصلحه. لا وصفة سحرية تغير شعوباً كاملة، لأننا نحتاج لأن تكون لدينا إرادة قوية في الإعلام، علينا أن نحبب الناس في صورة الكتّاب أولاً، ولنبدأ بالدراما العربية التي ينبغي أن تعاد صورة الكاتب العربي فيها، وهي صورة سلبية جداً فالكاتب دائماً مجنون ومعلول، وفاشل عاطفياً، وعادة ما يسند دور الكاتب إلى ممثل كوميدي، زيادة في التنكيل بصورة الكاتب».

ومقارناً الدراما العربية بالتركية، أضاف «شاهدت مسلسلاً تركياً جعل بطله كاتباً وقدمه في صورة جميلة بل جعل جميع الفتيات في المسلسل معجبات به».

ثم أضاف «هذا ما جعل تركيا تقدم صاحب جائزة نوبل في الأدب وتتقدم بأدبها، وهو ما يجعل أطفالنا يستثنون خيار الكتابة حين يسئلون عما يحلمون به من مهنة في المستقبل».

أخيراً شدّد الرياحي على دور الأسرة في تشجيع القراءة متسائلاً: «هل عند ما يكبر الطفل يجد أن هناك مكتبة في البيت؟ لا تقل للطفل اقرأ بل اقرأ بجانبي. اجعل الكتابة بالنسبة للطفل لعبة. دع الطفل يقرأ عبر الانترنت ويتواصل مع كاتبه عبر الانترنت، لا بد لنا أن نعلم أطفالنا كيف يحبون الكتب بطرق غير تقليدية وأن يمارسوا لعبهم بالكتب ليكتشفوا بعدها أنها أكثر من لعبة وأنهم تورطوا شيئاً فشيئاً».

عنقرة: إنها مسئوليتنا

بعدها انتقل الحديث للصحافي والكاتب السوداني جمال الدين عنقرة الذي أكد أن المسئولية في التشجيع على القراءة والترويج لها بين الأجيال الجديدة، هي مسئولية «ينبغي أن نضطلع بها لنحوِّل شبكات التواصل الاجتماعي إلى وسائل مجدية في هذا الشأن وذلك بضخها بمواد لها قيمة معرفية شرط أن تكون جاذبة للجيل الجديد».

وأكمل «الأصل هو أن نقرأ، لكن لابد أن نبحث في الوسيلة المناسبة لكل جيل. الجيل الناشئ له آلياته وأدواته، والأفيد أن نستثمر هذا الآليات والأدوات. الوسائل الإلكترونية هي وسائل لا يمكن أن نتجاهلها وبالتالي علينا أن نشجّع أبناءنا على القراءة عبْرها».

بروين حبيب: ربما نخذل المشاهد أحياناً

الورقة الأخيرة قدّمتها الشاعرة والباحثة الأكاديمية البحرينية بروين حبيب التي استعرضت تجربتها الإعلامية من خلال قناة دبي الفضائية وكيف أثرت وتأثرت هذا التجربة بالقراءة.

بروين أشارت إلى أن القراءة التي سحرتها منذ صغرها أوصلتها إلى الشاشة التي وصلت من خلالها إلى الناس، لكنها أكدت بأن وصولها ذاك لم يكن مبنياً على «فكرة النجومية على الشاشة فقط» ولا بفكرة «امرأة تضفي منظراً جميلاً» لكن «كانت لدي أحلام جميلة، حين كنت أقرأ لأسماء كثيرة، وأحلم أن ألتقيهم».

وأضافت «فكرة القراءة ألاَّ نبقى خارج التاريخ، وهنا يجب أن أتأمل هذه العبارة، فيما أجد في أرشيفي 500 شخصية التقيتها، وأنا فخورة بهذا العدد».

وتحدّثت حبيب عمّا أسمته بالخيار القاسي الذي اختارته حين قررت تقديم برنامج ثقافي «صعب جداً أن تحارب من أجل المادة الثقافية، لدينا خلل في الوطن العربي بين الثقافة والإعلام، مع أن كلاهما يحتاج الآخر».

وقالت: «كثيراً ما أحبطتني تجربتي هذه، لكن كان لديّ أمل دائم». وأضافت «لا أقدّم نفسي كدمية على الشاشة، وأرفض أن أكون فتاة أوتوكيو. أقدم صورة جميلة للمرأة».

وبشأن بعض الضغوط التي يتعرض لها الإعلامي المثقف، قالت: «ربما نخذل المشاهدين أحياناً، لكننا ندخل في لعبة تلفزيونية لها شروطها، وهي لعبة تجعلني أدخل في حروب صغيرة وربما كبيرة أحياناً، فلكي أقدّم واسيني الأعرج يجب أن أحضر أديبة أو شاعرة جميلة».

ثم أشارت «أنا أدافع عن كثير من الأسماء التي تملك مشاريع لكن لا أحد يعرفها، مثل رجاء عالم، هدى بركات، وإبراهيم الكوني».

وأضافت «القائمون على التلفزيونات ينظرون إليه على أنه أداة تسلية، ولذا فإن أي فتاة جميلة أو صغيرة في السن، قد تصبح مذيعة. المذيعة اليوم هي المرأة الجميلة حتى لو كانت محقّنة بإبر بوتوكس، وقد تلقن بالكثير من الكلمات عبر جهاز الأوتوكاد».

الحلول التي طرحتها حبيب للعودة إلى القراءة هي كالآتي: «يجب على كل مثقف أن يضع لنفسه وصفة سحرية يروّج من خلالها للقراءة سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي».

كذلك أكدت بروين ضرورة الاهتمام بالأدب الموجّه للفتيان وعدم إحداث قطيعة مع هذه الفئة، كما شدّدت على أهمية الاهتمام باللغة وتحبيب القارئ فيها، وألا يلجأ الكتّاب لاستعراض قدراتهم اللغوية، بل أن يركزوا على أهمية وصولهم للقرّاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:22 ص

      ‎وهنا يأتي دور المجتمع في نشر الوعي السياسي و الحس الثقافي للشباب من خلال القراءة ، لتجنب أنهيار الذوق الثقافي والأخلاقي.

    • زائر 3 | 7:21 ص

      ‎وتعتبر فئة الشباب أكثر الفئات المجتمعية عرضةً لتأثيرات وسائل الإعلام المختلفة والمتنوعة، كونهم يَقضون فترات طويلة باستعمالها،
      ‎ومن هنا فإنّ وسائل الإعلام كفيلة بإدخال العديد من الأفكار إلى عقول الشباب أو تجهيلها ، ممّا يؤدي إلى تغييرها إما نحو الأسوأ، أو نحو الأفضل من حيث تشويه الحقائق أو توجيه أنظار الشباب إلى قضايا ليست ذات قيمة وتكوين شخصية جديدة تتأثر بالسلوك الأخر.
      ‎وتراجع دور الأسرة في تشجيع الشباب وتهميش المثقفين وأستبعادهم والتركيز على الماديات والكماليات مما يؤثر سلباً على الشباب.

    • زائر 2 | 7:20 ص

      ‎تعتبر برامج التواصل الأجتماعي نوع من أنواع التسويق الأعمى بغض النظر عن المحتوى ..
      ‎وأحياناً يستخدم عنوان الكتاب أو أسم المؤلف كوسيلة للترويج للكتاب عن طريق حجبه مما يجعلهُ مرغوباً أو تسويقه بطريقة مثيره من خلال العنوان ليكتشف القارئ فيما بعد أن الكتاب ليست له قيمة من ناحية المحتوى.
      ‎والأمر الآخر:
      ‎استطاعت وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة أن تُحدث أثراً كبيراً لدى الناس,
      يتبع..

    • زائر 1 | 7:16 ص

      مقال شيق و هم جداً و ذو شقين!!
      ١- القراءة..
      ٢- الكتاب..
      السؤال:
      هل توجد آلية أو معايير للكتابة أو معايير للكتاب الجيد أو المؤلف الجيد؟؟
      وماهي أسباب تراجع الشباب عن قراءة الكتب؟؟
      إهمال القراءة نتيجة طبيعة بسبب برامج التواصل الأجتماعي التي ساهمت بشكل إيجابي وسلبي في الذوق العام للقارئ من حيث أختيار المؤلف أو الكتاب..
      تعتبر برامج التواصل الأجتماعي نوع من أنواع التسويق الأعمى بغض النظر عن المحتوى ..
      يتبع..

اقرأ ايضاً