العدد 5175 - الأحد 06 نوفمبر 2016م الموافق 06 صفر 1438هـ

إبراهيم بن خليفة: الصناعة الإسلامية بحاجة إلى تحول نحو «التمويل الإنتاجي»

الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة
الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة

أكد رئيس مجلس أمناء إدارة هيئة المحاسبة والمراجعة «أيوفي» الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة أن صناعة التمويل الإسلامي في حاجة إلى تحول واضح نحو «التمويل الإنتاجي»، وخصوصاً مع التغيرات التي تواجهها الدول في ظل انخفاض أسعار النفط.

جاء ذلك على هامش إلقائه كلمة في مؤتمر «أيوفي» تحت عنوان «المالية الإسلامية في اقتصاد ما بعد النفط» أمس في المنامة.

وقال في كلمته: «مجلس التعاون الخليجي كان المصدر الرئيسي لرأس المال وتدويل صناعة التمويل الإسلامي في العالم... وفرة السيولة ساهمت في بناء مؤسسات مصرفية إسلامية في الأسواق الواعدة».

وأضاف «وكانت فرص التمويل وتمويل البنية الأساسية للشركة متوفرة وساعدت على ازدهار الاقتصاد، ونحن اعتدنا على ثقافة الاستهلاك بسبب العرض السخي من الديون الشخصية، ولكن مع الهياكل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية».

وتابع «وبعد ذلك، تغيرت الأمور. وتراجعت أسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل في صيف العام 2014، لتصل إلى حدود 40 و60 دولاراً هذا العام. ويمثل هذا التحول في تراجع الثروة من الدول المصدرة للنفط بنحو 750 مليار دولار».

ورأى أن تراجع أسعار النفط أثر على إيرادات دول مجلس التعاون الخليجي، ولهذا المتغيرات تطلب من صناع السياسة المالية الإسلامية والمجالس أن يكون لها موقف واضح حول ترتيب أولوياتنا، من أجل صناعة تظل وثيقة الصلة بالبيئة الخارجية.

وقال: «الحاجة المهمة اليوم هي خلق فرص العمل والابتكار وتنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز ثقافة المدخرات الاحتياطية للأسر، وإدارة الثروات والتخطيط للتقاعد».

وأضاف «صناعة التمويل الإسلامي في حاجة إلى تحول واضح نحو «التمويل الإنتاجي». والأولوية يجب أن تكون لأغراض التنمية والتجارة والاستثمار. إعادة تعريف التوازن بين الاستهلاك والتمويل الإنتاجي».

وتابع «علينا أن نعود إلى احتضان نماذج الأعمال الجديدة، وفتح قنوات جديدة، وتقديم الخدمة المتميزة في التمويل الإسلامي».

وقال: «الآن هو الوقت المناسب لبناء مقترحات مقنعة لدعم مواطنينا في خلق الثروة والحفاظ عليها من خلال الأصول المالية، أصول الملكية ومدخرات التقاعد الطوعي. نحن بحاجة إلى تطوير المنتجات والحلول التي تحفز الناس على الادخار المتوافقة مع الشريعة الإسلامية».

وأكد على أهمية تشجيع الوساطة المالية ونشر ثقافة الابتكار في مقابل تحمل الربح والمخاطرة في كل الشركات الصغيرة والمتوسطة وعلى المستوى الفردي.

وقال: «ليس هناك ما هو أكثر تكلفة من فرصة ضائعة»، واستشهد بكلمة رئيس شركة نوكيا عندما قال: «نحن لم نفعل أي شيء خاطئ، ولكن فشلنا بسبب تغير العالم من حولنا»، مبيناً أن شركة نوكيا لم تفعل شيئاً خطأ في أعمالها، ومع ذلك، تغير العالم بسرعة كبيرة جداً بالنسبة لها، وغاب عنها التعلم، وغاب عنها تحديد الأولويات، وبالتالي فإنها فقدت الفرصة لتكون ناجحة بتغير الزمان، ولهذا المجالس وصناع القرار في صناعة التمويل الإسلامي يجب أن يكون لهم دور حاسم في تحديد الأولويات ومواكبة التغيرات.

العدد 5175 - الأحد 06 نوفمبر 2016م الموافق 06 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً