العدد 5175 - الأحد 06 نوفمبر 2016م الموافق 06 صفر 1438هـ

أكبر حزب مؤيد للأكراد يقاطع البرلمان التركي بعد توقيف قادته... وأردوغان يتهم الغرب بتشجيع الإرهاب

شرطة تركية تعتقل محتجين في إسطنبول - afp
شرطة تركية تعتقل محتجين في إسطنبول - afp

أعلن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد لقضية الأكراد أمس الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) وقف كل أنشطته في البرلمان التركي بعد توقيف رئيسيه وتسعة من نوابه في حملة قمع غير مسبوقة.

وأفاد الحزب الذي يمثل القوة الثالثة في البرلمان حيث يشغل 59 مقعداً في بيان «قررت كتلتنا البرلمانية وقيادة الحزب وقف أنشطتنا في الهيئات التشريعية في مواجهة هذا الهجوم الشامل والغاشم».

وهذا يعني أن النواب لن يدخلوا المجلس أو يشاركوا في أعمال اللجان البرلمانية.

واعتقلت السلطات رئيسي الحزب صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسك داغ وتسعة من نوابه فجر الجمعة لإحالتهم على المحكمة بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المحظور والترويج له.

وأثارت هذه الاعتقالات موجة انتقادات دولية.

والسبت، أمرت محكمة في إسطنبول بتوقيف تسعة من المسئولين والصحافيين في صحيفة «جمهوريت» المعارضة احتياطياً بانتظار محاكمتهم.

واعتقلت السلطات نحو 35 الف شخص بعد محاولة الانقلاب التي تتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن بتدبيرها كما تم طرد عشرات الآلاف من وظائفهم الحكومية.

وفي موازاة اعتقال النواب، عمدت السلطات التركية إلى تقييد الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الشبكات الخاصة، كما أدى ذلك إلى تراجع جديد في سعر صرف الليرة التركية.

«شمعة في الظلام»

في أول رد فعل له على الاعتقالات، وصف أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأنه «فرع» لحزب العمال الكردستاني، وقال إن تشبيه الإعلام الغربي دميرتاش بالرئيس الأميركي باراك أوباما جعله «يبتسم كثيراً».

و اتهم أردوغان أوروبا بتشجيع الإرهاب من خلال دعمها لحزب العمال الكردستاني وقال إنه لا يهتم بأن تصفه أوروبا بدكتاتور وهو يقضي على الجماعة الكردية المسلحة والمتعاطفين معها.

وأضاف «أوروبا بأكملها تشجع الإرهاب. حتى رغم أنهم أعلنوا حزب العمال الكردستاني تنظيماً إرهابياً... نرى كيف يتحرك حزب العمال الكردستاني بحرية وراحة في أوروبا».

«لا أهتم إذا وصفوني بالدكتاتور أو أي وصف آخر. الكلام يدخل من أذن ويخرج من الأخرى. ما يهم هو ما يصفني به شعبي».

من جانبه قال حزب الشعوب في بيان إنه بدلاً من الجلوس في البرلمان، سينتقل نواب الحزب الذين لم يتم توقيفهم «من منزل إلى منزل، ومن قرية إلى قرية، ومن حي إلى حي» للقاء الناس وتحديد الاستراتيجية المقبلة.

وكون حزب الشعوب الديمقراطي يشغل 59 مقعداً في البرلمان فإن غيابه يمكن أن يمكن أردوغان من تمرير رؤيته بتحويل النظام في البلاد إلى رئاسي، وهو ما عارضه الحزب بقوة.

وفي رسالة من السجن قال دميرتاش إن تركيا تدفع إلى «مزيد من الظلام» كل يوم.

وأضاف في الرسالة التي حملها محاموه «ولكن لا تنسوا أن عود كبريت واحداً أو شمعة واحدة كافية لإضاءة الظلام».

وأمس (الأحد)، قرر القضاء التركي أيضاً فرض الإقامة الجبرية على القيادية في حزب الشعوب الديمقراطي، صباحات تونجيل.

وشارك نحو 400 شخص في تظاهرة في مدينة دياربكر التي تسكنها غالبية من الأكراد في جنوب شرق البلاد أمس (الأحد) إلا أنها لم تشهد أي حوادث، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».

وقتل 11 شخصاً في هجوم بسيارة مفخخة ليل الخميس الجمعة في دياربكر. ونسبت السلطات التركية الهجوم لحزب العمال الكردستاني بينما قالت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» إن التنظيم هو المسئول عن التفجير.

والأحد أعلنت مجموعة «صقور حرية كردستان» في بيان تلقته وكالة «فرات نيوز» أن أحد عناصرها المعروف باسم كمال هكاري نفذ الاعتداء رداً على «السياسات الدامية» وفي مواجهة «الضغط الشديد» الذي تفرضه الحكومة على هذه المنطقة.

العدد 5175 - الأحد 06 نوفمبر 2016م الموافق 06 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً