العدد 5176 - الإثنين 07 نوفمبر 2016م الموافق 07 صفر 1438هـ

يعقوبي ساخراً من القول بعدم شرعية أغلب معاملات البنوك الإسلامية: هذا كلام لا يرد عليه

إلغاء مجالس الإفتاء الشرعية داخل البنوك «غير ممكن»

نظام يعقوبي يتحدث إلى «الوسط»
نظام يعقوبي يتحدث إلى «الوسط»

سخر عالم الشريعة الإسلامية والخبير في الاقتصاد والبنوك الإسلامية نظام يعقوبي، من قول البعض بأن أغلب معاملات البنوك الإسلامية هي في الواقع غير ملتزمة بتعاليم الشريعة السمحاء.

ورأى يعقوبي، والذي هو عضو في هيئات شرعية لمؤسسات وبنوك إسلامية، في معرض رده على سؤال لـ «الوسط»، بشأن آراء ظهرت بأن معظم المعاملات المصرفية غير شرعية، بأن هذا كلام لا يستحق الرد عليه.

وحديث يعقوبي جاء قبل عقد جلسة نقاشية عن الهيئات الشرعية في اليوم الثاني من فعاليات النسخة الحادية عشرة من مؤتمر العمل المصرفي والمالي الإسلامي السنوي، والذي تنظمه هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «أيوفي» بالتعاون مع البنك الدولي، تحت شعار «المالية الإسلامية في اقتصاد ما بعد النفط».

وكانت آراء ظهرت من بعض المختصين بأن كثير من المعاملات والمنتجات الإسلامية مغلفة بطريقة شرعية إلا أنها في الواقع يشوبها الشك، إلا أن هذه التصريحات تقابل باستهجان عادة من الأوساط المصرفية التي لها علاقة بالصناعة.

وعن تجربة الهيئات الشرعية المركزية لإصدار الفتاوى المتعلقة بالعمل المصرفي الإسلامي وإمكانية إلغاء الهيئات الداخلية للبنوك «هناك هيئة مركزية في البحرين مثلاً تشرف على البنوك، ولكن أن تكون هيئة مركزية تلغي الهيئات في البنوك «هذا غير ممكن (...) العمل المصرفي عمل متجدد يومي وهذا الهيئة لا تستطيع الاجتماع لخمسين أو ستين بنكا، فالهيئة يجب أن تكون منعقدة طول العام».

وعن التجربة التي طبقتها المغرب بتشكيل هيئة تشرف على شرعية معاملات البنوك الإسلامية من خارج البنوك وعدم وجود هيئات شرعية داخلية قال يعقوبي: «تجربة البنك المركزي المغربي لم تبدأ بعد حتى نحكم عليها (...) فلننتظر ونرى».

لكنه عاد ليؤكد رأيه بعدم إمكانية إلغاء الهيئات الرقابية داخل البنوك «عملياً لا يمكن ذلك، على سبيل المثال، هل يمكن أن يكون مؤسسة واحدة للتدقيق المالي تقوم بالتدقيق المحاسبي على أعمال البنوك».

وبخصوص يعقوبي توجه مصرف البحرين المركزي إلى التدقيق الخارجي على التزام البنوك بالفتاوى الشرعية الصادرة عن الهيئات الشرعية داخل البنوك «يحتاج إلى أمر تنظيمي، بحيث ينظم ماهي الكفاءات التي تكون في المدققين، يجب أن تكون كفاءات شرعية، أما أن يأتي غير مسلم ويدقق على أمور شرعية وهو لا يعلم شيئا عنها، هذا لا يمكن».

وأشار إلى أن موضوع التدقيق الخارجي الشرعي على أعمال البنوك الإسلامية مازال يخضع للمناقشة في البحرين.

أما عن رأيه بالسماح لشركات التدقيق المحاسبية التقليدية بالقيام بأعمال التدقيق على التزام البنوك الإسلامية بفتاوى الهيئات الشرعية داخل هذه البنوك «لا مانع من ذلك، ولكن يجب أن تعين كفاءات مثل ما أن المصرف المركزي يشترط في المدقق الشرعي الداخلي كفاءات مثل أن يكون خريج علوم شرعية وغيرها من الشروط، فالمفترض من يقوم بالتدقيق أن يكون على مستوى عال من الكفاءة».

وعن تأثير إلزام البنوك بأعمال التدقيق الجديدة «لا أعلم، يجب أن ننتظر ونرى».

العدد 5176 - الإثنين 07 نوفمبر 2016م الموافق 07 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:15 ص

      اكيد بقول بشرعيتها
      للعلم يا جماعة وفق المذهب الجعفري لا يجوز الى اي شخص الحصول على قرض ربوي من البنوك سواء تجاريه او اسلامية الا بموافقة من يمثل المرجع وان يكون القرض الى شي ضروري جداً

    • زائر 1 | 12:49 ص

      هذا الواقع

      هذا الواقع حيث الربا والفوائد تحسب على العميل بمسمى رسوم تشغيلية وهي اساسا ربا

اقرأ ايضاً