العدد 5178 - الأربعاء 09 نوفمبر 2016م الموافق 09 صفر 1438هـ

انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر المكتبات بحضور خبراء من أنحاء العالم

ينظم بالتعاون بين "الشارقة الدولي للكتاب" وجمعية المكتبات الأميركية

الشارقة – هيئة الشارقة للكتاب 

تحديث: 12 مايو 2017

انطلقت صباح أمس الأربعاء (9 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) بمركز اكسبو الشارقة، فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر المكتبات الذي ينظمه معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، وذلك بحضور رئيس هيئة الشارقة للكتاب ، أحمد ركاض العامري،  ورئيسة جمعية المكتبات الأميركية ، جولي تودارو ، إلى جانب عدد كبير من مسئولي المكتبات حول العالم.

وفي كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية قال أحمد ركاض العامري: "حرص معرض الشارقة الدولي للكتاب على أن يكون مشروعاً ثقافياً متكاملاً، فلا يعنى بدور النشر، والكتاب، والندوات الفكرية والأدبية وحسب، وإنما يطرح عدة مبادرات لتفعيل دور كل القائمين على الثقافة والمعرفة والمعنيين بصناعة الكتاب والقراءة، ونافذة مفتوحة لتبادل الخبرات وتعزيز مهارات العاملين في فهرسة الكتب وتنظيمها، والتعرف على أبرز التقنيات المعاصرة التي وصلت إليها إدارة المكتبات عالمياً".

وأضاف العامري: "لقد أولينا في معرض الشارقة الدولي للكتاب مساحة خاصة لأمناء المكتبات، ووفرنا لهم هذه الفرصة التي نحتفي بها اليوم،  لنؤكد على الرؤية التي وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتمثلة في تكاملية الفعل الثقافي، وضرورة توسيع دوره، وتعميم أثره".

وأكد العامري أن هذا المؤتمر ليس مساحة لتبادل المعرفة القائم على صعيد علوم المكتبات، وأبرز تقنياتها وحسب، وإنما يأتي ليكون واحداَ من الجسور التي يمدها مشروع الشارقة الثقافي مع مختلف ثقافات العالم، ولفت العامري إلى أن دولة الإمارات تعمل حالياً على إنشاء جمعية المكتبيين الإماراتيين، مؤكداً أنها  سترى النور قريباً.

وخلال الكلمة الرئيسية للمؤتمر أشارت جولي تودارو، إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، صاحب السمو الشيخ سلطان محمد القاسمي، للارتقاء بالعمل الثقافي والأدبي علي الصعيدين العربي والعالمي.

واستعرضت تودارو أهم المشاريع التي تنفذها جمعية المكتبات الأمريكية حالياً وقالت: "لدينا العديد من المشاريع والمبادرات التي نقوم بتنفيذها ومن أبرزها تأتي حملة "التحول"، التي نسعى من خلالها إلى  تعزيز الوعي بأهمية المكتبات والدور الكبير الذي تلعبه في تقدم المجتمعات وتطورها، إلى جانب إدخال بعض التحديثات على عملها بما يضمن تناسبها وتلبيتها لكافة رغبات المستفيدين منها من طلاب علم وباحثين وغيرهم، من خلال توفير أفضل الكتب والوسائل المعرفية التكنولوجية".

وأشارت تودارو إلى أن محتوى الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة يقدم معلومات في مختلف المجالات منها التعليم والتعليم العالي والحقل الطبي والمتاحف ونقل الأخبار وغيرها، وأنه يتم تحديثه كل أسبوعين وذلك بما يتناسب مع عالم متسارع الذي نعيشه، ولفتت تودارو إلى أن في قسم مجموعات الأدوات يجد الزائر حزم بيانات في كافة مجالات المعرفة بالصيغة الرقمية، يمكن تحميلها مجاناً مع امكانية إجراء بعض التغييرات في تصميمها وفي بعض مصطلحات، وفي نهاية حديثها كشفت رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية إلى أن الاستثمار في المكتبات يعتبر من أربح الاستمثارات وأكثرها ربحاً حيث أن عائد استثمار دولار واحد في المكتبات يصل إلى 3.7 دولار.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر جلسات نقاشية، ناقشت مواضيع مختلفة حيث حملت الجلسة الأولى عنوان "كيف يمكنك معرفة اتجاهات التكنولوجيا الحديثة لكي تحلق به" شاركت في تقديمها لورا كوستيلو، رئيس البحث والتقنيات الناشئة بمكتبات ستوني بروك بنيويورك، حيث تعرف المشاركون فيها على كيفية تبني أنماط تفكير في التكنولوجيا تتناسب مع احتياجاتهم وسياقهم المكاني والزماني.

أما الجلسة الثانية فقد حملت عنوان" تخطيط وتعزيز خدمات المكتبة لإشراك واستفادة مجتمعك" قدمها جون زابو، أخصائي مكتبات المدينة، بمكتبة لوس إنجلوس العامة، وأكد زابو خلال الجلسة على أن إيجاد خدمات جديدة  لجذب  وإفادة المجتمع تتطلب ابتكار وتخطيط استراتيجي وفهم متعمق، إلى جانب التواصل المستمر مع المجتمع من خلال الاستقصاءات والدراسات المسحية والتحليل الديمغرافي وغيرها من الأساليب.

وفي الجلسة الثالثة استعرض أخصائي وسائط بمكتبة مدرسة ديفيد سي بارو الابتدائية في أثينا،  أندي بليمونز،  تجربته في مجال مراكز الصناعة والابتكار الملحقة بالمكتبات المدرسية وكيف أنها أصبحت تحظى بشعبية كبرى في الولايات المتحدة، إلى جانب تسليطه الضوء على الفائدة الكبرى التي تقدمها للطلاب حيث تغرس فيهم ثقافة الإبتكار وتشجعهم على القيام بأعمال إبداعية.

وتشهد الفترة المسائية من المؤتمر ستة جلسات اخرى ستناقش: "توجهات في مجال المكتبات الأكاديمية: منظور خليجي"، و"إنشاء مساحة وابتكار أنشطة تجذب المراهقين"، و"كتابة البحوث وقياس تأثيرها: أمور يجب أن يعرفها أمناء المكتبات"، و"كيف تكون مبتكراً"، و"بناء جمعيات مكتبات ذات حضور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وغيرها. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً