العدد 5180 - الجمعة 11 نوفمبر 2016م الموافق 11 صفر 1438هـ

هل يتسبَّب أكبر قمر عملاق منذ 70 سنة في وقوع كوارث طبيعية؟

يُحب البشر القمر، ويقرنونه بكل جميل، ويستخدمه الشعراء والأدباء للتغزل، فيشبهون الحسناء بـ"قمر 14".

وسواءً كنت حالماً، أو واقعياً، فعلى الأرجح في كلا الحالتين سيدهشك منظر قمر يوم الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني، كونه سيكون قمراً عملاقاً.

القمر العملاق، أو القمر العظيم (super moon)، وهو الاسم الذي أطلقه المُنجّم ريتشارد نول على هذه الظاهرة عام 1979، وهو اسم غير علمي على كل حال، إذ يُطلق عليه علماء الفلك، اسم "الاقتران القمري لنظام أرض- قمر- شمس".

يدور القمر حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل وليس دائرياً، ما يعني أنه وأثناء دورته القمرية التي تستغرق 28 يوماً، يقترب أحياناً، ويبتعد أحياناً أخرى.

وتتراوح المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض بين 357 ألف كيلومتر، و406 آلاف كم بحسب موقع القمر في مداره.

وفي ليلة 14 نوفمبر/تشرين الثاني، سيكون القمر في أقرب نقطة من الأرض في مداره، والتي يطلق عليها اسم (perigee)، ويصادف ذلك كونه بدراً مكتملاً، ما يجعله يظهر لنا أكبر حجماً بنسبة 14%‏ من حجمه وهو في أبعد نقطة عن الأرض، كما سيكون أكثر إشراقاً بنسبة 30%‏ منه وهو في أبعد نقطة في مداره كذلك.

صحيح أن القمر يمر بهذه النقطة القريبة من الأرض كل دورة قمرية، وصحيح أنه تصادف كثيراً أن يكون في وضع البدر في هذه النقطة، ويشاهده الناس كبيراً متألقاً في السماء، وصحيح أيضاً أن ظاهرة القمر العملاق سبق وأن حدثت كثيراً في أعوام سابقة، بل وكان أقرب حدوث لها في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2016، ويُنتظر أن تتكرر مثلها في 14 ديسمبر/كانون الأول، إلا أن ظاهرة القمر العملاق المنتظرة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ستكون الأكبر والأكثر وضوحاً منذ عام 1948، أي منذ ما يقرب من 70 عاماً، وذلك بحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

ولا يُتوقع تكرار نفس هذا الحدث قبل عام 2034، لذلك يحوز قمر 14 نوفمبر/تشرين الثاني، على كل هذا الاهتمام.

ليس من المتوقع أن تتحول إلى ذئب في هذه الليلة بالطبع، هذا يحدث في الأساطير وأفلام الرعب فقط.

لكن بعض الدراسات والمشاهدات، التي حاولت البحث في أصل اعتقاد البعض بتغيّر أمزجتهم وطبيعة نومهم بحالة القمر وكونه بدرًا، خَلُصَت إلى أنه ما من دليل قاطع على علاقة القمر بحالتنا المزاجية والنفسية بشكل مباشر، وإن سُجلت بعض الملاحظات حول قِصرِ فترة النوم واضطرابه عند البعض عند اكتمال القمر.

على أية حال؛ فالقمر العملاق كأي ظاهرة مميزة ترتبط عند الكثيرين عادة بأساطير وحكايات بعضها يستند إلى شيء من العلم، وبعضها محض موروثات وخيال.

انسَ كل هذه الحكايات، ولا تفوِّت هذه الفرصة التي لن تتكرر قبل 16 عاماً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً