العدد 5181 - السبت 12 نوفمبر 2016م الموافق 12 صفر 1438هـ

الجيش السوري يستعيد المناطق التي فقدها خلال هجوم المعارضة غرب حلب

الطائرات التركية تهاجم «داعش»... وحاملة طائرات روسية تصل الساحل السوري

قوات نظامية تتقدم في أحد شوارع حلب - EPA
قوات نظامية تتقدم في أحد شوارع حلب - EPA

استعاد الجيش السوري كافة المناطق التي فقدها بعد أسبوعين من هجوم للفصائل المعارضة عند الاطراف الغربية لمدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكنت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون له (أمس الأول) الجمعة وبغطاء جوي رافقه قصف مدفعي وصاروخي مكثف من استعادة السيطرة على منطقة ضاحية الأسد وقرية منيان» عند أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرتها في مدينة حلب.

وبالنتيجة تكون قوات النظام السوري «استعادت كافة المناطق التي خسرتها» خلال هجوم أطلقته الفصائل، وبينها «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»)، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول بهدف كسر الحصار عن الاحياء الشرقية في مدينة حلب.

وأطلقت الفصائل المعارضة أمس قذائف على الأحياء الغربية أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلة، في حيي حلب الجديدة والسليمانية وفق المرصد.

ولجأت الفصائل خلال هجومها الاخير إلى إطلاق مئات القذائف على الأحياء الغربية، ما أسفر بحسب المرصد عن مقتل نحو 97 مدنياً بينهم 30 طفلاً.

وقتل أيضا في المعارك 215 مقاتلاً سوريّاً وأجنبيّاً من الفصائل بعضهم نفذ هجمات انتحارية، و143 عنصراً من قوات النظام.

وحاولت الفصائل تكراراً كسر الحصار المفروض منذ نحو أربعة أشهر على الأحياء الشرقية، وتمكنت من ذلك لفترة قصيرة خلال شهر أغسطس/ آب، لكن تعذر ادخال المساعدات إلى تلك المنطقة منذ يوليو/ تموز الماضي.

وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري. وكانت قوات النظام نفذت في 22 سبتمبر/ أيلول هجوماً على الأحياء الشرقية بهدف السيطرة عليها واستمر أسابيع مترافقاً مع قصف جوي عنيف. وتمكنت قوات النظام وقتها من إحراز تقدم طفيف على الأرض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما استدعى تنديداً واسعاً من الامم المتحدة ومنظمات دولية.

وفي ريف حلب الجنوبي، سيطرت قوات النظام على قريتي كفر حداد وخربة الزاوي، بحسب المرصد.

وعلى جبهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية التي تديرها الدولة أمس أن الطائرات الحربية التركية، شنت هجمات على مواقع يسيطر عليها مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بقرية تقع في الشمال السوري متاخمة للمنطقة الحدودية مع تركيا.

وأحجمت تركيا عن شن ضربات جوية ضد أهداف داخل سورية منذ أواخر أكتوبر الماضي، بعد أن هددت دمشق بإسقاط الطائرات التركية عقب إعلان أنقرة أنها شنت سلسلة من الهجمات الجوية على المواقع الكردية، وقالت إنها قامت «بتحييد» ما يصل إلى 200 شخص.

وقدر مراقبون مستقلون ومصادر كردية إجمالي الوفيات التي سقطت في هجمات 20 أكتوبر الماضي التركية بنحو عشرة أشخاص، واتسم رد فعل الحكومة السورية إزاء هذه التقديرات بالغضب، وأعلنت أنها ستسقط أية طائرات تركية تقوم بعمليات داخل مجالها الجوي.

ولم يتضح ما إذا كانت الهجمات الجوية الأخيرة ضد مقاتلي «داعش» قد تمت بالتنسيق مع سورية أو روسيا التي تعد الداعم الرئيسي لدمشق، أو المكان الذي انطلقت منه الطائرات لتشن الهجمات، وتردد أن الهجمات شنت ضد قرية سلوى.

جاء ذلك فيما باتت حاملة الطائرات الروسية اميرال كوزنيتسوف التي ارسلت لتعزيز القوات العسكرية الروسية في سورية، قبالة الساحل السوري، حسبما أعلن قائدها سيرغي ارتامونوف.

وقال ارتامونوف لقناة «روسيا الاولى» العامة إن «سفن مجموعة حاملة الطائرات الروسية وصلت إلى المنطقة المحددة في شرق البحر المتوسط. إنها تقوم بأداء مجمل مهامها في المياه إلى الغرب من الساحل السوري».

يأتي الاعلان عن حاملة الطائرات في حين تخيم اجواء من التوتر على العلاقات بين روسيا والغرب بشأن حل النزاع السوري الذي اوقع اكثر من 300 ألف قتيل منذ 2011.

على صعيد آخر، التقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، أمس مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية حسين جابري انصاري في العاصمة الإيرانية طهران.

وذكرت وكالة انباء «فارس» أن أنصاري ودي ميستورا بحثا خلال اللقاء أحدث التطورات المتعلقة بالساحة السورية. وكان انصاري أعلن في تصريح لـ «فارس» في وقت سابق أن دي ميستورا سيقوم بزيارة إلى طهران.

العدد 5181 - السبت 12 نوفمبر 2016م الموافق 12 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:06 ص

      الله يرحم الشهداء وينصر الجيش العربي السوري وحلفاء على الإرهابيين.

    • زائر 2 | 11:58 م

      نحن ابناء الفاتح تتفطر قلوبنا حزنا ونحن نرى الدب الروسي وهو يقصف ابناءنا واخواننا ولو فتحت لنا الحدود لهببنا فرادى وجماعات لنجدة الشعب السوري ولو بحجر

    • زائر 1 | 10:59 م

      حرب قذرة والانسان السوري ليس له قيمه في معادلة الصراع بين القوى داخليا خارجيا حكوميا الكل يريد مكاسب

    • زائر 3 زائر 1 | 2:46 ص

      ولد البلاد

      كلام سليم من هو الصح ومن الخطأ في النهايه من يدفع الثمن هو الشعب السوري بكامله غني وفقير كبير وصغير هذه الحرب النجسه لا تفرق بين بشر وحجر إلى متى هذا العالم المنافق الظالم يرى هذا الشعب الذي لم يبقى احد منه إلا وتهجر أو قتل أو حوصر او سجن أو أصبح حامل لسلاح أما مع الحكومة أو ضدها كفايه أيها السوريين توقفو من أجل أبناءكم

    • زائر 5 زائر 3 | 6:20 ص

      يا عين على هالكلام، ولكن الحرب حرب مفروضة من دول لا تريد الخير للعرب كأمريكا والكيان الصهيوني، عواطفك شيء والواقع شيء.

اقرأ ايضاً