العدد 5183 - الإثنين 14 نوفمبر 2016م الموافق 14 صفر 1438هـ

حصة أحمد: كرة السلة النسائية ستتطور بتبنيها في الأندية

الحاصلة على لقب أفضل لاعبة في الموسم الماضي

أكدت لاعبة فريق المواهب لكرة السلة التابع لوزارة الشباب والرياضة حصة أحمد، أن كرة السلة النسائية في البحرين مازالت في بدايتها وبحاجة إلى تبنٍّ أكثر من قبل الأندية،

لتشكيل فرق نسائية من أجل أن تتطور اللعبة في البلاد. وأوضحت اللاعبة الحاصلة على لقب أفضل لاعبة في الموسم السلاوي الماضي للسيدات، أن الاقبال

من الجنس اللطيف على لعبة كرة السلة مازال قليلاً وبحاجة إلى دعم إضافي لجذب أكبر قدر ممكن من اللاعبات للانخراط في هذه اللعبة.

جاء ذلك في الحوار الخاص الذي أجراه «الوسط الرياضي» مع اللاعبة المتميزة والتي حققت العديد من الإنجازات محلياً وخارجياً.

حصة أحمد كانت بداياتها في المدرسة للعب كرة السلة، إذ كانت تحب الرياضة بشكل عام قبل أن يتم اختيارها ضمن فريق المواهب التابع للمؤسسة العامة للشباب والرياضة سابقا (وزارة الشباب حاليا) والذي يشارك بشكل منتظم في منافسات كرة السلة النسائية ويعتبر العصب الرئيسي لمنتخب السيدات في البحرين.

وأضافت حصة «البداية كانت من خلال فريق المواهب وأتوجه بالشكر هنا إلى وزير الشباب والرياضة هشام الجودر الذي يدعم هذا البرنامج لاكتشاف المواهب الصغيرة، ونتمنى أن تقوم الأندية بالجهد نفسه لتشكيل فرق سلة نسائية في الأندية».

وتابعت «المشكلة لدينا أنه لا توجد فرق في الأندية وبالتالي فالمنافسة ضعيفة وعدد الفرق في الدوري قليلة جدا، وهو ما لا يتيح إقامة رياضة نسائية متطورة».

وواصلت «أتمنى ان يجبر اتحاد السلة كل ناد على تشكيل فريق نسائي واحد على الأقل، وهو ما سيزيد من قاعدة الأندية ويخلق جوا تنافسيا بين الأندية يسهم في تشكيل منتخب نسائي قوي في المستقبل».

وقارنت حصة بين الاهتمام الموجود للرياضة الرجالية ونظيرتها النسائية، مبينة أن كل الاهتمام منصب على الرجال وكذلك الدعم ولا يوجد أي مقارنة بين الرياضتين.

وقالت: «الرياضة النسائية في البحرين مازال الاهتمام بها قليلا وتحتاج إلى دعم إضافي على مختلف المستويات، ومنذ الصغر، إذ إن كرة السلة كلما كانت ممارستها من سن مبكرة كان مجال التطور فيها كبيرا وسريعا على عكس البداية المتأخرة في اللعبة».

وأضافت «نحن من حسن حظنا أننا بدأنا من سن ليست مبكرة كثيرا ولكنها أفضل من البقية، وذلك بفضل برنامج وزارة الشباب والرياضة، وهو ما ممكننا من تمثيل المنخبات الوطنية على صعيد الناشئين وكذلك السيدات في البطولات الخليجة».

وبينت حصة أنها تحصلت مع منتخب الناشئين على بطولة مجلس التعاون للناشئات في الدوحة العام 2012 مع المدرب التركي أورهان ومساعده البحريني فاضل ميلاد وكذلك المركز الثالث في دورة المرأة الرياضية الخليجية العام 2014 في مسقط بعمان.

وأضافت «على صعيد المنتخب الأول للسيدات، حققنا أيضا المركز الثالث في بطولة قطر الدولية للفتيات لكرة السلة 2015».

وتابعت «أما على صعيد فريق المواهب فقد حققنا المركز الثاني في دوري الاتحاد البحريني لكرة السلة 2014، والمركز الأول في دوري الجامعة الايرلندية 2015 وبطل الدوري المحلي الموسم الماضي، كما حققت المركز الأول في بطولة 3 أون 3 والمركز الأول في بطولة الجامعة الايرلندية 2016، ورابع مهرجان كأس القارة الأميركي اوهايو 2013».

أما على صعيد الإنجازات الشخصية، فإن اللاعبة حصة أحمد تحصلت في الموسم الماضي على لقب أفضل لاعبة في الدوري المحلي وكذلك على لقب أفضل لاعبة في بطولة الشرطة 2015 لمسابقة 3 أون 3.

كرة السلة الجالية

وعن رؤيتها لكرة السلة الرجالية في البحرين، أشارت حصة أحمد إلى أن المنافسة صحيح أنها قوية بين الفرق، ولكن المستوى الفني مازال ضعيفا بشكل عام وأكبر دليل على ذلك نتائج الفرق والمنتخبات في المشاركات الخارجية.

وقالت: «لدينا مسابقات جماهيرية إلى حد ما، ولكن كرة السلة الرجالية بحاجة إلى أن تتطور أكثر لتنافس نظيرتها الخليجية والآسيوية».

وأضافت «أتابع بشكل مستمر تقريبا منافسات كرة السلة الرجالية وأحب مشاهدة فريقي المحرق والمنامة».

اعتراض الأهل في البداية

وبينت حصة أحمد أنه واجهت الكثير من الصعوبات خلال بدايتها في ممارسة لعبة كرة السلة من خلال المدرسة، وبعد ذلك مع فريق المواهب وخصوصا من جانب الأهل الذين كانوا يخافون من تأثير الرياضة على تحصيلها الدراسي.

وقالت: «والدي كان معترض في البداية ولكن بعد أن شاهدني ألعب وتلقى الكثير من الاتصالات من المسئولين في الاتحاد والمؤسسة للسماح لي بالمشاركة اقتنع بالفكر والآن هو من أكبر الداعمين لي».

وعن سبب تفضيلها لعبة كرة السلة وتأثير أصدقائها في ذلك، أشارت حصة إلى أنها لما دخلت للعبة لم يكن بصحبة أصدقائها وإنما كونت الكثير من الصداقات من خلال لعبة كرة السلة التي فضلتها على بقية الألعاب الرياضية.

أشخاص أثروا فيها

وعن الأشخاص الذين أثروا فيها في مجال اللعبة، بينت اللاعبة حصة أحمد أن والدتها كان لها دور كبير في تطور مستواها وفي استمرارها في اللعب، من خلال الدعم الذي تلقته منها، معتبرة أن دور الأهل وخصوصا الأب والأم يبقى العامل الأكبر في دخول الفتيات في مجال الرياضة والتنافس فيها.

كما بينت أن المدرب فاضل ميلاد كان له دور كبير في اكتشاف موهبتها ودعمها واعطائها الثقة من أجل التطور والبروز على المستوى المحلي والخليجي، بعد أن كانت مشاركتها محدودة في البداية.

وأضافت «الفضل كذلك لوزارة الشباب والرياضة وللوزير هشام الجودر الذي يدعم برنامج المواهب وكذلك للإداريين في الوزارة وفريق المواهب وفاء الجزاف وسلامة عتيق واللتين تدعمان دائما الفرق النسائية».

نحتاج لدعم أكبر

وأكدت أحمد الحاجة إلى دعم أكبر في المستقبل أسوة بالرجال لإقامة دوري سيدات متطور وتنافسي يضم أكثر من 5 فرق، ليكون التنافس حقيقيا وقويا ويسهم في تطور اللاعبات، إلى جانب العمل على توفير الحاجات الرئيسية للاعبات للانخراط والإبداع في المجال الرياضي عموما وفي كرة السلة خصوصا.

وبينت أن كرة السلة النسائية في البحرين قادرة على تحقيق الكثير من الإنجازات الخارجية إذا ما توافر لها الدعم والرعاية اللازمة.

العدد 5183 - الإثنين 14 نوفمبر 2016م الموافق 14 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:00 ص

      دائما المحبطبين في البداية چذي بعدين لين شافوا النجاح يتغيرون

    • زائر 3 | 3:46 ص

      كانت امنيه حياتي اواصل لعب كره السله من بعد ما خلصت مدرسه لكن للأسف مافي نادي فالبحرين يوجد فيه لعب
      لكره السله والطائرة و القدم - فقط يوجد للإتحاد , لو بغينا نلعب ك لياقه مش موجود عندنا ياليت اللي يعرف نادي
      فالبحرين نقدر نلعب فيه رياضه للياقه فقط من غير اشتراكات خارجيه ياليت يفيدنا

    • زائر 2 | 1:39 ص

      نفتخر في مملكتنا البحرين الغاليه بوجود نجوم من الجنس اللطيف واعدات يتطلعون لرفع راية المملكه عاليا .. واتمني من الجهات العليا بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ عيسي بن علي رئيس الاتحاد البحريني لكرة السله بتشجيع المواهب الشابه وزيادة الاهتمام وصقل الإعلان وذالك لرقي الرياضه في المملكه لاعلي المراتب

اقرأ ايضاً