العدد 5183 - الإثنين 14 نوفمبر 2016م الموافق 14 صفر 1438هـ

اتحاد صناعات: إيران تدرس حاجات تصدير واستيراد القمح

قال اتحاد صناعات الإثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن إيران تريد زيادة صادرات القمح لتصريف فائض ضخم نجم عن مساعي الإكتفاء الذاتي الحكومية لكنها قد تواصل الاستيراد لاستيفاء شروط الجودة للمطاحن المحلية.

تعطي الحكومة الأولوية للقمح الذي تستهلكه إيران استهلاكا كثيفا في إنتاج الحبوب المحلي وسط تراجع موارد المياه وتقول إنها تأمل في إنعاش الصادرات بعد أن قررت وقف الواردات في وقت سابق هذا العام.

وقال كاوه زرجران الأمين العام لاتحاد شركات الغذاء الإيرانية إن السلطات أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن مخزونات قمح تتجاوز 12 مليون طن وإن المسؤولين الحكوميين أشاروا إلى أن هذا يسمح بتصدير ما بين ثلاثة وأربعة ملايين طن.

وقال زرجران الذي يرأس اللجنة الزراعية بغرفة تجارة طهران في مقابلة مع رويترز "مخزونات القمح أكثر من حاجتنا ولذا لسنا مضطرين إلى الاستيراد من أجل الكم.

"لكن ربما في الأشهر المقبلة نحتاج إلى استيراد بعض القمح عالي الجلوتين. القطاع الخاص يقول إنه يحتاج مليون طن لتلبية حاجات السوق حتى الصيف القادم".

أنتجت إيران حوالي 13.5 مليون طن من القمح هذا العام وهو أعلى مستوى في تسع سنوات لكن بعض المحصول يفتقر إلى المحتوى عالي الجلوتين الذي تطلبه المطاحن المحلية لإنتاج الخبز.

وأشار زرجران إلى أن الحكومة زادت تدريجيا السعر الذي تدفعه للمزارعين مقابل القمح وتنوي رفعه إلى 14 ألف ريال للكيلو (438 دولارا للطن) في المحصول القادم من 12 ألفا و700 ريال للكيلو هذا الموسم.

بالمقارنة دفعت مصر أكبر مستورد للقمح في العالم 192.50 دولار للطن بدون تكاليف الشحن في مناقصة يوم الجمعة لشراء 60 ألف طن من روسيا أحد أرخص موردي القمح في السوق العالمية.

استوردت إيران كميات ضخمة من القمح في السنوات الأخيرة لحماية الأمن الغذائي في مواجهة العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي وهي القيود التي رفعت هذا العام إثر إبرام اتفاق في يوليو/ تموز 2015.

كانت الحكومة أمرت بتجميد واردات القمح في السنة الفارسية 2016-2017 التي بدأت في ابريل نيسان لكن تراخيص ممنوحة قبل ذلك سمحت للمستوردين بجلب نحو 1.5 مليون طن في النصف الأول من السنة حسبما ذكر زرجران.

وأضاف أن إيران تطمح إلى التوسع في تصدير دقيق القمح (الطحين) لكنها تعجز حاليا عن منافسة المعروض التركي الأرخص في أسواق الاستيراد الرئيسية مثل العراق.

يبلغ إجمالي طاقة صناعة الدقيق للمطاحن الإيرانية نحو 20 مليون طن بما يتجاوز تقديرات الطلب المحلي البالغة نحو 12.5 مليون طن وفقا لعرض توضيحي قدمه زرجران خلال مؤتمر الحبوب العالمي في جنيف الأسبوع الماضي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً