العدد 5184 - الثلثاء 15 نوفمبر 2016م الموافق 15 صفر 1438هـ

كوفي أنان يعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في ميانمار

أعرب الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان عن "قلقه العميق" الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إزاء تصاعد العنف في منطقة الحدود بين ميانمار وبنجلادش.

وشهدت ولاية راخين، معقل أقلية الروهينجا المسلمة، أعمال عنف دموية منذ هجوم مسلح على مركز لشرطة حرس الحدود قبل شهر واحد. وتحمل الحكومة المسؤولية عن الهجوم لجماعات إسلامية لها علاقات بجماعات إرهابية في الخارج.

وخلال الأسبوع الماضي، قال الجيش إن 70 شخصا وصفهم بأنهم مهاجمون و17 من أفراد قوات الأمن قتلوا.

وكان ما لا يقل عن 25 شخصا قد لقوا حتفهم في أحدث موجة اشتباكات تندلع في الولاية منذ أن أغلقها الجيش مطلع الشهر الماضي، عقب تعرض نقطتين حدوديتين لهجوم، مما أسفر عن مقتل تسعة من رجال الشرطة.

وذكرت وسائل إعلام الثلثاء أن جيش ميانمار ألقى القبض على 31 شخصا، عقب وقوع اشتباكات دموية خلال نهاية الأسبوع في راخين.

وقال أنان في بيان "العنف لن يخلق بيئة مواتية للسلام والتماسك الطائفي، الذي هو شرط أساسي للتقدم والازدهار الاقتصادي".

وحث أنان، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الاستشارية المستقلة لراخين التى شكلتها حكومة ميانمار، "الأجهزة الأمنية على العمل في امتثال كامل لسيادة القانون."

وقد تم تشكيل لجنة راخين في أيلول/سبتمبر كهيئة مستقلة للمساعدة في حل النزاع بين الأديان في غرب ميانمار.

وقالت وسائل الإعلام إن الرجال الذين تم اعتقالهم كانوا مسلحين بمناجل وسكاكين وهراوات، كما أن بعضهم خضع لتدريبات لشن هجمات إرهابية.

وتم منع دخول الصحفيين لمنطقة الصراع، مما صعب من عملية التأكد من التقارير، ولكن منظمات حقوق الانسان اتهمت أكثر من مرة الجيش بانتهاك حقوق الانسان في قرى الروهينجا.

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد نشرت صورا عبر الأقمار الاصطناعية أمس الأول الأحد تظهر تضرر ما لا يقل عن 430 منزلا في قرى مسلمة بسبب النيران، وطالبت الحكومة بتشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة للتحقيق في هذا الدمار .

من جانبه، نفى الجيش قيامه بإحراق القرى، وقال في صحيفة مياوادي، الناطقة باسمه، اليوم إن سكان القرى الذين يريدون جذب الاهتمام العالمي، هم من تسببوا في الدمار.

يذكر أن ولاية راخين، إحدى أفقر الولايات في ميانمار، تشهد أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين منذ 2012، أودت بحياة المئات وتشريد أكثر من 100 ألف مواطن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً