وجهت الروائية الفرنسية من أصل مغربي ليلى سليماني الحائزة جائزة «غونكور» الأدبية الفرنسية، نداء لصالح المثليين جنسياً على موقع إلكتروني تدافع فيه عن نفسها، نافية أن تكون «مثيرة للمشاكل».

وكتبت على موقع «Le360» حيث لها مقال أسبوعي «عليك أن تتخيل رجالاً ينامون في زنازين السجون المغربية، أنهم يفقدون مكانتهم وسمعتهم وكرامتهم بسبب خيارهم الجنسي».

وكانت سليماني (35 عاماً) قد دافعت عن المثليين جنسياً في أعقاب نيلها الجائزة في الثالث من نوفمبر 2016، عن روايتها «كلمات حلوة» الصادرة عن دار غاليمار. ودعت عبر إذاعة «فرانس انتر» المغاربة إلى التمرد ضد «قانون من القرون الوسطى». وكانت ترد على اعتقال اثنتين من الفتيات القاصرات في مراكش حيث تتم محاكمتهما بتهمة المثلية الجنسية التي يعاقب عليها بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات في المغرب.

وفازت سليماني بجائزة «غونكور» التي تعد من أرفع الجوائز الأدبية في فرنسا عن روايتها «أغنية هادئة»، وتتناول الرواية قصة مربية أطفال قتلت طفلين كانا في عهدتها.

- وُلدت ليلى سليماني في 3 أكتوبر 1981، في مدينة الرباط المغربية، من أم جزائرية - فرنسية وأب مغربي.

- في العام 1999، ذهبت إلى فرنسا لمتابعة دروسها، وتخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس.

- درست بعدها الإعلام في المدرسة العليا للتجارة في باريس.

- في العام 2008، انضمت للعمل في مجلة «جون أفريك» المتخصصة بمواضيع شمال إفريقيا، واستقالت من عملها بعد 5 أعوام للتفرغ للكتابة.

- في العام 2014، نشرت روايتها الأولى «في حديقة الغول» التي تتحدث فيها عن الإدمان الجنسي الأنثوي. وفازت روايتها بجائزة «المامونية» للأدب المغربي - الفرانكفوني العام 2015.

- في 3 نوفمبر 2016، فازت بجائزة «غونكور» الأدبية الفرنسية عن روايتها «أغنية هادئة»، بعد تفوقها على الروايات الثلاث الأخرى بالقائمة القصيرة وهي لكتاب فرنسيين.

- بعد فوزها أصبحت ثالث كاتب عربي يتوج بتلك الجائزة بعد الطاهر بنجلون الذي فاز بها العام 1987 عن رواية «ليلة القدر»، ونالها الكاتب اللبناني أمين معلوف العام 1993 عن رواية «صخرة طانيوس».

- وجائزة غونكور هي جائزة معنية بالأدب المكتوب باللغة الفرنسية تقدمها سنوياً أكاديمية غونكور للعمل الأفضل والأخصب خيالاً في العام بناءً على وصية الكاتب الشهير إدموند دي غونكور (1822 - 1896).