العدد 5187 - الجمعة 18 نوفمبر 2016م الموافق 18 صفر 1438هـ

صينيون يعتزمون ضخ استثمارات بعشرات الملايين في البحرين

أحد المسئولين الصينيين يتحدث إلى الصحافيين البحرينيين
أحد المسئولين الصينيين يتحدث إلى الصحافيين البحرينيين

أبدى مستثمرون صينيون نيتهم ضخ عشرات الملايين من الدولارات لإنشاء مصانع وحاضنات تستثمر أفكار الشباب وتحولها إلى مشاريع صناعية وتجارية في مملكة البحرين.

جاء ذلك على هامش زيارة وفد بحريني، برئاسة محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، إلى مدينة شنجن الصينية في إطار جولة ترويجية نظمها مجلس التنمية الاقتصادية.

وخلال منتدى شنجن - البحرين، أبدى صينيون رغبتهم في بناء مصنع لمعالجة النفايات بقيمة 50 مليون دولار، وهذا المصنع قادر على معالجة كل النفايات في البحرين، كما أبدى مستثمرون رغبتهم في بناء حاضنة تكنولوجية لاحتضان الشباب وتحويل أفكارهم لمشروعات ومنتجات قابلة للتسويق بقيمة تصل إلى 20 مليون دولار. وقال مستثمرون في إنتاج منتجات في القطاع الطبي، إنهم سيعيدون النظر في إمكانية التصنيع واتخاذ البحرين بوابة لدخول أسواق المنطقة.


أبدوا نيتهم بناء مصانع وحاضنات لتحويل الأفكار إلى مشاريع

صينيون يعتزمون ضخ استثمارات بعشرات الملايين في البحرين

شنجن - عباس المغني

أبدى مستثمرون صينيون نيتهم ضخ عشرات الملايين من الدولارات لإنشاء مصانع وحاضنات تستثمر أفكار الشباب وتحولها إلى مشاريع صناعية وتجارية في مملكة البحرين.

جاء ذلك على هامش زيارة وفد بحريني، برئاسة محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، إلى مدينة شنجن الصينية في إطار جولة ترويجية نظمها مجلس التنمية الاقتصادية.

وخلال منتدى شنجن - البحرين، أبدى صينيون رغبتهم في بناء مصنع لمعالجة النفايات بقيمة 50 مليون دولار، وهذا المصنع قادر على معالجة كل النفايات في البحرين، كما أبدى مستثمرون رغبتهم في بناء حاضنة تكنولوجية لاحتضان الشباب وتحويل أفكارهم لمشروعات ومنتجات قابلة للتسويق بقيمة تصل إلى 20 مليون دولار.

وفيما قال مستثمرون في إنتاج منتجات في القطاع الطبي، إنهم سيعيدون النظر في إمكانية التصنيع واتخاذ البحرين بوابة لدخول أسواق المنطقة، اعتبر الصينيون أن مملكة البحرين تشكل بوابة عبور لدخول أسواق دول الخليج العربية والتي تقدر بأكثر تريليون دولار.

وفي زيارة إلى حاضنة للتقنية لشركة جالكسي، قال مدير الاستثمار في شركة «جالكسي» جاسون لي: «إن الشركة تعتزم إقامة حاضنة تكنولوجية لاحتضان رواد الأعمال واستثمار أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة».

وأضاف «كما أن الشركة تتفاوض حول إمكانية إنشاء صندوق استثماراي، لتمويل الأفكار الإبداعية في البحرين والمنطقة وتحويلها إلى مشاريع تحقق النجاح لجميع الأطراف».

وشركة «جالكسي» كانت تعمل في العقارات ولكنها أعادت توجيه استثماراتها لتستثمر في الذكاء الصناعي والتقنية والتكنولوجيا، وهي الآن تستثمر في أكثر من 1000 شركة، منها 100 شركة مدرجة في البورصات الصينية.

وتعتبر «جالكسي» أكبر شركة صينية تستثمر في رأس المال المخاطر أو ما يسمى رأس المال الجريء، الذي يضخ في تحويل الأفكار الجديدة إلى مشروعات. كما تمتلك «جالكسي» أكبر حاضنة رواد الأعمال في قطاع التقنية والتكنولوجيا وتبني الأفكار الإبداعية للشباب في الصين.

وذكر جاسون لي أن الصندوق الاستثماري في المرحلة الأولى يبلغ 150 مليون يوان صني (يعادل نحو 22 مليون دولار)، وسيكون بالشراكة مع هيئة استثمارية من البحرين تتملك 30 في المئة، بينما تتملك «جالكسي» 70 في المئة، وقد تتغير النسب والشركاء بحسب المفاوضات وإمكانية دخول شركاء جدد.

إلى ذلك، اعتبرت شركة «هواوي»، واحدة من كبرى الشركات في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، مملكة البحرين بوابة لدخول أسواق منطقة الخليج والشرق الأوسط. وكذلك شركة جاينة ميكس البحرين بوابة لأسواق واعدة.

ويرى المستثمرون الصينيون أن البحرين فيها أهم المقومات الحيوية واللوجستية لتوزيع البضائع والمنتجات والخدمات منها وإلى دول الخليج، مؤكدين على فرصة إعادة التصدير من ميناء خليفة إلى دول المنطقة التي تعتمد على الاستيراد بشكل كبير على تلبية احتياجاتها.

وبلغت معاملات إعادة الصادرات من البحرين إلى دول المنطقة نحو ثلاثة مليارات و600 مليون دولار العام الماضي، بحسب بيانات الحكومة الإلكترونية والجهاز المركزي. ويتوقع أن ينمو حجم إعادة الصادرات بسبب المزايا والبيئة التجارية والبنى التحتية التي تجعل التاجر يفضل إنزال بضائعه في ميناء خليفة ومن ثم إعادة تصديرها إلى أسواق المنطقة.

وبحسب بيانات الحكومة الإلكترونية وهيئة المعلومات، فإن إعادة الصادرات من البحرين إلى السعودية بلغت أكثر من مليار دولار خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجاري (من يناير/ كانون الثاني حتى سبتمبر/ أيلول 2016). وإعادة الصادرات من البحرين للسعودية تشكل نحو 73 في المئة من إجمالي إعادة الصادرات.

ويرى الصينيون السعودية سوقاً واعدة، ودخولها من خلال البحرين يشكل فرصة مغرية، لتحقيق النجاح في عالم التجارة والصناعة.

يشار إلى أن مستثمرين صينيين أنشأوا سوق التنين الصينية في المحرق بالبحرين، بهدف استهداف الأسواق المجاورة وخصوصاً شمال الخليج لتسويق البضائع الصينية هناك.

ويسعى الصينيون للاستفادة من التبادل التجاري لمملكة البحرين مع دول الخليج العربية (السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، سلطنة عمان)، والذي بلغ نحو 4 مليارات دولار خلال الـ 7 أشهر الأولى من العام 2016.

العدد 5187 - الجمعة 18 نوفمبر 2016م الموافق 18 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً