العدد 5188 - السبت 19 نوفمبر 2016م الموافق 19 صفر 1438هـ

«حماية الطفل» باشر 530 حالة أحيلت بعضها لـ «النيابة»

فوزية زينل-بدرية الجيب
فوزية زينل-بدرية الجيب

قالت الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بدرية الجيب: «إن عدد الحالات التي قدمت لها خدمات صحية نفسية متنوعة في مركز حماية الطفل التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بلغت هذا العام ما يقارب 530 حالة، إضافة إلى وجود حالات أحيلت إلى النيابة العامة».

وبالتزامن مع يوم الطفل العالمي والذي يصادف 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، ذكرت الجيب أن «البحرين تعمل حاليّاً على التقرير الرابع لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالطفل، في الوقت الذي سيقدم التقرير إلى اللجنة الأممية في جنيف في سبتمبر/ أيلول 2017».

وأضافت «التقريران الثاني والثالث قُدِّما في العام 2012، وتعتبر البحرين من الدول التي سنّت قوانين عديدة في مجال حماية الطفولة».


«حماية الطفل» قدم خدمات متنوعة إلى ما يقارب 530 حالة في 2016

الجيب: التقرير الرابع لاتفاقية الأمم المتحدة للطفل سيرفع في سبتمبر 2017

الوسط - فاطمة عبدالله

قالت الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بدرية الجيب: «إن البحرين تعمل حالياً على التقرير الرابع لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالطفل والتي وقعت عليها البحرين في العام 1991، في الوقت الذي سيقدم التقرير إلى اللجنة الأممية في جنيف في سبتمبر/ أيلول 2017».

وأضافت»التقرير الثاني والثالث قدم في العام 2012، وحالياً نعمل على التقرير الرابع الذي سيقدم في العام المقبل، وتعتبر البحرين من الدول التي سنّت قوانين عديدة في مجال حماية الطفولة».

وأكدت الجيب في حديث إلى «الوسط» أن عدد الحالات التي قدمت لها خدمات صحية نفسية متنوعة في مركز حماية الطفل التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بلغت هذا العام ما يقارب 530 حالة، وقدمنا إليهم خدمات مختلفة صحية ونفسية واجتماعية، إضافة إلى وجود حالات أحيلت إلى النيابة العامة».

هذا وتحتفل العديد من دول العالم اليوم بيوم الطفل العالمي والذي يصادف (20 نوفمبر/ تشرين الثاني) من كل عام، في الوقت الذي تطالب فيه العديد من الدول بوقف العنف بكافة أشكاله ضد الأطفال فهم لبنة المجتمعات وهم الجيل المقبل الذي سيبني العديد من الدول.

وأوضحت أن مركز حماية الطفل أنشئ في العام 2007، وهو مؤسسة رعاية اجتماعية تتبع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية - إدارة الرعاية الاجتماعية لحماية الأطفال حتى سن 18 سنة وحمايتهم من كافة أشكال سوء المعاملة والإهمال الذي يختص بالإساءة الجنسية، والنفسية، والإهمال الشديد.

وذكرت أنه في مسار سعي الوزارة إلى حماية الطفل تم تدشين الخط الساخن للتبليغ عن أي حالات عنف أو إساءة، مشيرة إلى أن الخط يتلقى المكالمات على فترتين وهي الفترة الصباحية والمسائية، وهو المعمول به دولياً، مبينة أن هناك آلاف المكالمات التي ترد على الخط الساخن، إلا أن المكالمات الصحيحة تكون أقل بكثير، مؤكدة أن هذا العام بلغت عدد المكالمات الصحيحة في حدود 140 مكالمة.

وأشارت إلى أنه بعد التأكد من هذه المكالمات يتم تحويلها إلى المركز إذ كانت صحيحة ويتم تقديم الخدمات المناسبة لها، مؤكدة أن مركز حماية الطفل يقدم خدمات متنوعة، مبينة أن المركز يجمع كافة الوزارة تحت مظلة واحدة فالطفل تقدم له خدمات صحية ونفسية وتربوية واجتماعية.

وأكدت الجيب أن البحرين سنّت تشريعات عديدة في مجال حماية الطفل، مشيرة إلى أن هذه القوانين متقدمة سُنّت من خلالها العقوبات والتدابير التي تكفل مصلحة الطفل.

وشددت الجيب على ضرورة رعاية الطفل، مبينة أن الطفل أمانة لدى والديه، موضحة أن بالطفل تبنى المجتمعات نحو الأفضل، فتعنيف الطفل يولد جيلاً عنيفاً، مطالبة باحترام حقوق الطفل وتقديم ما هو أفضل له، مع تربيته تربية صالحة لكي يعتمد عليه مستقبلاً في بناء المجتمع.

من جهتها قالت عضو مجلس إدارة الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة فوزية زينل: «البحرين لديها الكثير من القوانين التي تحترم حقوق الطفل، إضافة إلى أن البحرين وقعت على اتفاقية الطفل، مما يكفل حق الطفل في الدستور والقوانين، لذا فإن حقوق الطفل محفوظة، إلا أنه بقي التطبيق والتنفيذ على أمر الواقع». وأضافت «يبقى التطبيق والتنفيذ في أمر الواقع وذلك ابتداءً من الأسرة وهي النواة الأساسية التي تبدأ فيه نشأة الطفل الأولى، ومن هذه النواة يجب أن نحافظ على الطفل ونتجنب العنف بكافة أشكاله سواء كان عنفاً عاطفياً أو لفظياً أو لغوياً أو جسدياً».

وتابعت «ذلك لا يقتصر على الأسرة فقط وإنما حتى في محيط المدرسة والحي والأندية والبيئة المحيطة بالطفل، وذلك لتطبيق مفهوم لا للعنف ضد الطفل مع الحفاظ على حقوقه لكي لا يكون نموذجاً للعنف في المستقبل».

وأكدت زينل أن القوانين في البحرين موجودة لكننا بحاجة إلى التطبيق من قبِل البيئة المحيطة بالطفل، مع ضرورة استيعاب مفهوم العنف، ووقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سلبية في نشر ثقافة العنف، وخصوصاً أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فقد يستفاد منه بالطريقة الإيجابية أو السلبية، مبينة أن السلبية تكون بإعادة بث المقاطع المسيئة للطفولة والتي تروّج إلى العنف والإساءة إلى الطفل، مؤكدة أن إعادة نشرها هو نشر إلى ثقافة العنف والإساءة، مطالبة بأن تكون هناك توعية في هذا الجانب، وذلك لوقف تعزيز العنف ليس فقط باتجاه الأطفال وإنما العنف بكافة أشكاله وكافة مستوياته.

وذكرت زينل أن الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة سعت منذ تأسيسها في مساعدة الطفل وتمكينه هو وأمه وذلك لكون أن الأم هي أصل التربية، مشيرة إلى أن هناك اهتمام بالطفل وخصوصاً الطفل الأصم، إذ أن مركز الأمير سلطان آل سعود يهتم بهذه الفئة ويسعى إلى تمكينهم وتدريبهم و تعليمهم، فضلاً عن تقديم محاضرات تثقيفية إلى الطفل وأسرته ليس فقط فيما يتعلق بنبذ العنف، وإنما حتى على الصعيد التثقيفي، ونشر الوعي المطلوب على كافة الأصعدة.

وأكدت زينل أن الطفل يحتاج إلى الأمن والأمان فبذلك يستطيع الطفل بناء مستقبل أفضل وأجمل، متمنية أن يحل السلام على الأطفال الذين يشهدون العنف الخارج عن إرادتهم والمتمثل في الحروب والكوارث والنزاعات ليتمكنوا من بناء مستقبلهم.

العدد 5188 - السبت 19 نوفمبر 2016م الموافق 19 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً