العدد 5191 - الثلثاء 22 نوفمبر 2016م الموافق 22 صفر 1438هـ

ترامب: أميركا ستنسحب من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه سيتخذ في اليوم الأوّل من ولايته الرئاسية قراراً بانسحاب بلاده من اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، وهو أحد الإجراءات التي أعلن عنها في إطار اعتماد برنامج «أميركا أوّلاً».

من جهة أخرى، وفي مخالفة جديدة للأعراف الدبلوماسية، قال رجل الأعمال الثري إنه يرى أن زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) نايجل فاراج المشكك في الوحدة الأوروبية، سيكون سفيراً مناسباً لبريطانيا في الولايات المتحدة، وهو تصريح استدعى ردّاً جافّاً من رئاسة الحكومة البريطانية.

وفي تسجيل فيديو قصير، أوضح ترامب - الذي انتُخب بناءً على مقترحات مُضادّة للعولمة - الإجراءات الأساسية التي سيتخذها في أوّل مئة يوم في السلطة، مؤكداً أنها تعتمد كلها على «مبدأ أساسي: أميركا أوّلاً»


ترامب سيتخذ قراراً بالانسحاب من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ فور تسلمه الرئاسة

واشنطن - أ ف ب

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب أنه سيتخذ في اليوم الأول من ولايته الرئاسية قراراً بانسحاب بلاده من اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، وهو أحد الإجراءات التي أعلن عنها في إطار اعتماد برنامج «أميركا أولاً».

وفي تسجيل فيديو قصير، أوضح ترامب الذي انتخب بناءً على مقترحات مضادة للعولمة، الإجراءات الأساسية التي سيتخذها في أول مئة يوم في السلطة، مؤكداً أنها تعتمد كلها على «مبدأ أساسي: أميركا أولاً».

وتتعلق هذه الإجراءات «بإصلاح» الطبقة السياسية و»إعادة بناء الطبقة الوسطى» و»جعل أميركا أفضل للجميع»، كما قال ترامب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير/ كانون الثاني بصفته الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

وفي اليوم الأول من رئاسته، سيبدأ ترامب إجراءات سحب الولايات المتحدة من اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ» التي وقعتها 12 دولة في منطقة آسيا المحيط الهادئ ليس بينها الصين في 2015.

وبدلاً منها، يريد ترامب التفاوض بشأن اتفاقيات «ثنائية» يرى أنها «ستعيد الوظائف والصناعة إلى الأرض الأميركية».

وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي إن «اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ لن يكون لها معنى بلا الولايات المتحدة».

وأضاف أن الدول الـ 12 الموقعة للاتفاقية التجارية لم تبحث في إمكانية خروج الأميركيين بعدما كانوا من أشد المدافعين عن هذه المعاهدة في عهد باراك أوباما. وصرح آبي «من المستحيل إعادة التفاوض حول الاتفاقية، ففي هذه الحالة سيؤدي ذلك إلى زعزعة التوازن الأساسي للمصالح».

ولتدخل حيز التنفيذ يفترض أن تحصل هذه الاتفاقية التي دعم الرئيس الأميركي، على موافقة الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون. ويثير التشكيك فيها قلق دول هذه المنطقة التي شكلت أولوية جيو-استراتيجية واقتصادية للإدارة الديمقراطية.

وفي ما يتعلق بالهجرة، قال الرئيس المنتخب الذي عين السناتور جيف سيشنز المتشدد وزيراً للعدل إنه ينوي «التحقيق في المخالفات في برامج منح التأشيرات» لتجنب تضرر «العامل الأميركي».

وفي ملف الأمن القومي، أكد ترامب الذي اختار الجنرال السابق مايكل فلين المعادي بشدة للتطرف الإسلامي والمتسامح حيال روسيا، إنه «سيطلب من وزارة الدفاع ورئيس الأركان وضع خطة شاملة لحماية البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من الهجمات الإلكترونية والهجمات الأخرى بكل أشكالها».

وبشأن الطاقة، أشار ترامب المحاط بمسئولين مشككين في قضية المناخ، إلى أنه «سيلغي القيود التي تقضي على إمكانية توفير الوظائف في مجال إنتاج» الطاقة الأميركية، بما في ذلك الغاز والنفط الصخري والفحم النظيف، لافتاً إلى أن من شأن ذلك «خلق ملايين فرص العمل بأجور جيدة».

أما الإجراءان الأخيران واللذان يحتلان أولوية، فهما وعد بمكافحة البيروقراطية، ووضع قواعد «أخلاق» سياسية جديدة عبر منع انتقال أي عضو في السلطة التنفيذية الى القطاع الخاص قبل مرور خمس سنوات.

ولم يعد ترامب يتحدث عن مقترحاته التي أثارت جدلاً من بناء جدار بين المكسيك والولايات المتحدة وطرد ملايين المهاجرين السريين والحد من دخول المسلمين وإلغاء نظام الضمان الصحي «أوباماكير».

منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية ما زال يعمل على تشكيل فريق إدارته.

وفي هذا الإطار، بدت خيارات تتجه الاثنين إلى شخصيات توافقية أكثر لمناصب مثل وزارات الخارجية والدفاع والاقتصاد، بعد تعيينات أولى شملت متشددين جداً في قضايا الأمن والإسلام والهجرة.

و أجرى ترامب في البرج الذي يحمل اسمه في نيويورك الاثنين سلسلة من الاجتماعات المكثفة الجديدة واستعرض أسماء عدد من المرشحين.

بين هؤلاء جنرال متقاعد يلقى تقديراً كبيراً هو جيمس ماتيس (66 عاماً). وكتب ترامب على «تويتر»: «الجنرال جيمس ماتيس مرشح محتمل لمنصب وزير الدفاع». وماتيس معروف بصراحته وموقفه الحذر من النظام الإيراني. وفي 2005 قال إن «قتل الناس أمر مسل»، ثم اعتذر عن هذه التصريحات.

وزار مرشحان محتملان لمنصب وزير الخارجية رجل الأعمال الثري في عطلة نهاية الأسبوع هما رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية في 2012 الجمهوري المعتدل ميت رومني الذي كان وصف ترامب خلال حملة الانتخابات التمهيدية بـ «المشعوذ».

لكن التعيينات قد لا تنتهي قبل عيد الشكر العائلي الخميس الذي تتوقف فيه أميركا عن العمل إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع.

العدد 5191 - الثلثاء 22 نوفمبر 2016م الموافق 22 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً