العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ

مقتل 3 جنود أتراك في سورية... وأنقرة تتهم دمشق وتتوعد بالرد

رجل يركب مع ابنته على دراجة هوائية في منطقة يسيطر عليها المتمردون في حلب - reuters
رجل يركب مع ابنته على دراجة هوائية في منطقة يسيطر عليها المتمردون في حلب - reuters

قتل ثلاثة جنود أتراك في شمال سورية أمس الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش»، واتهم الجيش التركي الجيش السوري بقتلهم في غارة جوية.

وقالت رئاسة أركان الجيش التركي، في بيان على موقعها الإلكتروني: «في الغارة الجوية التي نقدر أنها من قوات النظام السوري، قتل ثلاثة من جنودنا الأبطال وأصيب عشرة جنود بجروح، أحدهم جروحه خطيرة»، مشيراً إلى أن الغارة وقعت فجر أمس (الخميس) في منطقة الباب في ريف حلب الشمالي.

من جانبه، توعد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في بيان صدر مساء الخميس، بـ «رد» على ما حصل، من دون تفاصيل إضافية.

وأجرى بن علي يلدريم اتصالات مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان للبحث في الحادث.

ودعا زعيم أبرز حزب تركي معارض كمال كيليتشداروأغلو الحكومة إلى التحلي بـ «الحكمة»، مشيراً إلى أن المسألة قد تجر تركيا إلى «عملية فائقة الخطورة».

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن جنديّاً أميركيّاً توفي أمس الخميس متأثراً بإصابته بعبوة ناسفة بدائية الصنع في شمال سورية.


مقتل 3 جنود أتراك وإصابة 10 في سورية ... وأنقرة تتهم دمشق وتتوعد بالرد

إسطنبول - أ ف ب

قتل ثلاثة جنود أتراك في شمال سورية أمس الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش»، واتهم الجيش التركي الجيش السوري بقتلهم في غارة جوية.

وقالت رئاسة أركان الجيش التركي في بيان على موقعها الإلكتروني «في الغارة الجوية التي نقدر أنها من قوات النظام السوري، قتل ثلاثة من جنودنا الأبطال وأصيب عشرة جنود بجروح، أحدهم جروحه خطيرة»، مشيراً إلى أن الغارة وقعت فجر أمس (الخميس) في منطقة الباب في ريف حلب الشمالي.

ويسيطر تنظيم «داعش» على مدينة الباب الواقعة شرق حلب. وتنفذ القوات التركية وفصائل سورية مقاتلة مدعومة منها عملية عسكرية واسعة في شمال سورية تمكنت خلالها من إبعاد التنظيم والمقاتلين الأكراد عن المناطق المحاذية لحدودها. ووصلت إلى قرب مدينة الباب، أحد أبرز معاقل التنظيم الإرهابي في ريف حلب.

وهي المرة الأولى التي تتهم فيها أنقرة النظام السوري بقتل جنود أتراك منذ بداية هجومها في 24 أغسطس/ آب.

ووقع الهجوم الخميس عند الساعة 03,30 بالتوقيت المحلي، بحسب الجيش التركي الذي أوضح أنه تم إجلاء الجنود الجرحى «على الفور من المنطقة لمعالجتهم».

وكانت وسائل الإعلام التركية ذكرت في مرحلة أولى أن الجنود الأتراك الثلاثة قتلوا في هجوم لتنظيم «داعش».

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن «عدد من القتلى بين الجنود الأتراك» في هجوم قال إنه من تنفيذ تنظيم «داعش».

لكن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم أكد في بيان صدر مساء الخميس أن بيان الجيش الذي يحمل النظام السوري مسئولية الهجوم، يبقى «صالحاً»، متوعداً بـ «رد» على ما حصل، من دون تفاصيل إضافية.

وقتل حتى الآن 15 جندياً تركياً منذ بدء العملية العسكرية التركية في سورية التي تحمل اسم «درع الفرات»، بحسب حصيلة وضعتها وكالة «فرانس برس».

«عملية فائقة الخطورة»

وأجرى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اتصالات مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان للبحث في الحادث.

وألقى الرئيس رجب طيب أردوغان خطاباً طويلاً الخميس من دون ان يأتي على ذكر الجنود.

ودعا زعيم أبرز حزب تركي معارض كمال كيليتشداروأغلو الحكومة إلى التحلي بـ «الحكمة»، مشيراً إلى أن المسألة قد تجر تركيا إلى «عملية فائقة الخطورة».

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات تركية قصفت منتصف ليل الأربعاء الخميس بلدة العريمة الواقعة على منتصف الطريق بين مدينة الباب ومدينة منبج التي سيطرت عليها أخيراً قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، وطردت المتطرفين منها.

وكان مقاتلون من «مجلس منبج العسكري» الذي يشكل جزءاً من قوات سورية الديمقراطية استولوا الأربعاء على العريمة من تنظيم «داعش»، بحسب المرصد السوري.

وقال المرصد إن الغارات تسببت بمقتل عنصرين من مجلس منبج العسكري وإصابة 15 آخرين بجروح.

وأعلن مسئول عسكري أميركي الأربعاء أن واشنطن لا تدعم تركيا في عمليتها ضد الباب.

جبهة حلب

على جبهة أخرى في شمال سورية، تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة السورية والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب.

واستمر استهداف القسم الشرقي من مدينة حلب بالقصف الجوي والمدفعي لليوم العاشر على التوالي، بحسب المرصد السوري، فيما «يتفاقم الوضع الإنساني ويزداد مأسوية».

ولا يبدو في الأفق أي مؤشر على تحرك دولي من شأنه أن يوقف النزف، أو أن يفتح الباب لنجدة أكثر من 250 ألف شخص يعيشون في الأحياء الشرقية المحاصرة من النظام ويفتقرون إلى الغذاء والدواء والأمن.

العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً