العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ

انخفاض نسبة استهلاك أصناف من «المضادات الحيوية» في المراكز الصحية بنسبة 50٪

«الصحة» تدشن حملة لترشيدها بعد تطور الميكروبات ومحاربتها

الحضور يتابعون الفعالية - تصوير أحمد آل حيدر
الحضور يتابعون الفعالية - تصوير أحمد آل حيدر

‪دشنت وزارة الصحة الحملة التوعوية للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، والتي تستمر حتى (نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2017)، في الوقت الذي أعلنت فيه أن استخدام بعض أصناف المضادات الحيوية في المراكز الصحية، قل بنسبة تراوحت ما بين 50 و70 في المئة عن السابق.

وقالت رئيسة قسم الباطنية بمجمع السلمانية الطبي جميلة السلمان: «إن العالم وصل إلى مرحلة خطرة؛ بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية، إذ إنه من المتوقع أن خلال 5 إلى 10 سنوات أن المضادات الحيوية لن تساعد على التخلص من الميكروبات، وذلك لتشكل ميكروبات مضادة للمضادات الحيوية، وذلك لأن الميكروبات بدأت تتطور بشكل سريع».

وأضافت «على الرغم من أن المضادات الحيوية اكتشفت في القرن 20 وكان لها دور فعال في محاربة العديد من الميكروبات، إلا أنه بسبب سوء استخدامها، فالعالم اليوم مقبل على تراجع كبير في هذا المجال، وقد نعود إلى قبل 20 سنة ليكون الالتهاب في خلال العام 2030 إلى 2050 هو المسبب الرئيسي والأول للوفاة على مستوى العالم».

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الخميس (24 نوفمبر2016).

وذكرت السلمان أن وزارة الصحة من حرصها على سلامة المواطنين والمقيمين دشنت هذه الحملة لمدة عام، إذ تم تدريب 200 طبيب وطبية، كما تم تقديم ورش عمل ومحاضرات للعاملين في المجال الصحي، إضافة إلى أن الحملة تستهدف أيضاً مستخدمي الخدمات الصحية سواء كانت في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مبينة أن الحملة لا تقتصر على المستشفيات الحكومية فقط، إذ سيكون هناك عرض إلى ضوابط استخدام المضادات الحيوية إلى المستشفيات الخاصة.

وأكدت السلمان ضرورة وجود ضوابط لاستهلاك المضادات الحيوية والتي تبدأ في كيفية تخفيض نسبة استخدام المضادات، مبينة أن وزارة الصحة بدأت تخفض نسبة استخدام المضادات الحيوية منذ 5 سنوات في مجمع السلمانية الطبي، والتي أسفرت عن تقليص نسبة الاستخدام لبعض المضادات الحيوية، لافتة إلى أن أكثر الأجنحة المستهلكة للمضادات الحيوية هي العناية المركزة وقسم الباطنية.

وأشارت إلى أنه منذ مايو/ آيار 2016 حتى الآن، قلت نسبة استخدام بعض أصناف المضادات الحيوية في المراكز الصحية بنسبة تراوحت من 50 إلى 70 في المئة.

وأكدت السلمان أن جميع المضادات الحيوية متوافرة لدى وزارة الصحة، وقد تم إلغاء صنفين فقط، وهما من المضادات الحيوية التي لا يتم استخدامها في المراكز الصحية؛ بسبب قوتها، إلا أن باقي المضادات جميعها متوافرة سواء في المراكز الصحية أو مجمع السلمانية الطبي.

من جهتها، قالت وكيلة وزارة الصحة عائشة بوعنق: «عقد هذه الحملة يتزامن مع احتفالات منظمة الصحة العالمية بالأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية».

وأكدت بوعنق أن وزارة الصحة عملت بصورة مستمرة على تعزيز الجودة والتميز في الأداء في كافة الخدمات الصحية المقدمة، والتسريع في تبني أفضل الممارسات وتحقيق رؤية واضحة، وكذلك قياس قدرتها وفاعليتها في تقديم أفضل الخدمات لمتلقيها، مشيرة إلى أنه بناء على ذلك تم البدء في مبادرة الاستخدام الامثل للمضادات الحيوية، والتي تعتبر من أهم المبادرات التي تم العمل عليها، وخصوصاً أنها حازت على جائزة الأداء المتميز خلال افتتاح الملتقى الحكومي الاول.

وذكرت بوعنق أن هذه المبادرة تندرج ضمن البرامج والمشاريع الخاصة بتعزيز مبادئ وأسس الترشيد والاستخدام الامثل للأدوية والمستلزمات الطبية، والحفاظ على جودة الدواء وسلامته وتسهيل عملية الوصول والحصول علية وتعزيز الثقافة الدوائية وآلية الرصد والمتابعة والرقابة.

ولفتت إلى أنه بدأ الاهتمام بهذا الموضوع نتيجة للزيادة في الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، إذ اصبحت هذه المشكلة عالمية وحازت اهتماما خاصا من جميع المنظمات العالمية الطبية، وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية، حيث تبين أن الاستخدام السيئ للمضادات الحيوية في المجال الطبي أحد الأسباب الرئيسية لحدوثها.

ونوهت إلى أنه في مايو 2015 أقرت جمعية الصحة العالمية في اجتماعها 68 خطة عمل عالمية لعلاج المشكلة الآخذة في التزايد لمقاومة المضادات الحيوية وغيرها من الادوية المضادة للميكروبات. ومن الاهداف الرئيسية لتلك الخطة، رفع مستوى الوعي والفهم بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، من خلال التواصل والتثقيف والتدريب بشكل فعال.

وأكدت أن هذه الحملة تمثل جزءا من مشروع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية الذي تم تطبيقه في مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، وموجه للكوادر الصحية والمرضى وأفراد المجتمع، وذلك بهدف التوعية والتثقيف بأهمية الاستخدام الامثل والآمن للمضادات الحيوية، وتسليط الضوء على مبادئ ومفاهيم الاستخدام الرشيد، وخطورة الاسراف والاستخدام العشوائي لهذه الادوية، وتعزيز السلوك الايجابي والحد من الهدر.

ودعت بوعنق إلى انتهاج سياسة التقنين والترشيد في استخدام المضادات الحيوية وتنظيم عملية وصفها وصرفها واستخدامها والمساهمة في هذه الحملة بفعالية من أجل إنجاحها وتحقيق الاهداف التي وضعت من أجلها وتعزيز مبدأ المشاركة المجتمعية.

من جانبها، قالت ممثلة عن إدارة تعزيز الصحة بشرى الهندي: «الهدف الرئيسي هو الاستخدام الأمثل إلى المضادات الحيوية؛ وذلك بسبب سوء استخدامه، وفي ادارة تعزيز الصحة سنحاول الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين والمقيمين لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المضادات الحيوية».

المتحدثات في تدشين الحملة التوعوية للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية
المتحدثات في تدشين الحملة التوعوية للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية

العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:36 ص

      شئ جميل توعية الناس والمرضى بثقافة صحية معينة وفي النهاية يبقى قرار
      أي دواء يصرف هو للطبيب ذاته لكن الذي نرجوه من وزارة الصحة الإهتمام أكثر
      بسلوكيات بعض الأطباء تجاه المرضى ، مرضى مركز البلاد القديم الصحي دوما يشكون من طبيبة غاية في الفضاضة مع المرضى وعندما يهمون بالشكوى عليها ..لا يجدون الحل.

    • زائر 1 | 10:36 م

      صراحة يعطيهم العافية اطباء المراكز الصحية حريصين على سلامة الاطفال ولا يستعجلون عليهم بالمضاد بسبب تاثيره على المدى الطويل يفقد الطفل مناعته الطبيعية
      عكس الخاص يهلكون الطفل بادوية قوية وما ليها داعي

اقرأ ايضاً