ضرب النجمة المتوج بـ 19 بطولة دوري سابقاً أكثر من عصفور بحجر واحد، حقق بطولة القمة البحرينية، ألحق بغريمه خسارة قاسية ستُذكر في التاريخ، أستعاد الثقة بعد إخفاق الموسم الماضي محلياً، وحسم صدارة الترتيب العام قبل التوقف لإعداد ومشاركة المنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس العالم منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل بفرنسا.

وقدم النجمة أفضل عروضه هذا الموسم، وقد يكون أفضل أداء له منذ البطولة الآسيوية التي حقق وصافتها، وبحسب معطيات القمة داخل المستطيل الأزرق لا يمكن اعتبار سوء حالة النادي الأهلي هي السبب الرئيسي للفوز، بل قد تكون السبب الرئيسي وراء الفارق الكبير وإن كانت المعطيات في الشوط الثاني تقول إن فارق الـ 13 هدفاً كان بالإمكان إيصاله لأكثر من ذلك لولا تراخي النجمة في الثلث الثاني واستبدال الأساسيين في الثلث الثالث من هذا الشوط.

وقبل الحديث عن التفاصيل الفنية والتكتيكية، امتلك النجمة روح الانتصار وكانت واضحة جداً في أداء اللاعبين فيما من شاهد المباراة لم يلحظ ذلك على الأهلي. وفي القمة، قدم محمد عبدالحسين أفضل ما يمتلك من أداء وكان حاضراً ذهنياً لتعويض إخفاقات الدفاع المتكررة بين الفينة والأخرى، وفي الأهلي حالات التصدي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة. كما امتاز النجمة بدقة التصويب على المرمى، وهذه من أهم العوامل التي أدت للوصول لـ 34 هدفاً.

«الوسط الرياضي» يتابع تبعات قمة كرة اليد البحرينية في المعسكرين الأهلاوي والنجماوي.

علي حسين: أعتذر... وهذه أسباب الخسارة القاسية

رفض لاعب الأهلي الدولي علي حسين أن يكون ما حدث في الآسيوية ومن ثم الخسارة القاسية التي تعرض لها الفريق أمام النجمة بداية نهاية جيل في النادي، مضيفاً «بدأنا الموسم الماضي مثل هذه البداية، وسمعنا مثل هذه التحليلات، وفي نهاية الموسم توج الأهلي بطلا للدوري ووصيفا للكأس».

وقال أيضاً: «ما حدث أمام النجمة انعكاس طبيعي لعدم الاستقرار وغياب الثقة وعوامل نفسية، وإذا لا تكون في يومك قد تتعرض لخسارة كهذه، الخسارة مرة لكنها لا تعني أننا فقدنا بطولة، الوضع بحاجة إلى التصحيح فقط ويعود الأهلي بأفضل صورة وبشكله المعتاد»، وتابع «أعتذر إلى جمهور النادي على مستواي السيئ أولاً وعن مستوى الفريق ثانياً، وبإذن الله التعويض قادم، ونعدهم بذلك بالتفاف إدارة النادي الداعمة إلى الفريق دائماً».

بلال: الفوز بالديربي يعني الكثير والأهلي سيعود

أشار لاعب النجمة الدولي بلال بشام إلى أن الفوز في الديربي له معانٍ عدة ويعني الكثير بالنسبة للاعبين، إلا أنه قال: «الأهلي فريق كبير وبطل وفوزنا عليه لا يعني أننا حققنا البطولة، هدفنا البطولة وعلينا أن نقدم الأفضل دائماً كي نكون مؤهلين لذلك، أما الأهلي فلم يكن في يومه ولكنه سيعود».

وأضاف أن «الاستماع والالتزام بتعليمات المدرب والتركيز المضاعف هما اللذان ساهما في فوزنا العريض، كلاعبين تعاهدنا ألا يخرج جمهور النجمة حزيناً هذا الموسم أيضاً، هو المحرك الرئيسي لنا، وبإذن الله يخرج سعيداً دائماً والقادم أفضل للنجمة».

النجمة يخطف الصدارة بنتيجة القمة

أخذ النجمة موقع الصدارة عن باربار الذي احتفظ في الجولات الماضية بفارق الأهداف، فقبل الجولة الأخيرة كان فارق الأهداف لباربار (+40) والنجمة (+35)، وبعد الفوز الكاسح الذي حققه بنتيجة 34-21، أصبح فارق الأهداف بالنسبة له (+48) فيما باربار (+46) بعد فوزه بفارق 6 أهداف على الشباب بنتيجة 35-29.

وتبقى الصدارة في الدور التمهيدي شرفية بالنسبة للثلاثي النجمة وباربار والأهلي على أساس أن تأهلهم للدورة السداسية للمجموعة الأولى محسوم ومؤكد منطقياً، ولكنها تعطي الإضافة معنوياً.

الأهلي يطالب بمعاقبة جمهور النجمة بسبب قمة اليد

طالب مدير الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي حسين مهدي عبر «الوسط الرياضي» اتحاد اليد باتخاذ عقوبات على جمهور النجمة، بسبب تعرضهم الشخصي المباشر لمحمد المقابي ومهدي مدن خلال قمة كرة اليد البحرينية.

وأوضح حسين مهدي أن البند 1 من المادة 18 في لائحة الجزاءات تقول إن إثارة الفوضى وترديد الهتافات أو الشتائم ضد الحكام أو المراقبين أو أعضاء الاتحاد أو المنافس أو التعرض لهم بأية وسيلة تجرح الشخصية أو الكرامة أمام الآخرين وتؤثر على عملهم في تسيير المباراة تعتبر مخالفة».

وقال أيضاً: «النادي الأهلي يرفض التعرض للاعبيه، وما حدث أثناء المباراة يجب ألا يمر مرور الكرام، والسكوت عنه وتبريره ليس في صالح اللعبة». وأكد حسين مهدي أن الهتافات التي صدرت من مدرج النجمة أفقدت لاعبيه التركيز، وساهمت في العصبية الزائدة بعد أن كانت البداية مثالية، مضيفاً «النجمة والجميع رفض هتافات رابطة المحرق، وما صدر عن مدرج النجمة لا يختلف عنه». وفيما يخص أحداث المباراة والخسارة العريضة أمام النجمة، قال حسين مهدي: «أولا، نعتذر إلى كل الأهلاوية. ثانياً، ما حدث له أسباب وهناك تقرير مفصل سيرفع إلى مجلس الإدارة لاتخاذ ما يراه مناسباً لضمان عدم تكرار ما حدث».