العدد 5194 - الجمعة 25 نوفمبر 2016م الموافق 25 صفر 1438هـ

انطلاق فعاليات ملتقى البحرين للتطوع الإعلامي

نيابة عن نائب رئيس مجلس الأمناء الرئيس التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، افتتح مدير مركز الوثائق التاريخية الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة صباح اليوم السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) فعاليات ملتقى البحرين للتطوع الإعلامي، والذي يستمر على مدار يومين بمشاركة نخبة من الإعلاميين ورواد العمل التطوعي في دول مجلس التعاون الخليجي.

ويأتي الملتقى الذي تنظمة جمعية البحرين للعمل التطوعي، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام ومركز عيسى الثقافي والاتحاد العربي للعمل التطوعي، تأكيداً على دور الإعلام في نشر الوعي التطوعي بين الشباب والناشئة، حيث يتضمن عدداً من ورش العمل التي يقدمها متخصصون إعلاميون في مختلف أنواع العمل الصحافي.

وفي تصريح خاص لـ "بنا" ؛ قال مدير مركز الوثائق التاريخية في مركز عيسى الثقافي الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة "إن مملكة البحرين تميزت ومنذ عقود طويلة باحتضانها المؤسسات والجمعيات العاملة في مجال العمل التطوعي، وهي انعكاس لثقافة الشعب البحريني الذي لم يبخل في يوم من الأيام بتقديم الدعم والمساندة لمن يحتاجها، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي".

وعن الدعم الذي يقدمه مركز عيسى الثقافي في دعم الفعاليات المختلفة، أعرب الشيخ راشد بن عيسى عن سعادة المركز الدائمة باحتضان مختلف الفعاليات، وهو من صميم فلسفة المركز التي تقوم على أن يكون داعماً رئيسياً ومحتضناً لك الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تنمية المجتمع البحريني والخليجي والعربي.

واختتم الشيخ راشد بن عيسى تصريحه بالترحيب بتواجد الاتحاد العربي للعمل التطوعي في مملكة البحرين، ممثلة برئيس الاتحاد، حيث تعتبر مملكة البحرين من الدول المؤسسة للاتحاد والفاعلة فيه.

وفي كلمته في افتتاح المنتدى ، قال رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف علي الكاظم إن "العمل التطوعي يعد من أبرز الصفات النبيلة التي تتصف بها المجتمعات، ويعد من أعلى معاني الاحساس بالمسؤولية ومؤشر مهم على انتماء الفرد للجماعية".

وأضاف الكاظم إن للإعلام دور مهم في كشف أهمية العمل التطوعي في المجتمع وتحفيز الأفراد في الانخراط بالعمل التطوعي، إلى جانب قيامه بايصال رسالة واضحة لصناع القرار وتحفيز رجال الأعمال ونشر ثقافة العمل التطوعي، والتركيز على الدوافع والقيم الدينية في المجتمع، كما أن للإعلام دور هام في كشف التغييرات الاجتماعية وبناء حوافز جديدة وجذب الاهتمام.

وأشار الكاظم إلى الدور في تعزيز قيم المشاركة والإحساس بالمسؤولية المجتمعية من خلال العمل وبسرعة على توظيف كافة وسائل الإعلام التقليدية أو الحديثة إلى جانب تفعيل الندوات والمحاضرات وورش العمل لما تملكه تلك الآليات من تأثير مباشر على أفراد المجتمع.

ونوه يوسف الكاظم إلى أن مملكة البحرين في هذا لمؤتمر قد حققت سبقاً جديداً من خلال اقامة ورش عمل خاصة تهدف الى التعريف بالعمل التطوعي ونشر ثقافته بين مختلف الفئات.

واختتم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي كلمته بتقديم الشكر إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لما يبذلونه من جهد كبير في الدعم اللامحدود لمسيرة العمل التطوعي في مملكة البحرين.

من جانبه، تحدث مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في بلدان الخليج العربي، سمير الدرابيع عن الدور الذي يقوم به مركز الأممل المتحدة للإعلام باعتباره المصدر الوحيد للمعلومات المتعلقة بمنظومة الأمم المتحدة في الخليج العربي، إلى جانب تعزيز فهم الجمهور لأهداف الأمم المتحدة وأنشطتها.

واكد على الدور المنوط بجميع أفراد المجتمع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتي تم اعتمادها العام الماضي من قبل المنظمة الدولية، مشيراً إلى أهمية عمل المتطوعين باعتبارهم من أهم معززات الثقة والتضامن والمعاملة بالمثل بين المواطنين، منوهاً إلى دعوة برنامج الأمم المتحدة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل على دمج الأنشطة التطوعية في برامج التنمية.

وشرح الدرابيع ما يمكن أن يتعرض له المتطوعون من أخطار نتيجة التقلبات الأمنية الخطيرة التي يعيشها العالم، مشيراً إلى فقدان عدد من المتطوعين في مناطق مختلفة في العالم، داعياً المجتمع الدولي والحكومات إلى تقديم كل الحماية لهم، باعتبارهم عنصراً هاماً في دعم ومساندة الأفراد في مناطق النزاعات والكوارث.

واختتم مدير مركز الامم المتحدة للإعلام كلمته بالاشارة إلى ان متطوعو الامم المتحدة يقومون بعدد من الأنشطة خارج عملهم، ومؤكداً أن التطوع ليس مقتصراً على أمر واحد أو جنس او دين أو مكان جغرافي، معبراً عن استعداد برنامج الأمم المتحدة لمساعدة كل الراغبين في الانخراط بأنشطة تطوعية.

من جانبه، قال رئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي عبدالعزيز السندي إن إقرار العالم بالاحتفال باليوم العالمي للتطوع في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول دليل على أهمية العمل التطوعي وما يحمله من معاني سامية وتكاتف انساني.

وتناول السندي الأهمية القصوى للإعلام في نشر ثقافة العمل التطوعي، معتبراً أن الإعلام هو من القوى المؤثرة باعتباره السلطة الرابعة في مختلف جوانب الحياة، وبإمكانه ايصال الرسائل إلى أكبر شريحة من المجتمع ولمختلف الفئات العمرية.

وأشار السندي إلى أن اختيار عنوان الملتقى هذا العام تم بالتعاون مع مركز الامم المتحدة للاعلام، حسب متطلبات المنظمات الأهلية والتطوعية، وهو من المواضيع التي لم يتم التطرق لها من قبل، مؤكداً على الشراكة التي تجمع جمعية البحرين للعمل التطوعي مع المؤسسات المختلفة في هذا المجال.

من جهته، تحدث المنسق المقيم لانشطة الامم المتحدة في البحرين والممثل المقيم لبرنامج الامم التحدة الانمائي امين الشرقاوي، عن اسباب اقرار أهداف التنمية المستدامة المتحدة، مشيراً الى التغييرات الكبيرة التي يعيشها كوكب الأرض من حيث التنامي الكبير في عدد السكان، حيث ازداد العدد من 1 مليار عام 1800م الى حوالي 7.5 مليار حالياً، في مقابل أن النشاط الاقتصادي يتضاعف كل 23 سنة وبمعدل نمو 3%، وهو ما يضع العالم أمام تحدي حقيقي في موازنة الموارد مع متطلبات البشر.

واستعرض الشرقاوي عدد من الأمثلة على التغييرات الكبيرة التي شهدها العالم حيث شهد عام 2014 أعلى درجة حرارة مسجلة، إلى جانب التغييرات في الحياة الاقتصادية والبيئة، والتي لا يتم ادراكها بشكل يومي، مشيراً إلى أن هناك هدر يقدر بحوالي 25% من اجمالي الغذاء في العالم، داعياً إلى ان يتحمل كل فرد مسؤوليته في الحفاظ على الموارد المتاحة خدمة للاجيال القادمة.

وبعد الافتتاح الرسمي بدأت فعاليات الندوة الحوارية (دور الاعلام في تعزيز العمل التطوعي) بمشاركة رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي الاستاذ يوسف علي الكاظم، ومدير تلفزيون البحرين الاستاذ يوسف محمد اسماعيل، والإعلامي البحريني غسان الشهابي، وأدارة الندوة الاستاذة فاطمة عبدالله خليل.

وتناول المشاركون في الندوة دور الإعلام في نشر ثقافة التطوع بين مختلف فئات المجتمع، والعوامل المؤثر على طبيعة العمل التطوعي، ودور وسائل الاعلام التقليدية والحديثة وقدرتها على نقل فكرة التطوع إلى الشباب والناشئة، إلى جانب مناقشة بعض الأفكار والآراء التي طرحها الحضور.

بعد ذلك بدأت فعاليات اليوم الاول لورش العمل الاعلامية المختلفة للمشاركين، حيث يقدم مدير مركز الامم المتحدة للاعلام سمير الدرابيع ورشة (المتحدث الرسمي) و(إدارة المؤتمرات الصحافية)، وتقدم الصحافية تمام أبو صافي ورشة (المقابلات الصحافية)، وتقدم الكاتبة فاطمة خليل عبدالله ورشة (فن التحرير الصحافي)، فيما يقدم على محسن محمد ورشة (إدارة المواقع الالكترونية)، ويقدم عبدالله الدوسري ورشة (قنوات التواصل الاجتماعي)، ونهى الحويري ورشة (الاعلام الالكتروني) .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً