العدد 5195 - السبت 26 نوفمبر 2016م الموافق 26 صفر 1438هـ

كاظم: الإسراع بالكفر بـ «الربيع العربي» لا يختلف عن الحكم عليه بـ «معجزة القرن الـ21»

نادر كاظم يُقدم ورقته
نادر كاظم يُقدم ورقته

ذكر الكاتب والأكاديمي البحريني بقسم العلوم الاجتماعية في جامعة البحرين نادر كاظم في ورقته «الصورة التي لم تكتمل: نحن والآخرون بعد الربيع العربي»، أن «الاستجابات المتسرعة في الكفر بـ«الربيع العربي» ومآلاته، لا تختلف عن نظيراتها التي رأت في هذا «الربيع» معجزة القرن الحادي والعشرين ونموذجه الباهر في التغيير، وأنه فاتحة عصر ذهبي ديمقراطي جديد في المنطقةA، وأضاف «وبمنأى عن مثل هذه الاستجابات المتشابهة على رغم تعارضها، فإن ما لا ينبغي أن يفوتنا في تقييم هذه الهزة الكبيرة التي تعرّضت لها المنطقة هو أن «الربيع العربي» لم يذهب سدى ودون أن يترك وراءه الكثير من الدروس».

وفي خلاصة الورقة، ذكر كاظم أنه «سرعان ما انفجرت انتفاضات «الربيع العربي» في هذا الجو المسموم باليأس والإحساس العام بالخطر والتحلل والسقوط، وكأن «الربيع العربي» كان الردّ المباشر على إنذار التقرير الأخير: النهضة أو السقوط. لقد مرّت السنوات الصعبة بكل آمالها الكبيرة والعريضة ولم تخلّف وراءها سوى حصيلة ضئيلة، وكان علينا أن ننتظر ثورات «الربيع العربي» وانتفاضاته حتى تنتعش الآمال مجدداً، وتتحسن، معها، صورة العربي بشكل دراماتيكي غير مسبوق».

وأضاف «لقد رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «هذه الثورات تفتح آفاقا واسعة أمام الأجيال الجديدة، وأنها رياح حرية هبت على المنطقة»، ووجد فيها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي فرصة لتصحيح الخلل في الدبلوماسية الفرنسية، وهو الخلل الناتج عن اهتمام فرنسا بمبدأ الاستقرار على حساب قيم الديمقراطية في رسم علاقاتها «مع أنظمة لم تكن مثالا في الديمقراطية. غير أن نهضة الشعوب العربية وتوقها إلى الحرية يسمحان لنا بالتوكؤ عليهما لوضع حد نهائي لمبدأ الاستقرار الذي كان يجعلنا في حالة تناقض دائمة بين القيم التي كان علينا الدفاع عنها وحقيقة الواقع الذي كنا نعيشه». ويقدّم «الربيع العربي»، بحسب ساركوزي، الفرصة «للتوفيق بين الواقع والقيم».

وتابع «أما وزير خارجية ساركوزي ألان جوبيه فقد أعلن أن «الثورات الحاصلة جنوب المتوسط تدفعنا إلى تغيير نظرتنا إلى تلك المنطقة، وإلى ابتداع طريقة جديدة في ممارسة الدبلوماسية» . وذهب الوزير الإيطالي للتعاون الدولي والاندماج أندريا ريكاردي إلى أبعد من كل هؤلاء حين صرّح بأن «الربيع العربي كان مفاجأة القرن الكبرى التي «جاءت لتغيّر أفكارنا عن الصراع بين الحضارتين الإسلامية والغرب».

وأردف «على صعيد الفكر والثقافة كان «الربيع العربي» يغيّر صورة العرب والشباب العربي، ويحوّلهم إلى نموذج متقدم وفريد من حركات التغيير والاحتجاج في القرن الحادي والعشرين إلى درجة أن المفكر الفرنسي من أصل بلغاري تزفتان تودوروف دعا في كتابه الجديد «أعداء الديمقراطية الحميمون» إلى «القيام بربيع أوروبي على غرار ربيع الثورات العربية» .

وواصل كاظم «واعتبر توماس فريدمان، الكاتب المعروف بصحيفة «نيويورك تايمز»، أن «الربيع العربي» يقدّم نموذجاً لثورات القرن الحادي والعشرين. ووجّه، في مقالة له، نصيحة إلى الرئيس الصيني هو جينتاو، بأن يعتبر من دروس «الربيع العربي»، وامتدح فريدمان ثوار ميدان التحرير وقدرتهم على التحرك دون قادة، كما امتدح مطالبهم التي كانت، كما ينقل عن المؤرخ الروسي ليون آرون، تشبه الثورة الروسية الديمقراطية في العام 1991 من حيث أنها ثورات «لم تكن تطالب بالحرية أو الطعام بقدر ما طالبت بـ»الكرامة»، وذهب في مقال سابق إلى أبعد حين كتب أن متابعة الانتفاضات العربية ترسم الابتسامة على الوجه نتيجة «مشاهدة كتلة بشرية بكاملها تتخلى عن خوفها، وتستعيد كرامتها»، راسماً بذلك طبيعة انتفاضاتها كانتفاضات «وجودية» وليست سياسية بالأساس».

وأفاد «وهكذا بدا وكأن الشباب العربي يقدم نموذجاً باهراً وملهماً لكثير من حركات المطالبة والاحتجاج السلمي وعلى رأسها «حركة احتلوا» العالمية، كما بدت هذه الانتفاضات، فيما يشبه الإجماع، وكأنها «قد غيّرت من قواعد اللعبة تماماً»، بل «غيّرت العالم» بحسب عنوان كتاب الباحث الألماني المتخصص في شئون الشرق الأوسط ميشانيل لودرز «أيام الغضب: الثورة العربية تغيّر العالم»، فصورة العربي الجاهل والمتخلف والبدوي والعنيف والخاضع والعاجز اختفت وأفسحت المجال لصورة ناصعة لذلك الشاب العربي الثائر الذي أطلق شرارة انتفاضات واحتجاجات عالمية بالاعتماد على آخر ما توصل إليه الإعلام الجديد من وسائل وشبكات «التواصل الاجتماعي»، والفيسبوك وتويتر في مقدمتها، إلى درجة أن بعض الباحثين ذهب إلى القول إن انتفاضات «الربيع العربي» أنتجت نموذجاً جديداً من المثقفين أطلق عليه مصطلح «المثقف الرقمي»، وهو نموذج المثقف الذي يقوم باستخدام تقنيات وسائل الإعلام الجديدة بصورة ملائمة لبناء احتجاجاته وحركاته الديمقراطية».

وأكمل «ربما كانت هذه هي المرة الأولى في العصر الحديث الذي يكون لفعل عربي تأثير عالمي مدوٍّ، انعكس في صورة تغيّر إيجابي ملحوظ في صورة العربي في مرآة الغرب، وتحسّن كان بادياً في تصريحات السياسيين من أوباما إلى ريكاردي، وفي كتابات المثقفين من تودوروف إلى فريدمان وآخرين، كما انعكس كذلك في وسائل الإعلام الغربية التي اعتادت رسم صورة سلبية وقاتمة عن الإنسان العربي والمجتمعات العربية، ففي دراسة أجراها بسام عويضة عن «صورة العربي في وسائل الإعلام الألمانية بعد الربيع العربي»، لاحظ أن «ثورات الربيع العربي» أسهمت في تغيير صورة العربي إيجابيّاً خلال العام 2011، ومن دلائل هذا التغيير أن القناة التلفزيونية الألمانية «دويتشي فيللي» اعتبرت ثورة الشعب المصري تعبيراً عن الإنسان «الذي استعاد ذاته من جديد، وأنه لن يقبل الاستبداد والظلم بعد اليوم».

واستدرك «إلا أن الآمال التي أنعشها «الربيع العربي» كانت قصيرة العمر، وما هي إلا أشهر قليلة منذ أن اندلعت انتفاضات «الربيع العربي»، حتى ظهرت الكثير من التشكيكات في صوابية «الربيع العربي»، وفي جدواه، وفي مساراته ومآلاته، وأنه لم يكن «ربيعاً عربيّاً» أصلاً، بل خريفاً أو شتاء مثّل فرصة تاريخية لصعود الإسلاميين الذين سيخطفون هذه الثورات، وسيتحطم أمل التحول الديمقراطي، وأمل الثوّار «أمام قيام نظام جديد على القدر نفسه من سوء النظام القديم الذي أطاحوا به، إن لم يكن أسوأ»، وقد صرّح المستشار الخاص للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي هنري جينو أنه من «الممكن أن نكون أخطأنا جميعاً في الحكم على الربيع العربي»، وأننا «يمكن أن نكون جميعا ارتكبنا خطأ في الحكم، بشكل سريع جدّاً، على الربيع العربي الذي أدى إلى «عدم استقرار البلاد» التي شهدت ثورات».

وتابع كاظم «وفي السياق ذاته، ذهب آخرون إلى أن هذا «الربيع العربي» لم يكن سوى «زوبعة في فنجان» و»فقاعات تطفو على السطح»، وأن كل «ما حقّقه الربيع العربي حتى الآن هو سيطرة التيار الإخواني - السلفي على السلطة في بعض البلدان العربية»، وآخرون لم يكن يخفون مرارتهم، على رغم تعاطفهم الواضح مع «الربيع العربي»، من مشهد «التغيير الذي لم يكتمل»، والذي ظلّ يتأرجح بين «ثورات وخيبات».

وأفاد «في عموده الصحافي بصحيفة «الحياة» بتاريخ (16 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، تساءل غسان شربل عن «من قتل الربيع؟»، وراح يعدد القتلة على لسان من أسماهم «المنخرطين البارزين في ذلك الربيع»، والذين بثّوا له، في أكثر من لقاء، خيبة أملهم من حصيلة هذا «الربيع»، ثم يختم هذا العمود الصحافي بترجيح ظنونه الذاهبة باتجاه «إننا في بدايات موسم العواصف» التي لن تأخذنا باتجاه دولة المستقبل: الدولة الديمقراطية الحديثة؛ وذلك لأن «أول شروط الذهاب إلى المستقبل هو الخروج من كهوف التاريخ وأوهام امتلاك حلول نهائية جاهزة لمشكلات جديدة مطروحة في عالم سريع متدفق».

وقرر «الحاصل أنه لا جديد في هذه الإجابة «الجاهزة» والظنيّة، وكأن الطابع المباغت في «الربيع العربي» قد حفّز «ملكة إصدار الأحكام» لدى كثير من المتفائلين ممن أخذهم حماسهم إلى حدّ الاعتقاد بأن «الربيع العربي» سيجلب الديمقراطية الليبرالية الناجزة إلى هذه المنطقة لا محالة، وسيكون فاتحة عصر جديد من التحولات الكبرى والمصيرية، وأنه حدث سيطوي صفحة ويفتح أخرى، بل هو «أشبه بالمعجزة» التي ستحقّق المستحيل وتفتح المجال «لكي ينبلج عصر عربي جديد، وينفتح أفق غير مسبوق للعمل السياسي والتحول الديمقراطي» في هذه المنطقة».

واستدرك مجددا «إلا أنه لن يكون من الصعب أن نتوقّع حجم الإحساس بخيبة الأمل الذي سيكون في انتظار مثل هذه الاستجابات المتحمّسة والمبالغة في سقف توقعاتها، وذلك بعد أن ظهرت على السطح الكثير من مؤشرات الانتكاسة حتى في بلدان «الربيع العربي» ذاتها، حتى أن منظمة «فريدوم هاوس»، في أحد تقاريرها تحت عنوان: «دول على مفترق طرق - 2012»، رصدت حالة من التراجع العام في الديمقراطية على مستوى العالم بما في ذلك بلدان «الربيع العربي» في الفترة من (إبريل/ نيسان 2009) حتى (يناير/ كانون الثاني 2012)».

وتابع «كما حذّرت هذه المنظمة من أن المكاسب التي تحققت في بلدان «الربيع العربي» تبقى مكاسب هشّة للغاية، وأنه يمكن، أثناء حالة الفوضى التي أعقبت الانتفاضات، أن ينزلق الحكام، مجدداً، إلى الديكتاتورية والحكم الشمولي. وعلى رغم التوقعات المرتفعة نحو الإصلاح الديمقراطي في بلدان «الربيع العربي»، فإن هذا التقرير يرصد حالة من خيبة الأمل، حيث ضاعفت الحكومات التسلطية من استخدام القوة وتضييق الخناق من أجل الاحتفاظ بقبضتها على السلطة».

وواصل كاظم «علاوة على هذا، كان هناك العديد من التطورات المقلقة «تشير إلى أن التقدم نحو ترسيخ الديمقراطية، ولاسيما في مصر، أمر غير مؤكد»، وبحسب التقرير فإن تونس هي الدولة الوحيدة بين بلدان «الربيع العربي» التي تحسّنت مؤشراتها خلال فترة الرصد، على رغم أنها مازالت تجرّ وراءها حزمة من القضايا التي تثير القلق، وهو قلق صار مؤكداً بحسب أحدث تقرير لمنظمة «فريدوم هاوس» تحت عنوان: «الحرية في العالم - 2014»، حيث كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام 2013 «الأسوأ في العالم في تصنيف الحريات المدنية»! وقد انقلب القلق إلى حالة من الذعر المعمم بعد أن تصدرت مشهد «الربيع العربي» الحركات الإسلامية العنيفة ممثلة في جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العرق وبلاد الشام (داعش) بالمشاهد الإرهابية التي تبثها للقتل والذبح وتقطيع الرؤوس وسبي النساء والتنكيل بالأقليات».

وأضاف «وهكذا كان مسار التغيير الذي لم يكتمل، والمشهد الذي ظل يتأرجح بين «الثورات والخيبات»، يتداخلان مع صورة العربي الإيجابية التي لم تكتمل، ولم تبق ناقصة فحسب، بل انحدرت بشكل مريع وسريع إلى صورة الإرهابي العنيف والبشع والدموي الذي لا يتورّع، كما لو كان وحشاً، عن قطع الرؤوس بلا رحمة، ونهش أكباد البشر دون أن يرفّ له جفن».

وذكر «وحصل ما كان يحصل دائماً في التصور الغربي للشرق بحسب تييري هنتش، فعند «أدنى حادثة، عند أية لطخة من دماء، يغور الشرق في وحول خوفنا، يتراجع إلى النسيان قبل أن يعود إلينا في الحلم، لمعان أشياء تافهة تعاد فيها على مفترق الطريق، زخرفة، وهم خادع» .

وأردف «إلا أني أتصور أن هذه الاستجابات المتسرعة في الكفر بـ»الربيع العربي» ومآلاته، لا تختلف عن نظيراتها التي رأت في هذا «الربيع» معجزة القرن الحادي والعشرين ونموذجه الباهر في التغيير، وأنه فاتحة عصر ذهبي ديمقراطي جديد في المنطقة، وبمنأى عن مثل هذه الاستجابات المتشابهة على رغم تعارضها، فإن ما لا ينبغي أن يفوتنا في تقييم هذه الهزة الكبيرة التي تعرّضت لها المنطقة هو أن «الربيع العربي» لم يذهب سدى ودون أن يترك وراءه الكثير من الدروس، وأول درس علينا أن نتعلمه من «الربيع العربي» هو أننا كنا مهووسين بتحسين صورتنا في مرآة الآخر طوال عقود طويلة ولكن بلا فائدة، وأن هذا الهوس أو الانشغال الهاجسي بصورتنا كان مرضياً ولا يضاهيه هوس آخر على وجه الكرة الأرضية سوى الهوس الأميركي بتحسين صورتهم لدى الآخرين مع الفارق بين الحالتين».

وأوضح «وعلى رغم كل الجهود الكبيرة التي بذلت وعلى مستويات عديدة، طوال هذه العقود، لتحسين صورتنا، فإن عائدها كان صفراً، في حين أن أشهراً معدودات من انتفاضات «الربيع العربي» كانت كفيلة بوضعنا في الموقع الذي يليق بنا كبشر متطلعين للحرية والكرامة، الأمر الذي يعني أن مبادراتنا الفعلية هي الكفيلة بتحسين صورتنا في مرآة الآخر وليس خطاباتنا الجوفاء، وكتابات الرثاء ولوم الذات وجلدها، وأعمال العلاقات العامة التي تنفق فيها أموال طائلة سدى».

وأشار الى أنه «في التفاتة كاشفة لاحظ جورج طرابيشي أن محمد أركون يتبدى في كتابه «الإسلام، أوروبا، الغرب: رهانات المعنى وإرادات الهيمنة» الصادر في العام 1995، مغاضباً وبعيداً عن هدوئه التحليلي المعتاد، والسبب، كما يستنتج طرابيشي، يكمن في أن أركون «بعد نحو من عشرة كتب وربع قرن من النشاط الكتابي، قد فشل في المهمة الأساسية التي نذر نفسه لها كوسيط بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي. فأركون لم يعجز فقط عن تغيير نظرة الغرب «الثابتة»، «اللامتغيرة» إلى الإسلام، وهي نظرة «من فوق» و»ذات طابع احتقاري»، بل هو قد عجز حتى عن تغيير نظرة الغربيين إليه هو نفسه كمثقف مسلم مضى إلى أبعد مدى يمكن أن يمضي إليه بالنسبة إلى من هو في وضعه من المثقفين المسلمين».

ثم يمضي طرابيشي في تعميم استنتاجه بأن هذا الفشل المتكرر في تغيير صورتنا عند الغرب، «لا يدل على استحالة تغيير تلك النظرة، بل على عدم سداد الاستراتيجية العربية أو الإسلامية التي تضع كل رهانها على تغيير نظرة الغرب إلينا». فالمهم هنا ليس تغيير صورة الغرب إلينا بقدر ما هو تغيير أنفسنا. وقد رأينا كيف أن صورتنا تغيّرت سريعاً بمجرد أن انتفضت الشعوب العربية مطالبة بتغيير واقعها إلى الأحسن».

وأكمل «قد يتبادر إلى الذهن أن تغييرنا الأخير الذي لم يكتمل سيرسّخ، إلى أمد طويل، صورتنا السلبية كشعوب إرهابية ومتخلفة وعاجزة وخاضعة وغير مؤهلة للديمقراطية، إلا أن الدرس الآخر الذي يعلّمنا إياه «الربيع العربي»، هو أن «التقدم» لا يسير، بالضرورة ودائماً، في خط مستقيم ومتناسق وصاعد إلى الأمام باتجاه المستقبل والنهايات السعيدة التي تنتظرنا».

وختم كاظم «والصحيح أن التقدم قد يكون ممكناً، والإيمان به قد يكون مفيداً ورافعة أساسية لآمال الكثيرين، إلا أن الصحيح كذلك أن التقدّم صراع مستمر، وتنازع لا يهدأ، وسيرورة من الالتواءات والانحرافات والتموجات وحركة في أكثر من اتجاه، ربما إلى الأمام، وربما ترتد إلى الوراء، وربما تكتفي بمجرد المراوحة في نفس المكان، وربما تتحرك في طرق ملتوية».

العدد 5195 - السبت 26 نوفمبر 2016م الموافق 26 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:14 ص

      كذب هذا ربيع الدمار العربي الداعشي سيطرة الدواعش في الرقه و انفجارات في الغرب فرنسا من الدواعش العالم كله في خطر التكفير الارهابي هذا ادى الى فلتان الزمام و عدم اهتمام المواطن العربي في امن بلاده و كره وتكفير الامن والامان و الرغيف و العيش الامان الكل يجري بشعارات مزيفه ولا يفكر في امن وهدوء وطنه من الفوضى المتطرف او العادين حرق وتفجير وسد الطرق

اقرأ ايضاً