العدد 5195 - السبت 26 نوفمبر 2016م الموافق 26 صفر 1438هـ

فيدل كاسترو

توفي مساء أمس الأول الجمعة (25 نوفمبر 2016) فيدل كاسترو، أب الثورة الكوبية الذي حكم بلاده بيد من حديد وتحدى القوة الأميركية العظمى لأكثر من نصف قرن، في العاصمة هافانا، عن عمر ناهز 90 عاماً.

وأعلن شقيقه والزعيم الحالي راؤول كاسترو في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني «توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية»، وأضاف «بناء على رغبة عبر عنها الرفيق فيدل، سيتم حرق جثمانه».

وأعلن مجلس الدولة في بيان مقتضب «الحداد الوطني لتسعة أيام»، وأضاف أنه خلال هذا الأسبوع المخصص لذكرى الزعيم الكوبي الراحل سينقل رماد فيدل كاسترو ليجوب كل أنحاء البلاد على أمد أربعة أيام.

وبوفاة فيدل كاسترو يغيب واحد من آخر العمالقة السياسيين في القرن العشرين، الحاكم الذي جعل من جزيرة كوبا الصغيرة في الكاريبي محور اختبار قوة بين القوتين العظميين الأميركية والسوفياتية، قبل أن ينسحب من السلطة لدواعٍ صحية.

- وُلد فيدل كاسترو في 13 أغسطس 1926 في مقاطعة سانتياغو دي كوبا، كوبا.

- قام في العام 1953 وهو في سن الـ27 عاماً، مع بضع مئات من أنصاره بحمل السلاح في وجه نظام ديكتاتور كوبا آنذاك الجنرال فولغنسيو باتيستا، واستطاع في العام 1959 إسقاط نظامه.

- جسد بعد تسلمه زمام السلطة في كوبا آمال اليسار الثوري، لكنه سرعان ما تحول إلى حاكم متسلط يقمع المعارضة بلا رحمة ويحكم كوبا مثل رب عائلة.

- حكم كوبا لمدة 49 عاماً بمزيج من الكاريزما والقبضة الحديدية فأقام دولة الحزب الواحد، وتقارب مع الاتحاد السوفياتي وأصبح شخصية رئيسية في الحرب الباردة.

- صورته الولايات المتحدة وحلفاؤها شيطاناً لكن الكثير من اليساريين حول العالم مولعون به وخاصة الثوار الاشتراكيين في أميركا اللاتينية وإفريقيا.

- تحدى 11 رئيساً أميركياً (عاصرهم أثناء فترة حكمه) ونجا من مؤامرات لا تحصى لاغتياله بلغت رقماً قياسيّاً من 638 محاولة بحسب موسوعة غينيس، إضافة إلى محاولة فاشلة لإنزال منفيين كوبيين مدعومين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) في خليج الخنازير (جنوب كوبا) في أبريل 1961.

- في أكتوبر 1962 وقعت أزمة الصواريخ التي تسبب فيها نصب صواريخ نووية سوفياتية في كوبا، ما ولد مزايدات وضعت العالم على حافة التهديد الذري. وقررت واشنطن فرض حصار بحري على كوبا، وانتهى الأمر بسحب موسكو صواريخها مقابل وعد أميركي بعدم غزو كوبا.

- قام بعدها بنشر الثورات ودعمها في العالم الثالث، متحدياً واشنطن وحتى الاتحاد السوفياتي أحياناً.

- مع سقوط الاتحاد السوفياتي في بداية تسعينات القرن الماضي، اضطر إلى تقديم تنازلات خجولة للرأسمالية.

- افتخر بأنه قضى على الأمية وأقام نظاماً صحياً ناجحاً وفي متناول جميع سكان كوبا البالغ عددهم نحو 13 مليوناً، وهو إنجاز نادر في بلد فقير في أميركا اللاتينية.

- اعتباراً من 2001، أصيب بسلسلة من النكسات الصحية. ففي يوليو 2006، أرغمته عملية جراحية على التخلي عن السلطة لشقيقه الأصغر راؤول، ذراعه الأيمن ووزير دفاعه منذ 1959.

- في فبراير 2008، نقل السلطة لشقيقه رسمياً، مكتفياً بنشر «تأملاته» في الصحافة الكوبية وباستقبال بعض الشخصيات التي تأتي زائرة.

- أحاط حياته الشخصية بالسرية، وله ثمانية أولاد على الأقل، بينهم خمسة أبناء من داليا سوتو ديل فالي، رفيقته التي عاش بجانبها حتى وفاته.

العدد 5195 - السبت 26 نوفمبر 2016م الموافق 26 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:59 م

      اضافة الى التعهد الاميركي بعدم المساس بنظام كاسترو، قامت الولايات المتحدة بسحب صواريخ "ثور - Tor" التي نصبتها في تركيا والموجهة نحو الاتحاد السوفيتي.

اقرأ ايضاً