تحمل أكثر من 100 رجل أعمال روسي عناء السفر وكل التكاليف المترتبة للوصول إلى البحرين، بحثاً عن مستثمرين بحرينيين يرغبون في إقامة تعاون تجاري وإقامة مشاريع مشتركة تعمق العلاقات التجارية والاقتصادية بين المنامة وموسكو.

وعرضت الشركة الروسية يوم أمس في المنامة، الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تحقق نجاحا مشتركا لجميع الأطراف في مختلف مجالات الأعمال، ومنها قطاع البنوك، الأدوية والمعدات الطبية، تنظيم المعارض والمؤتمرات، الوساطة التجارية والترجمة، إنتاج المياه المعدنية، إنشاء المحميات الزراعية، إنتاج ومعالجة منتجات الألبان، الأجهزة المنزلية، الملاحة الجوية ونظم المعلومات، الأغذية والدواجن والمحاصيل الزراعية وتربية المواشي، الاستشارات، الإعلانات، التدريب والتسويق والتدقيق، تنمية رؤوس الأموال، الأسمدة العضوية، البناء والإنشاء، إنتاج الغاز الصناعي وإنشاء مصانع الغاز الطبيعي المسال، إنتاج ومعالجة الصوف، الألبسة، معالجة النفايات، الكيماويات، النفط والغاز، الاستيراد والتصدير، أنظمة تقنية الهواء وغيرها.

وقالت مدير التصدير بمجموعة ريسورس للأعمال الزراعية الروسية جراتوفا أنا: «إن الشركة تسعى لإقامة علاقات تجارية واستثمارية مع مستثمرين بحرينيين».

وأضافت «البحرين بلد جميل، وأهلها طيبون، ونحن نرى فرصا لتحقيق نجاح مشترك في قطاع الزراعة وإنتاج اللحوم».

وذكرت أن مجموعة ريسورس تنشط في توفير الدواجن الطازجة ذات الجودة العالية، مؤكدة أن المجموعة تستثمر في تحديث وتطوير الأبنية الحالية وبناء أماكن جديدة لتربية الدواجن، حاضنات، مصانع الأعلاف، مسالخ الدواجن، وأماكن التبريد، وأقسام مختصة في الشركة، وكذلك بناء المنشآت الصناعية من التصميم إلى مرحلة التنفيذ».

وأكدت أن الاستثمارات التي تقوم بها مجموعة «ريسورس» سوف تؤدي إلى إنتاج 550 ألف طن من لحوم الدواجن سنويا في العام 2017.

وأوضحت أن مجموعة «ريسورس» أصبحت من أهم 3 شركات لإنتاج لحوم الدواجن في روسياً، وأصبحت للشركة مكانة كبيرة في روسيا من حيث تصدير لحوم الدواجن.

من جهته، عرض بوريس فيدسموف وهو مسئول في مجموعة بزنز بيبول، الفرص الاستثمارية التي تسعى الشركة لتحقيقها مع مستثمرين بحرينيين، في مجال الاستشارات، الإعلانات، التدريب والتسويق والتدقيق وتنمية رؤوس الأموال وفي قطاع التقنية.

أما مديرة مشروع بشركة «ميديكل تكنولوجي» ألكسي ارموليف، فعرضت الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة، وفرص التعاون وفرص الاستثمار التي يمكن للبحرينيين اقتناصها.

فيما عرض مسئول الشئون الاقتصادية الدولية في شركة «تكس يون» أوليق فيزلف منتجات الأجهزة المنزلية المتطورة التي تنتجها الشركة، وكذلك الأجهزة الطبية الحديثة التي تنتجها الشركة، كما قدم الفرص الاستثمارية التي يمكن للبحرينيين الاستفادة منها في تحقيق علاقات تجارية واستثمارية.

إلى ذلك، قال مدير شركة «دبلوماسية النجاح» الروسية أنطون غلوموف: «إن هدف الشركة هو تحقيق التعاون بين الشركات الروسية وبين الشركات العربية، بالإضافة إلى مساعدة الشركات العربية في دخول السوق الروسية».

وأضاف «نعرض خدماتنا الشاملة بمجال إقامة العلاقات بين السوقين الروسي العربي، من تحليل ودعم بالمعلومات اللازمة وتنظيم اللقاءات واستقبال الوفود والترجمة ومتابعة التواصل بين الشركاء والشركات».

واقترح عدة مجالات للاستثمار في المؤسسات والمشاريع الصناعية والعقارية والمالية في منطقة سفيردلوفسك اليت تحتوي نحو 5500 مصنع يشكلون قوة صناعية وإنتاجية هائلة.

وقدم مجالات للاستثمارات مع شركات رسوية، منها شركة «اردي تولز» وهي شركة متخصصة في إنتاج آلات الحفر والبناء العقارية، وشركة «تيزول» التي تنتج بضائع للبناء (العزل التقني) التي تستخدم ضد الحرائق.

إلى ذلك عرضت عشرات الشركات الروسية فرص التعاون التجاري والاقتصادي إلى جانب الفرص الاستثمارية المتاحة التي تساهم في تشجيع التبادل التجاري وعقد شراكات واعدة في كافة المجالات.

وجاءت الشركات ضمن وفد تجاري روسي يزور البحرين، يهدف الوفد من زيارته إلى بحث سبل تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين القطاع الخاص في مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية، والاطلاع على مناخ وفرص الاستثمار والمنافذ التسويقية المتوافرة في البلدين من أجل إقامة علاقات تجارية مع روسيا وبحث مزيدٍ من آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.

يذكر أن زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى العاصمة الروسية موسكو للفترة من 5 – 7 سبتمبر الماضي ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطت دفعة كبيرة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، حيث جرى ضمن زيارة جلالته التوقيع على اتفاقيتين في مجالات التعاون الاقتصادي – التجاري والعلمي التقني والتعاون العسكري ومذكرتي تفاهم في مجال النفط والغاز والاستكشافات النفطية، ما وفر الغطاء لهذه الاتفاقات لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مهمة وإستراتيجية.