العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ

رحيل مهندس التعليم الصناعي بالبحرين سعيد طبارة

الفقيد سعيد طبارة في حديث مع مجلة «النجمة» الأسبوعية ١٩٦٣
الفقيد سعيد طبارة في حديث مع مجلة «النجمة» الأسبوعية ١٩٦٣

رحل عن دنيانا أمس الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) المربي الفاضل ومهندس التعليم الصناعي في البحرين والخليج العربي الأستاذ سعيد سعيد طبارة، وسيوارى جثمانه الثرى بمقبرة المنامة بعد صلاة الظهر اليوم الإثنين.

والفقيد يعتبر من رواد ومؤسسي التعليم الصناعي في البحرين في فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي.

يذكر أن صحيفة «الوسط» أجرت مقابلة مع الراحل في (مايو/ أيار 2008) ذكر فيها:«مما ساعدني في إدخال الكثير من الأفكار للتعليم الصناعي هو علاقتي مع المعهد الثقافي البريطاني الذي كان صديقاً لي، وساعدني في وقت من الأوقات، إذ كان لدي ما لا يقل عن 10 أو 11 مدرسا من المعهد الثقافي البريطاني في المدارس الصناعية، وكان لدي اثنان من المدرسين متخصصان في اللغة الإنجليزية هما بيري هاسي ونورمان فريدمان، وتم إدخال مختبرات اللغة الإنجليزية في مدرستي المنامة وجدحفص حيث كان بيري هاسي يدرس في جدحفص ونورمان فريدمان في المنامة، وكانا يجهزان المناهج لكل قسم على حدة، بحيث تصبح المادة مناسبة للطلاب في اقسامهم، وأدخلنا قسم الراديو والتلفزيون، وتطلب ذلك فتح قسم آخر لصيانة مختبرات اللغة، وعملت مع عبدالرحمن الكوهجي الذي صار فيما بعد رئيساً للتعليم الصناعي».

وتعاقب على مدرسة الصناعة الحكومية (مدرسة المنامة الصناعية فيما بعد) للفترة ما بين 1936 و1987، عشرة مدراء، بدأت بأجانب وصولاً إلى الكفاءات البحرينية وقتها، وهم: دبليو. بي. استيل (1936 - 1939)، عبدالرحمن جمال الدين (1939 - 1940)، جي. إي. هتشنجز (1941-1945)، سعيد طبارة (1945 - 1968)، أحمد الشوملي (1968 - 1972)، إبراهيم جمال الهاشمي (1972 - 1975)، سيد سعيد سيد حسن (1976 - 1979)، علي يوسف أحمد (1980 - 1981)، عبدالرحمن محمد صالح (1981 - 1982)، ومحمد سلمان كمال (1982 - 1987).

وعن المصاعب التي واجهها الراحل في بداية طريق تطوير التعليم الصناعي، قال طبارة في مقابلته مع «الوسط «: «كنت في بادئ الأمر أواجه صعوبة، وهي أنَّ المدرسين في الصناعة كانوا من جنسيات مختلفة، من سورية ولبنان ومصر، وكان المعلمون يتحدثون مع الطلاب ويسمون الأدوات طبقاً للهجاتهم فيقول المعلم المصري: يا محمد إديني الزرقينة، واللبناني يقول احضر لي الزرادية، ويأتي البحريني فيقول اعطني البوكر، فقلت: الطلاب سيعملون في شركات إنجليزية تستخدم اللغة الإنجليزية وجميع «الكاتالوجات» باللغة الإنجليزية، فعملت مع فريق المدرسين لتصحيح هذا الأمر، وأعيد القول إن اليد الواحدة لا تصفق، لذلك، فقد عملت بمساعدة جميع من عمل معي في التعليم، من الهاشمي والشوملي ومنفردي وكنا نعمل سويّاً يداً بيد، فالأفكار مني لكن العمل من الجميع، بعد ذلك وضعت لوحة علَّقت عليها الأدوات التي تستعمل في التعليم بالمدرسة، وعلقناها وكتبنا أسفلها أسماءها باللغة الإنجليزية، وكنا ندرس علم أصول الصناعة باللغة الإنجليزية، ووقتها أدخلت اختبارات معهد المدينة بالبريطاني، لكنني لم أستخدم تلك الامتحانات لأنني حين قرأت منهج معهد المدينة البريطاني وجدت فيه الكثير من الأمور التي لا نحتاج لها في البحرين، وشكلت لجنة من المدرسين وأدخلنا التعديلات التي تلائم البحرين من خلال استبانة وزعناها على الشركات».

وفي ختام المقابلة الصحافية، قال الراحل المقيم «لي أمنية، وهي حين يختار الله أمانته، أن يدفنوني في مقبرة المنامة بالقرب من مدرسة الصناعة».

والراحل هو والد كل من الدكتور خالد وجمانة، والدكتورة ساجدة وهدى.

سعيد طبارة
سعيد طبارة

العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 7:22 ص

      في ذمة الله المربي الكبير وشيخ مشايخ رجال التعليم الصناعي . على الصعيد الشخصي اعطاني من فكره ووقته والوثائق التي تحت يديه الكثير ونحن نؤرخ كتاب تاريخ التعليم الصناعي في مملكة البحرين تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته . انا لله وانا اليه راجعون .. محمود محمد رمضان شراقه

    • زائر 6 | 12:54 ص

      الله يرحمة ويغفر له ويدخله فسيح جناته

    • زائر 5 | 12:18 ص

      رحمه الله و جزاه خير الجزاء على عمله و عطائه

    • زائر 4 | 12:13 ص

      درستني بنته د ساجدة ....مبدعة

    • زائر 3 | 11:42 م

      الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه يارب

    • زائر 1 | 9:13 م

      الله يرحمه

اقرأ ايضاً