قال الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب بوزارة الصحة، محمد أمين العوضي: «إن الأطفال حديثي الولادة (الخدج) يمثلون نسبة 50 في المئة من إجمالي عدد الوفيات من هذه الفئة العمرية في البحرين»، مضيفاً أن «الولادة المبسترة أو الخداجة تعد السبب الأول لوفاة الأطفال الرضع في العالم».

وذكر العوضي أن «وزارة الصحة وبناءً على ما تقدم، أوصت بمراجعة أسباب الولادة المبكرة وكيفية معالجتها والمساهمة في وضع الضوابط القانونية لإعداد الأجنة وأطفال الأنابيب، باعتبارها السبب الرئيسي في الأطفال الخدج حاليّاً».

جاء ذلك على هامش الملتقى العلمي الذي نظمته وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخدج أمس الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بالتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي برعاية وكيلة الوزارة عائشة بوعنق تحت شعار «اهتمام أفضل لحياة أفضل»، بفندق الموفنبيك في المحرق.

هذا وأفاد العوضي بأن «الحكومة، ممثلة في وزارة الصحة، عملت على تحسين الخدمات وتطوير الخدمات المقدمة إلى هذه الفئة من خلال تحديث وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة وتزويدها بكوادر طبية وصحية مؤهلة ومدربة وذات كفاءة ومهارة عالية، وعلى دراية تامة بكيفية التعامل مع هذه الفئة. وتمثل هذه الوحدة المركز الرئيسي في البحرين الذي يخدم جميع المواطنين والمقيمين إلى جانب مستشفى الملك حمد الجامعي، والمستشفى العسكري ومستشفى جدحفص للولادة».

وتعليقاً على الملتقى العلمي، ذكر الوكيل المساعد: أن «من دواعي السرور أن تشارك مملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للأطفال الخدج، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بكل شرائح المجتمع ولاسيما الذين يمثلون نسبة كبيرة من مجتمعنا. وتعد هذه الفعالية فرصة نشر الوعي لدى الكوادر الصحية وأولياء الأمور للحد من الولادة المبكرة وتقليل حدوث المضاعفات للخديج».

وبيَّن العوضي أن «الاحتفال يقام هذا العام تحت شعار: «اهتمام أفضل مستقبل أفضل»، وهو يعكس مدى أهمية تقديم الرعاية الصحية المناسبة لهذه الفئة من الأطفال في الوقت المناسب والسرعة المطلوبة، وانعكاسات ذلك على تطوير وتقدم المجتمع، وأهمية تعزيز البرامج الوقائية والتثقيفية لخفض نسبة حدوث الولادات المبكرة، ويعتبر الملتقى العلمي (الذي نظم) أمس جزءاً من سلسلة البرامج التدريبية والندوات وورش العمل التي تقام لتزويد المشاركين بآخر المستجدات العلمية والخبراتية، وصقل مهاراتهم، لتمكينهم من تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية مبنية على دلائل وبراهين».