العدد 5200 - الخميس 01 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الاول 1438هـ

رئيسة تمريض «عناية الخدَّج»: 120 ممرضة مُفرَّغة للعناية بحديثي الولادة طوال 24 ساعة

باسمة سلمان
باسمة سلمان

قالت رئيسة التمريض بوحدة العناية القصوى للأطفال حديثي الولادة (الخدج)، باسمة سلمان، إنَّ «120 ممرضاً وممرضة مفرغون جميعهم للعناية بالأطفال الخدج في وحدة العناية طوال 24 ساعة يوميّاً».

وأضافت أنَّ «الكادر مدرب ضمن برامج ودورات حول كيفية التعامل والتواصل مع الأهالي فضلاً عن المولود، ويتم التعاطي مع الحالات بإنسانية بحتة بعيداً عن أي مسميات ومراتب وظيفية».

وذكرت سلمان، على هامش الملتقى العلمي الذي نظمته وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخدج أمس الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بالتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي، برعاية وكيلة الوزارة عائشة بوعنق تحت شعار: «اهتمام أفضل لحياة أفضل»، بفندق الموفنبيك في المحرق، أن «الممرضين والممرضات في الوحدة يعملون ضمن نظام المناوبات على مدار 24 ساعة يوميّاً وطوال أيام الأسبوع، فضلاً عن الاستشاريين والأطباء المناوبين». وأشارت إلى أن «الطاقم أغلبه تم تدريبه على كيفية التعامل مع الأهالي وخصوصاً بالنسبة إلى الحالات الحرجة التي تكون فرص الحياة لديهم ضئيلة، علماً بأن هناك برامج مخصصة تضم كوادر تصب حول كيفية التعامل والتواصل مع أهالي الطفل الخديج، ويوجد برنامج يخضع له الممرضون والممرضات بشأن كيف ومتى يجهز الطفل الخديج لمغادرة المستشفى بحيث تتابع الممرضة الطفل واحتياجات الأم، وتتأكد من مدى إلمامها بكيفية الرضاعة وتربية الطفل مراعاةً لظروفه الصحية، وفي النهاية تبلغ الطبيب المباشر بأن الطفل جاهز للمغادرة من أجل إصدار رخصة خروجه، فبعض الأطفال يبقون في المستشفى لفترة شهرين أو ثلاثة أشهر، وبالتالي اعتاد الأهالي على أن هناك من يرعى الطفل، وهنا هم بحاجة إلى تسهيل عملية الانتقال من المستشفى إلى المنزل، وبالتالي تجهيز الأم والأب لهذه المرحلة صعب».

وبينت سلمان «توجد استشارية رضاعة طبيعية تقدم استشارات في عملية الرضاعة وكيفية العناية بالطفل ولاسيما بالنسبة إلى الأمهات الجدد»، منوهةً إلى أن «الرعاية المركزة في القسم تختلف تماماً عن بقية الأقسام، فالممرضة لا تفارق الطفل طوال 24 ساعة وبالتناوب، ولا تُكلف بعدد كبير من الأطفال، فنخصص ممرضة واحدة برعاية طفل واحد في حال كانت حالته حرجة وتحتاج إلى رعاية مستمرة ودقيقة، وكحد أقصى تكلف الممرضة الواحدة بـ 4 أطفال فقط، وهم ممن يستعدون للخروج من الوحدة أصلاً. والأهالي هنا يلحظون اهتمامنا الشديد بالأطفال ويطمئنون على ما نقوم به، وبالتالي على أطفالهم أيضاً».

وأكدت رئيس التمريض أن «الوحدة مجهزة بأفضل الأجهزة الرقمية والالكترونية الحديثة الخاصة بالأطفال الخدج، وتعطي نتائج دقيقة حول كل حالة دوريّاً»، مشيرةً إلى أنَّ «لدينا برامج تعليمية داخلية تخص القسم نفسه، وأخرى شاملة تتعلق بالأقسام المختلفة، كما أنني أقوم سنويّاً بنحو 3 فعاليات تكون شاملة، وتناسب كل المعنيين في وحدات العناية القصوى بالأطفال».

وعن أبرز الصعوبات التي يواجهها التمريض في وحدة العناية القصوى للأطفال حديثي الولادة، علقت سلمان: «أعتقد أن التعب والجهد الكبير مع الطفل الخديج لابد أن ينتهي بيوم يأخذ الأهالي طفلهم للمنزل بخير وسلامة، أما اللحظات الأصعب فهي حين ينتكس وضع الطفل صحيّاً ونفقده ميتًا، فالآلام كبيرة جدّاً، وتعتصر قلوبنا حين نرى دمعة أم أو أب، ولاسيما أن هناك من بذل الغالي والنفيس ليحصلوا على طفل في أحضانهم، وآخرون لم يكن حملهم طبيعيّاً».

وختمت سلمان: «مهمتنا إنسانية أكثر من كونها وظيفة طبية، فيجب أن نختار وننتقي الكلمات المناسبة التي نتحدث بها مع الأهالي من حيث مواساتهم وطمأنتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فبإمكان أية كلمة أن تحدث مشكلة وشرخاًَ كبيراً في شخصهم من حيث لا نعلم».

العدد 5200 - الخميس 01 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً