العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ

هزيمة مفاجئة لرئيس غامبيا بعد 22 عاماً في الحكم

أنصار الرئيس المنتخب يزيلون لافتة انتخابية ليحيى جامع - AFP
أنصار الرئيس المنتخب يزيلون لافتة انتخابية ليحيى جامع - AFP

مني رئيس غامبيا يحيى جامع، الذي تعهد بأن يحكم البلد الصغير الواقع في غرب إفريقيا «لمليار عام»، بهزيمة مفاجئة في الانتخابات أمس الجمعة (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بعد 22 عاماً من استيلائه على السلطة في انقلاب.

وشكل التصويت ضد جامع تعبيراً نادراً عن التحدي لرئيس حكم فعلياً بقبضة حديدية، والذي تقول جماعات حقوق الإنسان إنه كان يسحق المعارضة بشكل ممنهج من خلال سجن وتعذيب خصومه.

وبدأت الاحتفالات في شوارع العاصمة بانغول المدينة الساحلية الهادئة التي تجتذب شواطئها المحفوفة بأشجار النخيل السياح الأجانب.

وهتف مواطنون «نحن أحرار. لن نكون عبيداً لأحد». في حين لوح البعض بعلم غامبيا ورموز الأحزاب المعارضة.

وأعلن رئيس لجنة الانتخابات أن آداما بارو أصبح رئيساً منتخبا للبلاد بعد أن حصل على 45.5 في المئة من الأصوات مقابل 36.7 في المئة لجامع.

وقال علي مومار ناجاي «مع حصوله على 263515 صوتاً من إجمالي الأصوات في الانتخابات أعلن بموجب هذا أن آداما بارو انتخب لتولي منصب رئيس جمهورية غامبيا». وفي وقت سابق أبلغ ناجاي الصحافيين في بانغول أن جامع سيعترف بالهزيمة على رغم أنه لم يصدر حتى الآن بياناً علنياً.

وأبلغ بارو وكالة «رويترز» بالهاتف أمس أنه يتوقع مكالمة هاتفية من جامع يسلم فيها بالهزيمة. وتسليم جامع بالهزيمة سيكون حدثاً جلالاً.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال جامع: إن «رئاسته وحكمه في يد الله، وإن الله وحده هو الذي يمكنه أن ينزعهما منه»، حتى أنه قال في إحدى المناسبات إنه سيبقى في الحكم «لمليار عام».

وأدلى الناخبون في غامبيا بأصواتهم أمس الأول (الخميس) وسط انقطاع كامل للإنترنت وجميع الاتصالات الدولية، ومع إغلاق الحدود البرية للبلاد في انتخابات تشكل التحدي الجدي الأول لجامع منذ أن استولى على السلطة في انقلاب العام 1994.

وقال جامع في السابق إنه اخترع علاجاً من الأعشاب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) يكون ناجعاً فقط في أيام الخميس.

وألقى أيضا القبض على مئات الأشخاص للاشتباه بأنهم مشعوذون أو سحرة، وهدد بنحر وقطع رؤوس المثليين.

وينفي مؤيدو جامع وقوع انتهاكات، وكثيراً ما انتقد الرئيس القوى الغربية متهما إياها بالتدخل في الشئون الإفريقية.

ووعد بارو -الذي وحد واستقطب المعارضة في غامبيا للمرة الأولى- بإحياء الاقتصاد الذي يدفع ركوده آلاف الغامبيين إلى الفرار إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل.

ووعد أيضا بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والتنحي بعد 3 أعوام لإعطاء دفعة للديمقراطية.

العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً