العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ

147 قصيدة تنافست في «شاعر الحسين» بنسختها التاسعة و«الصحيح» مسك الختام

شارك فيها شعراء من 6 دول عربية...

انطلقت فعاليات المهرجان الختامي لمسابقة «شاعر الحسين» بنسختها التاسعة في تمام السابعة من مساء أمس الجمعة (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بصالة مأتم الحاج علي بن عبدالله بن خميس الكائن في البلاد القديم، حيث قام الشعراء الخمسة المتأهلون، من بين 147 شاعراً متنافساً، بإلقاء قصائدهم المشاركة، أعقبها تعليق لجنة التحكيم، والتصويت من قبل جمهور المسابقة، وذلك قبل إعلان النتائج النهائية.

وتوجت الأمسية الشعرية بمشاركة شرفية للشاعر السعودي جاسم الصحيح، حيث توافد جمهور عريض على البلاد القديم، وألقى الشعراء الذين اختارتهم لجنة التحكيم كفائزين قصائدهم خلال الأمسية، حيث نال الشعراء المتأهلون الخمسة الأوائل جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما حصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة «شاعر الجمهور» الذي صوّت عليه جمهور المسابقة البارحة.

وتمحورت القصائد التي ألقيت في الأمسية الشعرية عن القضية الحسينية، في إبراز ما تستطيع من ألق النهضة الحسينية بأسلوب أدبي رفيع، حظي بإعجاب الجمهور الذي حضر الأمسية، وتخلل إلقاء القصائد مداخلات نقدية من قبل لجنة التحكيم.

وعن هذه المسابقة، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالجليل الصفار لـ «الوسط»: «إن (مسابقة شاعر الحسين) برزت كفعالية أدبية ونقدية تعنى بقصيدة الرثاء الحسينية منذ العام 2008 بتنظيم من مأتم أنصار الحق في البلاد القديم، سواء أكانت عمودية أم تفعيلية أم قصيدة نثر، وتشهد المسابقة سنوياً تنافس عشرات الشعراء من الجنسين، وترصد اللجنة المنظمة جوائز نقدية للفائزين الخمسة الأوائل مقدارها (1500، 1200، 900، 600، 300) دولار أميركي على التوالي، إلى جانب جوائز أخرى عينية للحائزين المراكز (6 - 10)».

وأضاف الصفار أن «المهرجان النهائي لمسابقة شاعر الحسين التاسع أقيم في صالة مأتم الحاج علي عبدالله خميس، حيث أعلنت النتائج الختامية للمسابقة التي تنافس فيها 147 شاعراً وشاعرة ينتمون إلى 6 دول عربية هي (البحرين، السعودية، لبنان، العراق، سورية، مصر)، وألقى الشعراء الخمسة المتأهلون قصائدهم، وتخلل ذلك تعليقات نقدية من لجنة التحكيم التي تألفت من أكاديميين ومختصين في التحليل الأدبي».

وذكر أن «المسابقة شهدت هذا العام قفزة كمية ونوعية في النصوص المشاركة، حيث تلقّت لجان الفرز عدداً استثنائياً من القصائد المتنافسة وفق مختلف القوالب الإيقاعية، منها 128 قصيدة عمودية، و10 قصائد تفعيلة، و5 قصائد نثر، و3 نصوص تمزج بين نسق العمود والتفعيلة، وذلك بنسبة زيادة بلغت 62 في المئة مقارنة بالعام الماضي».

وأضاف أن «60 قصيدة كانت من نصيب شعراء البحرين، يليهم 29 شاعراً عراقيّاً، 28 سعوديّاً، 22 لبنانيّاً، 5 من سورية، 2 من مصر». وأوضح الصفار أن «عملية تحكيم النصوص بدأت وفقاً للشروط والمعايير الفنية المعتمدة، إذ انتهت لجنة الفرز الأولي إلى استبعاد 19 قصيدة لم تستكمل المقومات اللغوية والعروضية اللازمة، فيما أجيزت 128 قصيدة لتصل إلى مرحلة التحكيم النقدي حيث يتم فحص وغربلة هذه النصوص وفق المعايير البلاغية والأدبية على أيدي لجنة مؤلفة من 3 محكمين أكاديميّين هم: علي عمران، حسين السندي، جعفر آل طوق».

وأفاد بأن «دراسة وغربلة النصوص المشاركة مرت بمرحلتين، حيث ركزت لجنة الفرز الأولي على السلامة اللغوية نحواً وصرفاً وتركيباً، إلى جانب الصحة العروضية متمثلة في استقامة الوزن وخلو القافية من العيوب بالنسبة للنصوص التي تعتمد وحدة التفعيلة في بنائها الإيقاعي، وأخيراً انتقت لجنة التحكيم 10 قصائد فائزة». وأوضح أن «اللجنة المنظمة اختارت موقع المهرجان (مأتم الحاج علي عبدالله خميس) لاتساع مساحة صالته أمام جمهور المسابقة المتزايد، ولكونه يعدّ تحفة معمارية رائعة تتناغم نقوشها الإسلامية مع نماذج الإبداع الشعري الرفيع».

وأكمل أن «شاعر الشرف لمهرجان هذا العام هو الشاعر السعودي الشاعر جاسم الصحيّح الذي توّج المهرجان بقصيدة شرفية، كما شهدت المسابقة تكريم إحدى الشخصيات الأدبية اللامعة في ميدان المنبر والشعر الحسيني، إذ كانت شخصية هذا العام هو صاحب ديوان «زفرات الشجا» الشاعر والخطيب الملا محمد ملا سعيد الشيخ عبدالله العرب، تكريماً لإبداعه الشعري، وعطائه في خدمة المنبر والأدب الحسيني».

وأضاف الصفار أن «فقرات المهرجان شملت آيات من الذكر الحكيم رتّلها المقرئ محمد ياسين حبيل، تلتها قصيدة قصيرة بلغة الإشارة للشاعرة مفاز الحجيري عضوة الجمعية البحرينية للصم والبكم مع الترجمة اللفظية، كما تم إلقاء القصائد الخمس مع التعليقات النقدية، وبعدها كانت هناك كلمة للجنة التحكيم، فالقصيدة الشرفية قبل إعلان نتائج لجنة التحكيم، وإعلان شاعر الجمهور، ثم تم توزيع الجوائز وفقرة التكريم».

وأشار إلى أن «فقرات الحفل تخللها السحب على أربع جوائز عينية قيّمة للجمهور، عبارة عن ساعات رجالية ونسائية. كما حظي جمهور المهرجان بهدايا وكتيبات تتضمن جميع القصائد والنصوص ومعلومات تعريفية ورصداً إحصائيّاً للنصوص المشاركة».

وبيّن الصفار أن «جديد هذه المسابقة كان الإعلان عن جائزة «أبي الفضل العباس» لخدّام الحسين (ع) برعاية أحد الوجهاء، وتُخصص سنويّاً لتكريم إحدى الشخصيات التي كرّست نفسها لخدمة الإمام الحسين (ع) من خطباء أو منشدين أو شعراء أو غيرهم».

ودعا الصفار الشعراء والمهتمين إلى متابعة أخبار ونتائج المسابقة عبر تحميل تطبيق «شاعر الحسين» على أجهزة أندرويد وأبل (OIS)، والذي يتيح أيضاً الاطلاع على النتائج والنصوص والتقارير الإحصائية والتغطيات المقروءة والمصورة والمرئية للأعوام الماضية أيضاً». وختم الصفار بأن «اللجنة المنظمة كعادتها لم تغفل جمهور المهرجان الذي كانت بانتظاره هدايا وزّعت على جميع الحضور، إضافة إلى السحب على 4 ساعات يد ثمينة (رجاليتين ونسائيتين)، كما شارك الجمهور في التصويت على شاعره المفضّل الذي منحه نتيجة التصويت لقب (شاعر الجمهور)». يذكر أن مسابقة «شاعر الحسين» هي فعالية شعرية سنوية ذاع صيتها في البحرين وخارجها، وهي تختص بالشعر الحسيني المعاصر، وينظمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم منذ العام 2008، وحاز لقب «شاعر الحسين» في العام الماضي (2015) الشاعرة زهراء المتغوي، فيما نال كلٌ من الشاعرين عقيل القشعمي، وحسين آل عمار المركزين الثاني والثالث على التوالي.

لجنة تحكيم مسابقة شاعر الحسين
لجنة تحكيم مسابقة شاعر الحسين
الحضور يتابعون مجريات المسابقة
الحضور يتابعون مجريات المسابقة
تكريم الفائز بالمركز الأول سجاد النبي السلمي
تكريم الفائز بالمركز الأول سجاد النبي السلمي

العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:39 م

      مع لحنة التحكيم و الدكتور حسين السندي ، مداخلته لتقييم الأستاذ الشاعر محمود القلاف كانت كلاما عاماً ربما ليس محله الخمس دقائق المخصصة لغربلة النص ، ثم ما هو مدى انعكاس النقد المقدم على القصيدة نفسها ، ما هو الرابط ? أظن أن الكلام الذي تفضل به الدكتور حسين يصلح أن يوجه لكل قصيدة. كتبت من صدر الإسلام إلى يومنا هذا ، فهو كلام عام ليس جامعا مانعا.
      ثَمَّ ملاحظة أخرى و هو اندهاش و ميل الدكتور حسين السندي لكل ما هو صوفي أو متعلق بالصوفية و هذا يعكس لك مدى دخالة الذوق الشخصي في تقييم القصائد.

    • زائر 1 | 11:29 م

      نبارك للفائزين شعراء الحسين فوزهم و نتمنى أن نرى قصائدهم في العام المقبل و في كل عام ، الملاحظة التي تتكرر على هذه المسابقة هو // لجنة التحكيم// كل سنة تتكرر و لا تقدم. جديدا ، لو عدنا لنسخة العام الفائت و استمعنا لنقد الدكتور ...فإنه هو هو لم يغير شيئا ! الشعر كائن حي و الأفعال تتعدى بحرف الجر الفلاني دون العلاني و هل هاتان الملاحظتان تمثلان رؤية نقدية ?
      الدكتور السندي ، وقع في خطأ حين تكلم عن إضمار التفعيلة ( مستفعلن) و كلامه عن تدوير الأبيات غير دقيق و لا يعتمد على مصدر.
      يتبع>>>

    • زائر 3 زائر 1 | 3:31 ص

      الانتقاد الذي يوجه الى لجنة التحكيم في غير محله فالوقت المخصص الى كل عضو هو خمس دقائق ولا يستطيع أن يسهب ويوضح كل شيء فالوقت مساط عليهم ومع ذلك تجاوزوا الوقت المخصص ولم يستطيعوا توضيح الكثير ماعندهم من الاحالة الى مصدر وغير او غير ذلك وعملية النقد الادبي للذائقة الادبية للمحكم دور فيها بالاضافة الى المقاييس الاخرى وهذه اما قول الاخ الكريم مامدى انعكاس قول الدكتور ...على القصيدة خلال الاشادة بايقاعها وصورها الشعرية ولغتها الجيدة مع الشواهد

    • زائر 4 زائر 3 | 4:52 ص

      اما مايتعلق بالاضمارعند تعليق الدكتور فقد قال انه غير مستحسن ان تأتي مضمرة متفاعلن بسكون التاء في العروض والضرب في أغلب الابيات ويجوز في حشو البيت وهذه هفوات عروضية من حيث الزحافات والعلل وليس انه يخطئ هذا بحسب كلامي الخاص مع الدكتور

    • زائر 7 زائر 4 | 7:16 ص

      أخي العزيز القصيدة من بحر الكامل و كما تعرف أن الإضمار أحد الزحافات الرئيسية في هذا البحر فحين يستخدم الشاعر هذا الزحاف ( و هو مرونة طبيعية يتيحها الوزن للشاعر) فلا يسمى هفوة أو خلل أو هنة عروضية ، إنها مساحة طبيعية تتاح للشاعر ليتحرر قليلا من قيد التفعيلة ، فأين الخلل في هذا ! الشخص الأكاديمي يجب أن يكون دقيقاً في إطلاق المصطلحات و الألفاظ خصوصا إذا كنت في موضع تقييم و نقد النصوص.
      ثم أرجو أن تتكرم علينا بمصدر لهذا الكلام لكي نراجعه ربما معلوماتنا خاطئة فنصححها . شكرا

    • زائر 6 زائر 3 | 7:07 ص

      حجّة الوقت هي شماعة تتكرر في كل المسابقات في كل عام يا عزيزي ، ثم إذا كان الوقت ضيّقاً أليس من الأحرى بالدكتور الكريم دكتور حسين السندي أن يركز مداخلته على نقد النص و تقديم رؤيته النقدية حول القصيدة بدلا من ذكره لمقدمة طويلة عن الأدباء الغربيين حيث إن إسهابه في مقدمته أكل عليه كل الوقت و بإمكانك الرجوع لتعقيبه على قصيدة الأستاذ الشاعر محمود القلاف للتأكد من ذلك ، لنكن منصفين قليلا مع أنفسنا هدفنا من ذكر هذه الملاحظات تطوير المسابقة و ليس الإساءة لها . نحن أبناء هذه المسابقة و نتمنى أن تستمر .

اقرأ ايضاً