العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ

ميرزا لـ «الوسط»: خليجيّاً... الاتجاه للسيارة الكهربائية خلال 5 سنوات من الآن

جامعة البحرين تقدم منتجها: سيارة صديقة للبيئة %100

رئيس المجلس العالمي للطاقة المتجددة علي الصايغ متحدثاً إلى «الوسط»
رئيس المجلس العالمي للطاقة المتجددة علي الصايغ متحدثاً إلى «الوسط»

قال وزير شئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، لـ«الوسط»، إن دول الخليج تتجه إلى خيار استيراد السيارة الكهربائية مستقبلاً، والتوقعات تشير إلى أنَّ ذلك قد يتم في فترة زمنية تتراوح بين 5 و10 سنوات، من الآن».

واستدرك «حاليّاً، لا يزال الغازولين مدعوماً في البحرين، وهذا يعني أن عملية الانتقال إلى مرحلة السيارة الكهربائية ستتطلَّب وقتاً».

وكان الوزير يعلق على سؤال بشأن حلم وصول السيارة الكهربائية إلى البحرين، حيث قال: «هذا الأمر ضمن طموحاتنا، وخير مثال على ذلك ما أنتجته جامعة البحرين من سيارة تعمل بنظام (خلايا الوقود)، وبشكل عام، فإن الاستفادة من السيارات الكهربائية تنتشر، ونسبة الزيادة في السيارات الكهربائية في الصين وفي الولايات المتحدة تزداد، لكن هنا العملية بطيئة، ومستقبلاً سيزداد الطلب على السيارة الكهربائية؛ نظراً إلى إيجابياتها المتعددة من بين ذلك توفيرها للغازولين الذي لا تستعمله، إلى جانب صداقتها للبيئة والكثير من المميزات».

يأتي ذلك، ومملكة البحرين تستضيف في الفترة من (4 إلى 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري)، مؤتمر «أمن الطاقة واستدامتها والبيئة النظيفة»، والذي يحظى بمشاركة دولية واسعة، ويناقش عبر 10 محاور، عناوين ذات صلة بمفهوم الطاقة المتجددة.

40 ورقة حصيلة يومين

بدوره، قال رئيس اللجنة الفنية بالمؤتمر مهاب منجود، إن المؤتمر تضمَّن عقد 24 جلسة، بمعدل 8 جلسات كل يوم، وقد شهدت كل جلسة تقديم عدد من الأوراق البحثية والتي تمحورت حول 10 محاور، شملت: السياسات والجانب المالي، الخلايا الشمسية، العمارة ذات الطاقة المنخفضة، الحرارة الشمسية، الوقود من المخلفات والمواد العضوية، المشاريع الدولية وخصوصاً في الخليج في مجال الطاقة المتجددة، طاقة الرياح، والتعليم والأرصاد الجوية.

أما رئيس المجلس العالمي للطاقة المتجددة علي الصايغ، فنوّه، في تصريح لـ»الوسط»، بما شهده المؤتمر في يوميه الأول والثاني من تقديم نحو 40 ورقة بحثية، تناولت عناوين البيئة النظيفة والتخلص من كمية الغبار التي تسقط على المجمعات الشمسية، إلى جانب الأوراق المقدمة من الجانب الأوروبي، وتتعلق باستخدامات الطاقة الحيوية لتوليد وقود السيارات والطيران بالإضافة إلى عدَّة أوراق ناقشت البناء والمباني الخضراء، وأهميَّتها في هذه المنطقة للحثِّ على استخدامات توفير الطاقة والنوعيَّة لأجهزة التبريد في المنطقة.

وأضاف «أحد البحوث المقدمة من أكبر عالمة صينية، كان حول استخدام الطاقة الشمسية للتبريد، وقد أوضحت أن في الوقت الحاضر بالامكان استعمال التبريد بالطاقة الشمسية للسيارات والمحركات الكبيرة والبيوت، وهو طرح جديد وذلك باستخدام نوعية الكربون الحي وغاز الأمونيا».

وتابع «كما قدم وهيب الناصر، من جامعة البحرين، بحثه الممتاز لدراسة وضع المجمعات الكهروضوئية في البحرين وكيفية تقليل الكلفة بوضعها بطريقة هندسية تجلب أكبر كمية من الكهرباء بأقل كلفة، ودخل في ذلك لإيجاد مؤشر دقيق لما يحتاج إليه المنزل الواحد أو المستغل الواحد من هذه الخلايا الشمسية لتوفير الكهرباء في منزله، وبالتالي نحن نتحدث عن بحث له أصالة».

وأردف «بجانب ذلك، قدم الناصر بحثه حول الخمسة ميغاوات الموجودة حاليّاً في الجامعة، ومجدداً كيفية التخلص من هبوط الغبار وتنظيفها بالطرق السليمة».

وخلص الصايغ إلى القول: «كان نتاج اليومين الأولين مثمراً جدّاً علميّاً وعالميّاً، وذلك لكثرة اختلاط البحوث من خارج البحرين وداخلها».

جامعة البحرين تنتج سيارة صديقة للبيئة

وفي إطار الحديث عن عنوان السيارات الصديقة للبيئة، اختارت جامعة البحرين (الجهة المنظمة للمؤتمر بالتعاون مع المجلس العالمي للطاقة المتجددة)، المشاركة بسيارة من إنتاج كلية الهندسة، تعمل بنظام (خلايا الوقود)، لتستعيض عن البنزين بالهيدروجين، في خطوة أرادت منها الجامعة «التثقيف بشأن السيارة الصديقة للبيئة».

بشأن ذلك، تحدثت «الوسط» مع المشرفين على مشروع إنتاج السيارة، والتي تواجدت حيث يقام المؤتمر في فندق كراون بلازا بالمنامة، وشمل الحديث كلاًّ من المشرف على مشروع السيارة من الناحية الفنية إبراهيم محمد نور، والمشرف على السيارة من الناحية الأكاديمية شاكر حجي.

يبدأ نور الحديث، قائلاً: «البترول في طريقه للنضوب، والطاقة البديلة باتت ضرورة لدولنا التي تمتلك الإمكانيات ممثلة في ثنائية المال والشمس».

وبشأن مشاريعهم في هذا الإطار، قال: «في الأساس، لدينا 3 أفكار، هي إنتاج سيارة تعمل بالخلايا الشمسية (سولر كار)، وسيارة تعمل بخلايا الوقود (فيول سل)، وقارب يعمل بالطاقة الشمسية، والذي شاركنا به بالفعل قبل عامين في بطولة العالم بهولندا».

وأضاف «من بين تلك الأفكار، ولدت هذه السيارة التي تعمل بنظام (خلايا الوقود)، وهي عبارة عن مشروع مشترك لجميع أقسام وحتى موظفي كلية الهندسة بجامعة البحرين».

بدوره، قال المشرف على مشروع السيارة من الناحية الأكاديمية شاكر حجي: «لم نخترع السيارة، فالمشروع عبارة عن تجميع مكننا من الخروج بمنتج يعرض فكرة (خلايا الوقود)، وقيمته تتشعب، فإلى جانب صداقة السيارة للبيئة بنسبة 100 في المئة، فقد مثل مشروعاً رائداً من حيث جمعه لأقسام الكلية كافة بأساتذتهم وطلبتهم، كل في تخصصه، وذلك من الناحيتين العلمية والتنسيقية».

وأضاف «تحمل السيارة، التي هي في الحقيقة جيل ثان، بعد جيل أول لسيارة سبقتها، لمسات إبداعية من حيث التصميم للـ (Body)، جاء بناء على دراسات علمية ولم يتم استنساخه، فيما تمكنا عبره من تقليص الوزن الإجمالي قياسا بالجيل الأول بنسبة تتراوح ما بين 30 و40 في المئة».

وتابع «بدأنا في مشروع السيارة (الجيل الأول) في العام 2008، وفي العام 2013 كان العمل على سيارة (الجيل الثاني)، والتي شهدت إدخال تحسينات مقارنة بسابقتها، من بين ذلك شكلها الانسيابي»، لافتاً إلى عملها بـ 3 اسطوانات، مجموع ما تمنحه للسيارة من قدرة على السير 300 كم.

وعبر كل من نور وحجي، عن طموحهما إلى إنتاج جيل ثالث وذلك للمشاركة في بطولة «شل»، والتي تقام سنويّاً وتنتقل بين أكثر من بلد، وعقبا «تحصلت مشاريعنا على الدعم من قبل رئيس الجامعة رياض حمزة وعميد كلية الهندسة فؤاد الأنصاري لمشروع إنتاج السيارة، لكننا ننوه هنا إلى حاجة مثل هذه المشاريع إلى دعم الجهات الرسمية والخاصة على حد سواء»، وأضافا «تكفي الإشارة هنا إلى كلفة إنتاج السيارة المعروضة في المؤتمر، وقدرها 21 ألف دينار، إلى جانب ما تتطلبه المشاركة في المسابقات الدولية من تمويل».

سيارة جامعة البحرين الصديقة للبيئة‎
سيارة جامعة البحرين الصديقة للبيئة‎

العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:27 م

      سؤال لسعادة الوزير ما هي معاير التوظيف في وزارتكم و ما هي طريقة التقدم ؟
      و هل الواسطة هي السبيل الوحيد للتوظيف

اقرأ ايضاً