العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ

قمة دول الخليج تنطلق في المنامة بدعوات لتكثيف التعاون والتنسيق

افتتحت في المنامة أمس القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي بدعوات لتكثيف التنسيق بين دول الخليج لمواجهة «الازمات والتعقيدات» التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط و«المتغيرات» الدولية.

وتحضر القمة السابعة والثلاثين لدول الخليج الست رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تحاول الدفع نحو توقيع اتفاقات تجارية جديدة في اعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وماي هي أول رئيسة وزراء بريطانية وأول امرأة تحضر الدورة السنوية للقمة التي يشارك فيها قادة ومسئولو دول الخليج وبينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال الملك السعودي في الجلسة الافتتاحية التي بثت على الهواء مباشرة «لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من امور بالغة التعقيد وازمات بما يتطلب منا جميعا العمل سويا لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية وتكثيف الجهود لترسيخ الامن والاستقرار في منطقتنا».

وتطرق الى «الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض البلدان العربية من ارهاب وصراعات داخلية (...) وتدخلات سافرة مما ادى الى زعزعة الامن والاستقرار فيها».

وتابع «يؤلمنا ما وصلت اليه الامور في سورية (...) وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد»، داعيا المجتمع الدولي الى «تكثيف الجهود لايقاف نزيف الدم وايجاد حل سياسي».

كما شدد الملك السعودي على وجود «جهود مستمرة لانهاء الصراع» في اليمن دعما «للحكومة الشرعية» والسلطات المدعومة من التحالف الغربي بقيادة الرياض.

وتنعقد القمة الخليجية التي تختتم اعمالها اليوم (الاربعاء) في وقت تترقب دول الخليج حدوث تغيرات في المقاربة الاميركية لملفات المنطقة بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة. وتحدث أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن «متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا وتنسيقا مشتركا لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها».

ويشارك في القمة أيضا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة ورئيس وزراء دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن راشد ال مكتوم. وعلى هامش أعمال القمة، التقت رئيسة الوزراء البريطانية بقادة الدول الخليجية المشاركين في القمة، بحسب وكالة الانباء البحرينية الرسمية.

وياتي حضور ماي للقمة الخليجية في وقت تواجه حكومتها انتقادات متصاعدة حيال عدم تحركها سريعا لتدارك عقبات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المستوى التجاري.

وكان بيان صادر عن الحكومة البريطانية أكد الاثنين أن المسئولة البريطانية ستركز في لقاءاتها مع قادة دول الخليج الغنية بالنفط على «الاتفاق حول البحث في امكانية التوصل الى اتفاقات تبادل تجاري حر جديدة (...) ما أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي».

وقالت ماي عشية وصولها الى البحرين «سأكون أمام فرصة التشاور مع القادة الستة حول كيفية تطوير علاقاتنا التجارية وتعاوننا في مجالي الامن والدفاع».

وقبيل افتتاح أعمال القمة، التقت ماي بمسئولين بحرينيين في اجتماعات تركزت على العلاقات الامنية بين الجانبين.

وفي أكتوبر/تشرين الاول2015، بدأت بريطانيا بناء قاعدة بحرية في ميناء سلمان قرب المنامة، وهي أول قاعدة دائمة لها تبينها في الشرق الاوسط منذ أربعة عقود.

وزارت ماي القاعدة الثلثاء وقالت أمام 300 من عناصر القوات البريطانية إنها تعمل على «تعزيز دفاعاتنا وتعاوننا الامني لحماية المواطنين البريطانيين في الداخل والخارج». واعتبرت أن وجود قوات بريطانية في البحرين «يؤكد التزام المملكة المتحدة الدائم بامن الخليج».

وقد ووجهت زيارة رئيس الوزراء البريطانية الى البحرين بانتقادات من قبل منظمات حقوقية دولية.

العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً